أظهر تقرير جديد أصدرته شركة “راك سبيس للتكنولوجيا” بعنوان “الميزانيات التقنية: إدارة تبّدل الأولويات” أن نسبة تزيد عن 66% من شركات منطقة الشرق الأوسط اضطرت لزيادة إنفاقها على التقنيات خلال فترة الإغلاق الشامل، في حين تتوقع الأغلبية (68%) نمواً أكبر في الإنفاق خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.
ويكتسب ضبط التكاليف أهمية متزايدة في ضوء المنحى التصاعدي الذي تشهده معدلات الانفاق، حيث قال أكثر من ثلاثة أرباع (86%) من مدراء أقسام تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط أن الوباء ترافق بمخاوف جديدة حول الميزانية، أبرزها المخاوف حول تقليص الأعمال (28%) وتمويل الابتكار (25%).
ويهدف البحث إلى استكشاف التشتت في إدارة الميزانية التقنية في الشركات وعلى النطاق الدولي، وتظهر النتائج صعوبة متزايدة في الحفاظ على الوضوح فيما يتعلق بمواقع وكيفية إنفاق الميزانية التقنية.
ونظراً لأن ارتفاع تكاليف التقنيات يترافق بمخاوف على الميزانيات، هناك اليوم إدراك متزايد لأهمية ضبط التكاليف عبر البيئة السحابية، لكن البحث استنتج أن العديد من مدراء أقسام تكنولوجيا المعلومات يفتقرون للمعرفة أو المهارات اللازمة لتحقيق الفائدة القصوى من إمكانيات ضبط التكاليف.
ورغم أن جميع الشركات تقريباً تستخدم أدوات لضبط التكاليف ضمن بنيتها التحتية السحابية (96%)، إلا أن افتقارها للمعرفة اللازمة قد يحد من إمكانيتها لاغتنام مزايا ضبط التكاليف.
ولدى نسبة تقل عن النصف (44%) من صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات إدراك فعلي لدور حوكمة التكاليف السحابية وضبط التكاليف السحابية والفرق بينهما، الأمر الذي يشير إلى توفر مجال واسع أمام تطوير استراتيجيات ضبط التكاليف، ويسلط أيضاً الضوء على كثرة الشركات التي تواجه خطر تشتت البيئة السحابية والتكاليف الأخرى غير المرغوبة في هذه المرحلة الحساسة. وفي واقع الأمر، ينعكس ذلك على ثقة مدراء أقسام تكنولوجيا المعلومات وقدرتهم على ضبط التكاليف، حيث تشعر نسبة الخُمسين (36%) منهم بالافتقار للمهارات اللازمة عندما يُطلب منهم أو من فرقهم اتخاذ القرارات المتعلقة بميزانية تكنولوجيا. ويأتي ذلك رغم أن الغالبية العظمى من الشركات (75%) لديها فريق متخصص أو موظف يتولى مسؤولية إدارة تكاليف وميزانية تكنولوجيا المعلومات.
فقد برزت البيئة السحابية باعتبارها محور تركيز أساسي لعمليات الأعمال الحديثة، حيث يرى نحو ثلثي (64%) من مدراء أقسام تكنولوجيا المعلومات أن البنية التحية السحابية تشكل أولوية قصوى بالنسبة لهم لدى وضع الميزانيات.
ويُنظر إلى البيئة السحابية كوسيلة فعّالة لتقليص التكاليف، حيث يسعى النصف تقريباً (46%) من مدراء أقسام تكنولوجيا المعلومات إلى تعزيز البنية التحتية السحابية، بينما تعتزم نسبة تقارب الخُمسين (38%) تشييد بنية تحتية سحابية جديدة بغرض التوفير في التكاليف. ومن بين الشركات التي خططت للانتقال إما إلى بيئة سحابية متعددة أو مختلطة (76%) أو تطوير حلول قائمة على السحابة (88%) في عام 2020، بادرت ثلاثة أرباع الشركات حالياً إلى تسريع وتيرة هذه الخطط (74% و 77% على التوالي).
وفي هذا السياق، قال مارتن بلاكبيرن، العضو المنتدب لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “راك سبيس”: “اكتشفت شركات عدة في عام 2020 أن بنيتها التحتية لأنظمة تكنولوجيا المعلومات وبرامج إدارة الموارد وتعقب النفقات ليست جاهزة للتعامل مع أزمة كوفيد-19. وصحيح أن كثيراً من مدراء تكنولوجيا المعلومات باتوا يدركون الدور المحوري الذي يمكن للبيئة السحابية أن تلعبه في ضبط النفقات، إلا أن العزيمة على تطبيق أفضل الممارسات والمعرفة الفعلية اللازمة لاتخاذ هذه الخطوة شيئان مختلفان تماماً، وغالباً ما يستدعيان الحصول على الدعم”.
وأضاف: “في ضوء اضطرار غالبيتها إلى تعزيز استثماراتها في الأدوات، وجدت الشركات أنفسها مجبرة على التأقلم بسرعة مع البيئات المتغيرة، وهنا يأتي دور حل تعزيز البيئة السحابية الذي صممناه خصيصاً لنوفر لهم حلاً شاملاً يساعدهم في تحسين سبل إدارة أعمالهم على السحابة لتحقيق أفضل النتائج من حيث التكلفة والأداء”.
وعبر هذا الحل الجديد، توفر “راك سبيس للتكنولوجيا” الارشادات والخبرات اللازمة لمساعدة العملاء على تقليص التكلفة وتحسين الأداء في كل خطوة من رحلتهم السحابية، وبالتالي تمكينهم من توفير المال وتعزيز الأداء والاستفادة من خبرات فريق متخصص يركز على مبادرات تحسين البيئة السحابية. فخبراء “راك سبيس للتكنولوجيا” المعتمدين يتبعون منهجاً تعاونياً مرناً في كل مهمة معاملة، ويتحلون بالقدرة على التكيف بسرعة للتغلب على أية تحديات وضمان النجاح في أي مشروع يتولونه.