تأسست كلاود ريستورانتس، العلامة المحلية التي تتخذ من دبي مقراً لها، على يد الزوجين زياد وروان كامل، لتقديم باقة من أنجح المطاعم المتخصصة بالتوصيل في الإمارات العربية المتحدة. يقول زياد: ” فتحت الأزمة الحالية أمامنا باباً من الفرص بفضل التوجه المتزايد نحو الأعمال التجارية عبر الإنترنت”. ويضيف: ” كلاود ريستورانتس هي شركة مطاعم تقدم خدماتها عبر الإنترنت بنسبة 100٪، لذلك فإن نموذج أعمالنا كان مرنًا في مواجهة الأزمة. وتمكنا من النمو بشكل كبير خلال الأزمة، لم نكن لنتمنى نموذج عمل أفضل “.
شكلت منصة GO! محطّة النجاح الأولى المختصّة بمطاعم التوصيل والمطابخ السحابية التابعة لكلاود ريستورانتس، والتي تتضمن: Go! Pasta, Go! Greek, Go! Healthy, Go! Chinese . ومع نموذج عمل يتناسب بشكل كبير مع الظروف الجديدة وغير المتوقعة؛ استطاع مؤسسا المشروع تحويل تركيزهم نحو جوانب أخرى من عملياتهم مثل إرضاء العملاء. ويقول زياد: ” أدركنا في وقت مبكر أن هذه الأزمة ستفرض إغلاقاً على المطاعم وأي نشاط تجاري فيه تجمعات، وستحول كل شيء نحو الإنترنت”. ويوضح: ” صنفت خدمات توصيل الطعام “كأعمال أساسية ” وصرح لها استكمال أعمالها وسط هذه الظروف الاستثنائية. لذلك، كان لابد أن نقوم بتعديل عملياتنا وبشكل سريع وتحويل استراتيجياتنا لتتماشى مع التدابير الصحية والقوانين بشكل أفضل”.
وفرض الالتزام بتدابير السلامة والوقاية على الزوجين كامل إجراء بعض التغييرات الصارمة فيما يتعلق بإدارة الصحة والسلامة، بما في ذلك خدمة التوصيل غير التلامسي من قبل شركات التوصيل، والتعقيم بنسبة 100٪، وتدريب الموظفين. كما أصبح بإمكان العملاء اختيار خدمة التوصيل غير التلامسي، وتقديم تعليمات للسائق مثل “يُرجى ترك طلبي بالقرب من باب منزلي.” ومع تنفيذ برنامج التعقيم الوطني في الإمارات العربية المتحدة وتقييد الحركة أمام النقل العام، كان لابد من القيام بترتيبات أخرى مع السطات لاستكمال خدمات النقل الخاصة.
ولكن ومع كل هذه التعديلات والتغييرات على العمليات اليومية، أطلقت كلاود ريستورانتس علامتين تجاريتين جديدتين ضمن منصة GO! هما: Go! Combo و Go! Cook. ومع التوجه المتزايد نحو اعتماد الطهي في المنزل بدلاً من تناول الطعام بالخارج، شعر المؤسسان بوجود فرصة جديدة هنا. وجاءت Go! Cook لتلبي الطلب المتزايد على الحاجة إلى طهي طعامك بنفسك، حيث يقدم أكثر الأطعمة المفضلة للطهي مثل المعكرونة والصلصات والدجاج المتبل وما إلى ذلك. يقول زياد: ” أثناء فترة الإغلاق، توجه الناس نحو طهي طعامهم بأنفسهم. بالتأكيد كان لديهم الوقت في المنزل للقيام بذلك ولملء الوقت وتعلم مهارات جديدة ولازدياد مخاوفهم في ذلك الوقت من مسائل السلامة الغذائية ولتوفير المال أو لمجرد الاستمتاع بوقتهم!”.
ومن الجدير بالذكر أن كلاود ريستورانتس لم تقم بتسريح أي موظفين خلال هذه الأزمة؛ وهو إنجاز نادر في وقت ارتفعت فيه معدلات البطالة بسبب إجراءات خفض التكاليف. يشرح زياد الأساليب التي اتبعوها لضمان اتخاذ قرارات مالية أفضل، ويقول: “كان ضمان السيولة النقدية هو المفتاح لبقائنا! هذا يعني ضمان المحافظة على (الإيرادات) بشكل كافي، مع تقليل التكاليف في جميع المجالات. وفيما يتعلق بالإيرادات، وعلى الرغم من أننا قمنا بتخفيض ساعات العمل التي فرضها حظر التجول، إلا أننا بذلنا قصارى جهدنا لضمان شعور العملاء بالأمان عند الطلب من علاماتنا التجارية. ومن ناحية التكلفة، فإن ساعات التشغيل الأقل المسموح بها تعني نوبات عمل أقل للموظفين مما أدى بدوره إلى انخفاض تكلفة الموظفين بنسبة 12٪. لم يكن لدينا أي تسريح للعمال في الوقت الحالي، عاد فريقنا بكامل طاقته، واستأنفنا التوظيف. نحن فخورون جدًا بفريقنا “.
أنشئت كلاود ريستورانتس على مبدأ الابتكار، لذا فليس من المستغرب أنه حتى خلال هذه الأزمة، تم تقديم أفكار ومفاهيم جديدة. وعند سؤاله عن جوانب نموذج أعمالهم التي ظهرت في بداية خلال هذه الأزمة، أجاب زياد: “المبدأ الوحيد الذي تعلمناه هو أن الثابت الوحيد في الحياة (والعمل) هو التغيير (والابتكار). القيم المكتسبة والخبرة متأصلة الآن في نموذج أعمالنا وموظفينا: التغيير المستمر والابتكار والمرونة. لم يعد هناك مجال للرجوع للوراء، وهذا بحد ذاته أمر جديد”.