أعلن “مركز الشباب العربي” تشكيلة أعضاء “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي”، وهو مبادرة تنطلق بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي، وشركاء القطاع الخاص وتحت مظلة جامعة الدول العربية. وسيضم المجلس 12 عضوا بخبرات متقدمة في مجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي.
وسيمثل الأعضاء الشباب العرب بخلفياتهم المتنوعة، من أجل تحقيق أهداف المجلس المتمثلة بتشكيل نقلة نوعية في تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية ودعم العمل الشبابي المختص بقضايا التغير المناخي وإشراك الشباب العربي وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحدي التغير المناخي.
وسيتولى مجلس الشباب العربي للتغير المناخي العديد من المهام التي ستساهم في زيادة الوعي وتفعيل المشاركة المجتمعية والسعي لإيجاد حلول مبتكرة في العمل المناخي على مستوى الدولة و العالم العربي، وذلك انطلاقاً من الدور الحيوي لمركز الشباب العربي، ولأن المجلس يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية“
وسيكون للمجلس إسهامات مؤثرة في إطار تحضير دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28) في عام 2023، والذي سيكون مناسبة دولية تعكس الدور الرائد للإمارات في مجال العلاقات الدولية ودعم العمل المناخي وتحقيق تقدم ملموس في مبادرة الإمارات الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويمثل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي من حيث أهدافه نموذجاً مثالياً للاستفادة من قدرات الشباب وتعزيز مشاركتهم في جهود مواجهة تحدي التغير المناخي.
هذا ويعد المام الشباب بالتكنولوجيا الحديثة، وقدراتهم الإبداعية والابتكارية وتأثيرهم في رفع الوعي المجتمعي عوامل هامة من تساهم في تعزيز جهود العمل المناخي، لذا تحرص دولة الإمارات بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة على اشراكهم بشكل دائم في تحقيق مستهدفاتها، وزادت هذه الأهمية مع الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في أكتوبر الماضي، حيث سيكون للشباب دوراً فعالاً في الوصول لمستهدفاتها.
وأشارت معاليها إلى أن مجلس الشباب العربي للتغير المناخي بحكم تنوّع جنسيات أعضائه، سيساهم في تعزيز نقل وتبادل الخبرات والتجارب بين دول المنطقة وتسليط الضوء بشكل اكبر على قضايا تغير المناخ ووضعها على جدول أعمال الحكومات العربية بما يصب في صالح المنطقة بالكامل.
ويأتي انطلاقة مجلس الشباب العربي لتوفير منصة تحتضن الشباب العربي وتزرع الأمل في نفسه وتدعم الابتكار والإبداع لديه، ومن هنا يحظى مجلس الشباب العربي للتغير المناخي بالدعم الكامل من سموه بما يعكس نموذج دولة الإمارات في تمكين الشباب، والذي بات نموذجاً عالميا لريادة الدولة ورؤيتها المستقبلية.”
ولفتت معالي شما المزروعي إلى أن أعضاء المجلس أظهروا كفاءة مميزة في تقديم حلول إبداعية أو العمل على مشروع مستدام يخدم الوطن العربي في مجالات تتعلق بالتغير المناخي، بينها الإدارة المثلى للموارد الطبيعية والمياه، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين جودة الهواء والطاقة النظيفة والمتجددة، والزراعة و الأمن الغذائي، والاقتصاد الدائري، والتكيف مع تبعات التغير المناخي، مبدية ثقتها بأن فترة عمل المجلس ستشهد إطلاق مشاريع رائدة وجادة في هذه المجالات.
ومن المتوقع ان يكون للمجلس أثر إيجابي طويل الأمد على مسيرة الوعي البيئي في العالم العربي، خاصة وأنه سيستضيف أعضاء جددا كل عامين من شباب الوطن العربي العاملين في مجال مواجهة التغير المناخي في القطاعين الحكومي والخاص أو من أصحاب المشاريع والشركات الناشئة ذات الصلة بقضايا المناخ، بما في ذلك الطاقة النظيفة، والإدارة المثلى للموارد الطبيعية والمياه، والانبعاثات الكربونية وغيرها.
ويضم المجلس 12 من الشباب والشابات من 8 دول عربية، هم بطي بن حارب المهيري وسلطان الحارثي وسارة العامري من الإمارات العربية المتحدة ورميثة البوسعيدية من سلطنة عُمان وميثم الكوش من لبنان وأحمد سبع الليل وشريف الرفاعي وأحمد فتحي من مصر وحازم أزناك من المغرب وريم المريخي من البحرين وحنان النويصر من المملكة العربية السعودية ومصطفى هاشم من المملكة الأردنية الهاشمية.
يشار إلى أن المجلس سيتولى تنفيذ عدد من الأهداف الحيوية للعمل العربي في المجال البيئي وبمواجهة تحديات التغير المناخي، في مقدمتها دعم الدول العربية في تحقيق أهدافها في تصدي التغير المناخي واقتراح حلول فعالة لجميع شرائح المجتمع في القطاعين الحكومي والخاص ورفع التوصيات الاستراتيجية لمكتب الشركاء الأساسيين لاختيار ما يناسب منها لصناع القرار في العالم العربي.
كما سيتولى المجلس تمثيل صوت الشباب العربي في المحافل المحلية والدولية، وإيصال آرائهم وأفكارهم وتجهيز الشباب العربي بالمهارات اللازمة لزيادة الوعي ومواكبة التحديات المناخية وتشجيع الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والشركات الناشئة العاملة في المجال.