أطلقت ’سوركوس‘، منصة التسويق التي تتيح لأعضائها إمكانية الوصول الحصري إلى عروض وفعاليات مأجورة لقاء التفاعل والمشاركة، بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي برنامج تدريب يستمر لمدة 12 أسبوعاً ويتيح الفرصة لطلاب الجامعة للعمل في إحدى الشركات الناشئة التي تنشط في الأسواق العالمية.
بدأ البرنامج عملياته في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل خمسة أشهر فقط، ونجح في تأكيد التزام ’سوركوس‘ بالاستثمار في المواهب المحلية وتوفير الفرص لإعدادهم لمكان العمل في المستقبل، وذلك تماشياً مع “رؤية الإمارات 2021” ودعماً لسعيها نحو بناء اقتصادٍ مستدام.
واستقبل البرنامج العديد من طلبات التسجيل، ويتضمن مخطط شامل يغطي جميع الأقسام الرئيسية في منصة ’سوركوس‘، التي اتخذت من منصة Hub 71 في أبوظبي مقراً لها. وسيقضي الطلاب مدة أسبوعين في كل قسمٍ من الأقسام المعنية في ’سوركوس‘، بحيث يصبحون قادرين على التطبيق العملي للرؤى والمهارات المكتسبة في ذلك القسم خلال الجولة الثانية من التدريب. ويحظى الطلاب بفرصة فريدة لإحداث تأثير ملموس في ’سوركوس‘، التي تشجع المتدربين على ابتكار أفكار جديدة بناءً على ما تعلموه سابقاً، ثم تنفيذ هذه الأفكار ومراجعة النتائج.
وعند الانتهاء من البرنامج، ستتاح فرصة إضافية أمام المتدربين للتقدّم إلى فترة تدريب ثانية في الشركة تمكّنهم من التركيز بشكل أساسي على القسم الذي يعود بأكبر فائدة على تطوير مهاراتهم وتعلمهم الشخصي. كما ستعمل ’سوركوس‘ بعد نجاح المرحلة الأولى من البرنامج على استقدام المزيد من المتدربين للانضمام إلى فريقها في كل من أبوظبي ودبي.
بدأ ستيفن جورج، الرئيس التنفيذي والمؤسس لمنصة ’سوركوس‘، حياته المهنية كمتدرب في ’ذا بوينت‘ قبل أن يصبح أحد الموظفين الخمسة الأوائل المؤسسين في ’غروبون‘. وفي معرض تعليقه على برنامج التدريب، قال: “بدأت حياتي المهنية كمتدرب، وأعتقد أنني وصلت اليوم لموقعي هذا كنتيجة للخبرة والمعارف التي اكتسبتها والدور الحيوي الذي لعبَته تلك الفترة في تطوير مساري المهني. يُعدّ برنامج ’سوركوس‘ للتدريب، بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، الأول من نوعه لـمنصة ’سوركوس‘ على مستوى العالم. تم تصميم هذا البرنامج ليمكّن الطلاب من أن يكونوا متعلمين فاعلين في بيئة نابضة بالحياة، حيث يختبرون كيفية سير العمل عبر ممارسات متنوعة، وكل ذلك ضمن عالم الشركات الناشئة سريع الخطى. وفي ظل الازدهار الذي تشهده السوق الإلكترونية وريادة الأعمال، أعتقد أن المهارات التي سيكتسبها المتدربون من البرنامج ستسهم في نجاحهم بالمستقبل.
ومع اتساع قطاع الشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة، وبالأخص في أبوظبي، فإنّ طلاب جامعة نيويورك أبوظبي مهيؤون بشكلٍ جيد للاستفادة من موقعهم الجغرافي. ويمكن لشركة دولية ناشئة مثل ’سوركوس‘ أن تحتضن مواهب طلابنا ممن يتمتعون بميزة إضافية كون الحرم الجامعي يبعد أقلّ من 20 دقيقة بالسيارة عن مكاتب المنصة. تمتلك الشركات الناشئة هيكلية تتيح العمل على مشاريع أكبر وذات تأثير أوسع من تلك التي تقدمها الشركات التي سيعمل بها الطلاب خلال الفترة من 3 – 5 سنوات الأولى من مسيرتهم المهنية، وهذا ما يدفعني لتشجيعهم على الانخراط بالبرامج التدريبية فيها وحتى العمل بها بدوامٍ كامل. وتسمح هذه الهيكليّة غير المعقّدة بالعمل على نطاقٍ واسع وجنباً إلى جنب مع كبار القادة منذ اليوم الأول للعمل. وتبرز فوائد هذه التجربة في الأدوار المستقبلية التي سيلعبها المشاركون وطلبات الانتساب ورسائل التوصية المحتملة، بالإضافة لتنويع خبراتهم بشكلٍ عام.
وكانت ’سوركوس‘ قد أعلنت مطلع هذا العام عن تحقيق نموٍّ إيجابي منذ إطلاق عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أكتوبر 2019. ونظراً لأن الإمارات العربية المتحدة أول سوق يعمل ضمن منصة Hub 71 في أبوظبي، فقد احتضنت ’سوركوس‘ في الإمارات العربية المتحدة أكثر من 140 شركة جديدة واستضافت أكثر من 1200 فعالية وعرض حتى الآن. وينشط في منصة ’سوركوس‘ اليوم أكثر من 750 ألف مشترك في تطبيقها في مختلف أنحاء العالم، وقد عملت بنجاح إلى جانب علامات تجارية على غرار ’نتفليكس‘ و’إم تي في‘ و’سامسونج‘ و’أمازون‘ و’بيرييه‘ و’لايف نيشن‘ بهدف تعزيز التفاعل الطبيعي مع هذه العلامات على منصات التواصل الاجتماعي. وتعتمد منصة التسويق التجريبية متعددة الجوانب على خوارزميات قوية تركز على توفير عائدات استثمارية بنسبة 100% عن كل دولار يتم إنفاقه للتفاعل مع العملاء المحتملين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ’سوركوس‘ قد انطلقت للمرة الأولى في لوس أنجلوس عام 2015، وافتتحت مقراً إقليمياً ثانياً في هونج كونج مطلع عام 2018. وتنشط المنصة اليوم في مجموعة من الأسواق حول العالم مع خطط توسعية لافتتاح المزيد من المكاتب في المستقبل القريب.