أعلنت “أكوا باور“، الشركة الرائدة في قطاع تطوير وتشغيل مشاريع توليد الطاقة وتحلية المياه، عن توقيع اتفاقيتين شراء طاقة طويلتي الأجل لمدة 20 سنة مع شركة الكهرباء الإثيوبية، الجهة المنتجة للكهرباء المملوكة للدولة، لإنشاء مشروعين للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 125 ميجاواط لكل منهما، بسعر تعرفة بلغ 2.526 سنت/ للكيلوواط ساعة.
وقد تم توقيع اتفاقيتي التنفيذ مع حكومة إثيوبيا، ممثلة بوزارة المالية، وبحضور معالي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، وسعادة السفير الأستاذ سامي بن جميل عبدالله، سفير خادم الحرمين الشريفين إلى إثيوبيا، ومعالي الأستاذ أتو أحمد شايد، وزير المالية الإثيوبي، والدكتور إبراهيم بيلاي، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية، وتيلاهون هايلي، مدير عام الإدارة العامة للشراكات بين القطاعين العام والخاص في وزارة المالية، وبادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة “أكوا باور”.
كانت “أكوا باور” قد فازت بعقد إنشاء المحطتين بطاقة 125 ميجاواط لكل منهما ضمن الجولة الأولى من برنامج الطاقة الشمسية الإثيوبي المنظم من قبل المديرية العامة للشراكة بين القطاعين العام والخاص التابعة لوزارة المالية الإثيوبية، وبموجب القانون الجديد لشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتم توقيع خطاب نوايا للمشروعين مع وزارة المالية وشركة الكهرباء الإثيوبية في أكتوبر الماضي.
هذا وتنطلق إثيوبيا نحو خطط تنموية طموحة للغاية تتطلب إمدادات آمنة وموثوقة للطاقة. لذا، تستعين بالخبرات الدولية للمساعدة في دعم طاقتها المتجددة، ويعد العمل والشراكة الإستراتيجية مع “أكوا باور” في مشروع يسجل أدنى سعر تعرفة في قطاع الطاقة الشمسية بالقارة السمراء إنجازاً. ومن المنتظرأنّ تساهم هذه الشراكة بشكل كبير في مساعي أثيوبيا الرامية للنهوض بالاستدامة البيئية.
ويعد هذا المشروع الأول في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وسيمهد الطريق نحو المزيد من النجاحات المستقبلية في قطاع الطاقة الإثيوبي. ومع توقيع اتفاقية الشراء طويلة الأجل اليوم، وسيسمح تنفيذ مشروع محطتي الطاقة الشمسية بتأمين طاقة مستدامة تلبي الطلب المتزايد.
اعتماداً على الطاقة الإجمالية البالغة 250 ميجاواط، تشير التقديرات إلى أن مشروعي الطاقة الشمسية الكهروضوئية سيساعدان على توفير احتياجات 750,000 وحدة سكنية من الطاقة في إثيوبيا، إضافة إلى خفض 320,000 طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وتقع المحطتان الجديدتان في ديشيتو بمنطقة عفار، وغاد في الإقليم الصومالي من البلاد.
وتعتبر هذه الشراكة انعكاساً قوياً لثقة الحكومة الإثيوبية في خبرة أكوا بارك ونموذج أعمالها. كما ان استراتيجيتها للفوز بعطاءات بأسعار منخفضة لا تدعم مكانتها كشريك أمثل فحسب، بل تساهم أيضاً في دعم النمو الاقتصادي المثمر لإثيوبيا، وتحسين مستويات المعيشة للناس من خلال توفير إمدادات الكهرباء الآمنة وبأسعار معقولة. ومن خلال هذا النوع من المشاريع الجديدة، تعمل “أكوا باور” على توسعة نطاق انتشارها في إفريقيا، حيث تسعى بكل جد ونشاط إلى وضع خطط وبرامج طموحة للاقتصادات الناشئة لتنويع مزيجها من موارد الطاقة.
يشار إلى أنه قد وقع الاختيار على “أكوا باور” في العطاء من بين 12 شركة تأهلت مسبقاً للفوز بالمشروع. ورغم أنها أولى مشاريع الشركة في قطاع الطاقة الشمسية بإثيوبيا، تملك “أكوا باور” في القارة السمراء محفظة مشاريع في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في كل من المغرب وجنوب إفريقيا ومصر لتلبية احتياجات الطاقة في هذه الدول.