إضافةً إلى الفوائد الجسدية التي يحصل عليها طفلك من المحافظة على نشاطه البدني، تحافظ الرياضة الجماعية على صحته الذهنية والنفسية
حينما يتعلق الأمر بالرياضة الفردية فهناك الكثير مما نستطيع قوله. ولكن بشكل عام، يمكن للتمرين الفردي أن يكون رتيباً ومملاً في ذات الوقت. هذا الأمر ينطبق تماماً على الأطفال، وذلك لاحتياجهم للتواصل والتفاعل الإنساني بشكل مستمر سواءً داخل الفصول الدراسية أو خارجها.
إليكم ثمانية فوائد لمشاركة أطفالكم بالرياضات الجماعية:
زيادة الثقة في النفس
قد تُحدث لفتة صغيرة فارقاً كبيراً في مستوى ثقة الطفل. حيث سيشعر بالثقة في قدراته في ظل التشجيع المستمر الذي سيحفزه لبذل أقصى جهده وإظهار أفضل ما لديه.
تواصل بشكل أفضل
في الرياضات الجماعية، يجد الأطفال أنفسهم مجبرين على الاختلاط بمن حولهم والتواصل بشكل فعال. ومع زيادة ثقتهم بأنفسهم وتقاربهم مع زملائهم في الفريق، سيتعلمون أيضًا كيفية التواصل بكل أريحية وثقة.
تحمل المسؤولية
يتطلب الانضمام لأي فريق تحمل مسؤولية التواجد أثناء التمارين والتدريبات. وبطبيعة الحال سيكتسب طفلك صفة الانضباط الذي سيحتاجه مستقبلاً عندما يتعين عليه العمل في مجموعات سواءً في مراحل الدراسة الجامعية أو في الحياة المهنية.
الاحترام
تعلم الرياضات الجماعية الأطفال اللعب وفقًا للقواعد والعواقب المترتبة على عدم الالتزام بها. كما يتعلم الأطفال احترام المدربين والحكام الذين يضمنون تطبيق هذه القوانين بشكل منصف، إضافةً إلى احترام زملائهم الذين يلعبون بجانبهم.
أحيانًا تكون الحياة غير منصفة
في بعض الأحيان قد تُفرض عقوبات يشعر الطفل بأنها غير منصفة. الحقيقة هي أن هناك شخص واحد مسؤول عن اللعبة، وقد يتخذ هذا الشخص قرارات قد لايتفق معها طفلك دائماً، ولا يوجد أي شيء يمكنه القيام به حيال ذلك. لكنه سيتعلم كيفية تجاوز هذا الأمر والاستمرار باللعب!
إدارة الوقت
عندما يعتاد طفلك على الالتزام بحضور الفصول الدراسية، وحل واجباته، حضور التمارين والمباريات، وكذلك التواجد مع العائلة، سيكتسب الطفل مهارة إدارة وقته بشكل فعال. هذا الانضباط هو مهارة يجب عليه اكتسابها وبإمكانه فعل ذلك من خلال مشاركته في الرياضات الجماعية.
تقوية العلاقات
تساعد الرياضات الجماعية في خلق شعور بالألفة والترابط لدى طفلك، وتجعله أكثر قدرة على التصرف في المناسبات الاجتماعية. إن تواصله مع زملائه في الفريق يعني أيضًا احتمالية بناء صداقات طويلة الأمد.
الالتزام بالتمرين
قد يكون هذا هو الأكثر بديهيةً، فإذا أخبرت طفلك أن يمارس التمارين الرياضية لمدة ساعة يومياً، فمن المرجح أن تواجه مقاومة أكبر مما لو شجعته على قضاء وقته مع أصدقائه الذين يمارسون التمارين الرياضية لبضعة ساعات.
لا شك بأن أكبر فائدة لتشجيع طفلك على ممارسة الرياضة هي المحافظة على صحته. ولكن إذا أمكنه اكتساب المهارات التي تساعد في صقل مهاراته على المستوى الذهني، والنفسي، والاجتماعي أثناء ممارسة هذه الرياضات الجماعية، فبلا شك هذا أنه مكسب كبير لصغيرك.
“حياة صحية” خانة جديدة يتم تحديثها باستمرار نقدمها لكم من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع. ومن أجل #مجتمع_صحي_رياضي ، نشارككم بعض النصائح حول الصحة والنشاط البدني والمزيد