دبي- خاص
افتتح مجمّع دبي الصناعي “مركز التدوير” التابع لـ إنفيروسيرف، المنشأة المتكاملة الأكبر عالمياً لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية والكهربائية، وتم افتتاح المنشأة الجديدة بفي مجمّع دبي الصناعي، وهو أحد أكبر المجمّعات الصناعية في دبي والعضو في مجموعة تيكوم، على استقطاب وتمكين شركاء أعمال استراتيجيين إنطلاقاً من دوره الرامي إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للصناعات المتطورة والمبتكرة.
ويأتي المشروع البالغة قيمته 120 مليون درهم بدعم من وكالة تمويل الصادرات الحكومية السويسرية، ويمثل إحدى أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الإدارة البيئية بدولة الإمارات. وسوف تقوم المنشأة بدعم جهود إعادة التدوير النفايات الإلكترونية الدولية إذ ستقوم بخدمة أسواق أفريقيا، الشرق الأوسط ومنطقة القوقاز من مقرها في دبي.
وتبلغ مساحة المنشأة 280,000 قدم مربعة، وتعمل على إعادة تدوير المعدات الكهربائية والإلكترونية غير القابلة للاستخدام ومعدات تكنولوجيا المعلومات وأجهزة غاز التبريد والنفايات المتخصصة. ويوظف مركز التدوير (The Recycling Hub) تكنولوجيا سويسرية متقدمة تتجاوز معايير الاتحاد الأوروبي في مجال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية والتي تعد من بين الأشد صرامة على مستوى العالم.
ومع قدرة معالجة متكاملة تصل إلى 100,000 طن من إجمالي النفايات المتخصصة من ضمنها قدرة على معالجة 39 ألف طن سنوياً من نفايات إلكترونية وكهربائية، تعمل المنشأة على معالجة جميع المعدات والأجهزة على اختلاف نوعها وأحجامها التي انتهت صلاحيتها كمكيفات الهواء والبطاريات والأجهزة المنزلية وأجهزة إلكترونيات والهواتف المحمولة وحتى معدات الطيران العسكرية. كما ستقوم المنشأة بإعادة تدوير مواد مثل علب البخاخات والرذاذ والمصابيح ومنتجات السلع الاستهلاكية، كما تعدّ المنشأة الوحيدة المتخصصة من نوعها لاستعادة غاز التبريد في دولة الإمارات.
وتتميز المنشأة التي تعمل بدون انبعاثات غازية أو سائلة، بعملية فصل ميكانيكية خالية من مخلفات كيميائية وبترشيح صناعي للهواء، مما يتيح معدلات استرداد تبلغ 96%، الأمر الذي سيؤدي إلى إبعاد 38,000,000 كيلوجرام من النفايات عن مقالب القمامة سنوياً.
وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح “مركز التدوير” من “إنفيروسيرف” يأتي في الوقت الذي يتم فيه إنتاج حوالي 50 مليون طن من النفايات الإلكترونية والكهربائية في أنحاء العالم، فيما تتم إعادة تدوير 20% منها فقط بشكل رسمي. وكشف مشروع ترعاه الأمم المتحدة أن معدل ما ينتجه الشخص الواحد في دولة الإمارات من النفايات الإلكترونية يبلغ 17.2 كيلوجرام سنوياً، ويحتوي الكثير منها على سموم ضارة من الزرنيخ والكادميوم والزئبق.