وسط جائحة فيروس كوفيد19 التي تؤثر على الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم، أصبح من المهم في هذا الوقت الانتباه لاستهلاكنا لتجنب أقل ضرر من ارتفاع تكاليف الخدمات العامة وتقلب أسعار النفط.
وعلى الرغم من أن شبكة هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل بشكل رئيسي بالغاز الطبيعي لا البتروكيماويات، إلا أن صناعة البترول تؤثر على جميع مجالات الحياة ومن المهم الاستعداد على المدى الطويل.
وبدورها تواصل شرف دج للطاقة، التابعة لمجموعة شرف، مهمتها نحو جعل الطاقة الشمسية أكبر مصدر للطاقة المستدامة في دولة الإمارات، مع أحدث مشاريعها التي تضمنت تحويل 500 فيلا في دبي لفيلات تعتمد على الطاقة الشمسية في غصون 45 يومًا فقط.
وكانت هيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA) قد أطلقت مشروعًا لتركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية في منازل المواطنين الإماراتيين في دبي. وعهدت لشركة الاتحاد إسكو إلى جانب شرف دج للطاقة للإشراف على المشروع الذي يتضمن 500 فيلا في دبي.
وتولت شرف دج للطاقة تنفيذ المشروع بدءًا من الأعمال الميكانيكية إلى مرحلتي الإنجاز والتشغيل في غضون 45 يومًا فقط، حيث تم نشر 12 فريقًا عملوا على حوالي ثماني فيلات في اليوم وأتموا التركيبات خلال الفترة الزمنية المحددة.
ورُكبّت أكثر من 6500 لوحة شمسية حيث ستنتج كل فيلا 6220 كيلوواط ساعي من الكهرباء في عام واحد، وهذا يعادل كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من استهلاك 1880 لترًا من البنزين أو زراعة 70 شجرة لمدة 10 سنوات.
وقد كان التحدي الرئيسي للمشروع من الناحية الهندسية هو جهة الفيلات وحجمها، حيث كان لكل فيلا موقع مختلف بالنسبة للشمس ومساحة سطح مختلفة, وقام مهندسو شرف دج للطاقة بتصميم مخططات الألواح الشمسية الكهروضوئية المخصصة لهذه الأسطح من أجل الحصول على أقصى قدر من ضوء الشمس وبالتالي إنتاج أكبر كمية من الطاقة.
فيما كان التحدي الآخر هو مساعدة العائلات المعنية على فهم المزيد حول نظام الطاقة الشمسية وكيفية عمله واعتماد نمط حياة بديل قائم على استخدام الطاقة النظيفة.
وسعى فريق الخبراء في شرف دج للطاقة إلى تثقيف السكان حول الفوائد البيئية في تركيب الألواح الشمسية لتحويل منازلهم إلى أبنية متينة تتحمل أية أزمات مستقبلية سواء في تغير المناخ أو أمن الطاقة.