نظمت دبي للمشاريع الناشئة، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبتكرة لدعم ريادة الأعمال، بالتعاون مع دبي الذكية، مؤخراً في مقر غرفة دبي، ورشة عمل حول “البيانات المفتوحة لرواد الأعمال في قطاع السياحة الصحية” ضمن سلسلة من ثلاث ورش تدريبية ستنظم خلال الفترة المقبلة.
ويأتي تنظيم هذه الورش تطبيقاً لتوصيات التقرير الذي أصدرته مؤخراً دبي للمشاريع الناشئة حول ضرورة الاستثمار في البيانات المفتوحة لمساعدة الشركات الناشئة على دراسة حاجة السوق لمنتجاتهم. وقد أوصى التقرير ضمن عدد من التوصيات بعقد الورش التدريبية وحملات التوعية المتعلقة بالبيانات لمساعدة رواد الأعمال والشركات الناشئة.
وشارك في الورشة آمنة السويدي، رئيس قسم المتابعة والتطوير – إدارة السياحة الصحية بهيئة الصحة بدبي، والدكتور أسامة الحسن، أخصائي في إدارة المعلوماتية الصحية والصحة الذكية بهيئة الصحة بدبي، ومريم أحمد الشامسي، مدير أول، دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، الذين شاركوا الحضور معلومات ذات أهمية تتعلق بالبيانات المفتوحة المتاحة في مؤسساتهم أمام رواد الأعمال.
وشهدت الورشة تدريباً متخصصاً للطلاب المشاركين ورواد الأعمال حول حالتين تحت موضوع “السياحة الصحية” وذلك باستخدام مصادر ومنصات بيانات متاحة مثل “دبي بلس DubaiPulse” و”بيانات Bayanat.uae” بالإضافة إلى بيانات محددة وفرتها دبي الذكية وعدد من الهيئات والدوائر الحكومية المشاركة في الورشة.
وقدم المشاركون بعد ذلك عرضاً تعريفياً قصيراً حول نموذج الأعمال الذي عمل عليه الطلاب ورواد الأعمال، مستفيدين من البيانات المفتوحة التي أتيحت أمامهم.
توصيات التقرير
وقد تناول التقرير الذي أصدرته الغرفة في سبتمبر الماضي بالتعاون مع “رولاند بيرجر”، عدد من التوصيات حول ملاءمة منتجات وافكار الشركات الناشئة للسوق المستهدف، حيث أوضح أن هناك عدداً من الأساليب التي يمكن من خلالها تطوير إطار البيانات المفتوحة المعمول به حاليًا في الدولة ومنها عقد الورش وحملات التوعية المتعلقة بالبيانات، فضلاً عن نقل مجموعة البيانات وصياغة السياسات لبيانات القطاع الخاص المفتوحة، وإنشاء وتطوير خدمة استعلام نشطة عن البيانات في مختلف الدوائر الحكومية بالإضافة إلى إيجاد بيئة تنظيمية وسياسات مواتية لتعزيز فرص الاستفادة من فتح بيانات القطاع الخاص عبر دور رئيسي للقطاع العام يمكنه من تحفيز تبادل البيانات عبر برامج مختلفة أو تسهيل مشاركة البيانات بطريقة لا تستدعي الكشف عن الهوية بسبب تحفظات القطاع الخاص فيما يتعلق بإتاحة بياناته للشركات الناشئة، وكذلك دعوة حاضنات ومُسرّعات الأعمال للمشاركة في تبادل البيانات.
كما أوصى التقرير بالتعليم والتدريب بشأن استخدام البيانات من خلال دعم البوابات المحلية مثل “دبي بالس” وبوابة “بيانات” لتطوير أدلة إرشادية وعقد ورش وحملات توعية لتوضيح البيانات المتاحة وكيفية استخلاصها والاستفادة منها، وكذلك التواصل الفعال وإبرام شراكات بين مبادرات البيانات الحكومية ومراكز الشركات الناشئة.
تطرقت التوصيات أيضاً إلى برامج الدخول إلى السوق ونماذج التطوير المشترك، وذلك من خلال تحفيز الشركات والجهات الحكومية على اعتماد نماذج التطوير المشترك، وتطوير منصة للتحقق من ملاءمة المنتجات للسوق المستهدف.
وتعتبر “دبي للمشاريع الناشئة“، التي أطلقتها الغرفة خلال العام 2016، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تعمل تحت مظلة مدينة دبي الذكية، وتجسد قيمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، حيث تعتبر مصدراً رئيسياً لرواد الأعمال في دبي، ويمكن للزوار الاطلاع على فرص العمل الجديدة، كما يمكن الاشتراك بأهم الأحداث التي تركز على التكنولوجيا، والدورات ولقاءات وغيرها من المعلومات المتطورة الهامة.