الخيار خيارك أن تبقى سعيداً وراضياً، بغض النظر عن العالم الخارجي. ففي الكثير من الأحيان تكون المشكلة أننا ننظر صوب الاتجاه الخاطئ.
رائد أعمال ومؤلف
غالباً ما نعتقد أنه “عندما أدخر هذا القدر من الأموال، سأصبح سعيداً”.
أو ربما “عندما أحصل على هذه الترقية، سأصبح سعيداً”.
أو “عندما أجد شريك حياتي سأكون سعيداً”.
هل أي مما ذكر أعلاه يبدو مألوفا لك؟ في كل حالة من هذه الحالات، قمت بوضع شرط أو ظرف حددته لنفسك لكي تشعر بالسعادة.
ولكن لماذا نحتاج إلى الربط بين سعادتنا وبين أي من العناصر الخارجية؟
ماذا لو أخبرتك أن الحالة الفيسيولوجية للإنسان هي أن يكون سعيداً؟ الخيار لك أن تكون سعيداً وراضياً، بغض النظر عن العالم الخارجي. ففي الكثير من الأحيان تكون المشكلة أننا ننظر صوب الاتجاه الخاطئ.
غالباً ما تتحدث عن الأشياء الجديدة التي يجب أن تضيفها إلى روتين حياتك اليومية لكي تمضي قدماً، ولكنك غالباً ما تنسى في أثناء ذلك الأمور التي يجب عليك التخلص منها والأمور التي تمنعك من إحراز التقدم في حياتك.
بحلول الوقت الذي تنتهي فيه من قراءة هذا المقال، سيكون لديك إطار عمل رئيسي يتمثل في أن تبدأ في إزالة الفوضى من حياتك والتغلب على هذا الإجهاد العقلي الزائد.
أريد أن أؤكد في ذلك الصدد على ثلاث مفاهيم خاطئة في روتين حياتنا اليوم:
- السعادة تكمن في العالم الخارجي
- لا يوجد وقت كاف في اليوم
- من الصعب قضاء بعض الوقت مع الذات
فيما مضى، عندما كان لديّ “وقت مخصص لي وحدي”، كنت أهرع إلى هاتفي للتأكد من أنني أستخدم الوقت بصورة مناسبة، فقضائي للوقت مع أفكاري يُشعرني كما لو كان الوقت يضيع. لكم كنت تفاعلياً، وكنت أشعر أنني مثل هامستر يجري على عجلة، أركض دوماً ولكني لا أتبين دائماً اتجاهي.
أما اليوم، فقد تغيرت وجهة نظري، ولكم أتوق إلى “قضاء بعض الوقت مع نفسي” كل يوم بغرض التأمل، والمفارقة هنا أن ذلك الأمر هو الذي وفر لي المزيد من الوقت بالفعل. فقد مكنني ذلك من أن أكون أكثر استباقيةً وأن أسيطر بشكلٍ أفضل على روتين حياتي يومي.
قد تسأل عن الطريقة. الإجابة في كلمة واحدة: التركيز.
الموضوعات ذات الصلة: احترم خطواتك في الحياة (بغض النظر عما إذا كان هناك جائحة أم لا)
حان الوقت للتركيز على نفسك. عندما تجوب الفوضى حياتك، سواء الفوضى الجسدية أو العقلية، فإن حياتك ستشبه في الأساس كرة وسلسلة مربوطة بساقك. وكلما كان لديك المزيد من هذه الأشياء في حياتك، كلما زاد الثِقل الذي يثبطك ويمنعك من النهوض والانطلاق.
من له الأولية القصوى في حياتك؟
حان الوقت لكي تمنح نفسك الأولوية القصوى في حياتك. تقضي الكثير من الوقت مع نفسك – تخيل مدى روعة الحياة إذا قمت بتحسين تلك العلاقة مع ذاتك. إذاً، السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك هو: ما هي الأشياء التي ترغب في أن تُضاف إلى حياتك؟
التحرر من قيودك، بقلم ساهيل ميهتا. المصدر: ساهيل ميهتا
بصفتي مؤلف مقال تحرر من قيودك، فأنا متحمس لتقديم الأدوات اللازمة لتنظيم حياتك وإزالة الثِقل الذي طالما أُثقل كاهلك لفترة طويلة. سيسمح لك ذلك باستعادة نفسك الصافية، وروحك الجميلة المليئة بالتعاطف والحب.
لقد توصلت إلى منهجية بسيطة لمساعدتك في بدء رحلتك لتحرير نفسك من القيود والعمل على تحقيق هدفك. كما ترى، يبدو الرسم البياني أدناه بمثابة هدفاً للرماية، ومن ثم، عندما تقترب من إصابة الهدف، تنتقل العملية من الداخل إلى الخارج.