دبي – حسن عبد الرحمن
مع الانتشار الواسع لاستخدامات التجارة الإلكترونية في المنطقة، ظهرت مجموعة من الشركات المتخصصة في تسهيل وتنويع عمليات البيع عبر منصات تتوجه إلى جمهور المتعاملين، بما في ذلك رواد وسائل التواصل الاجتماعي،
يطلق البعض عليها التجارة الإلكترونية الاجتماعية بالإشارة إلى تزايد استخدام الأفراد لليع والشراء عبر شبكة الإنترنت من خلال هواتفهم الشخصية وتوفر هذه المنصات المعلومات وتسهل إنجاز الصفقات.
وتكون دليلاً للمستهلك.
منصة تاجر واحدة من المنصات الناجحة التي استطاعت التوسع في العديد من أسواق المنطقة، واثبتت وجودها واعتماديتها في سوق التجارة الإلكترونية متسارع النمو، مجلة entrepreneur تحدثت مع محمد الحريشي الشريك والمؤسس لمنصة تاجر، التي انطلقت من مصر ووسعت أعمالها بسرعة من خلال الحلول التي تقدمها للمستهلكين. يتحدث الحريشي عن
التجارة الإلكترونية الاجتماعية في الشرق الأوسط، ويقول أنها ما زالت في بداياتها
وأضاف “أن التجارة الإلكترونية الاجتماعية تنمو في الشرق الأوسط بسرعة كبيرة، مدفوعة بحماس وجهود البائعين الرياديين الصغار، وتكمن جاذبيتها في تجربة الشراء الشخصية والتفاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. مهمتنا في “تاجر” هي جعل عملية البيع أكثر سلاسة وراحة لهؤلاء البائعين، وذلك بتقديم منصة شاملة تتضمن كافة احتياجات أعمالهم بأسعار تنافسية.
وُلدت فكرة “تاجر” عندما كنت أستمع إلى شكاوى أخي الذي كان يعمل في البيع عبر الانترنت من منزلنا، حول التحديّات التي واجهها والمتعلقة بتنظيم اللوجستيات، والتخزين، واختيار المنتجات الجديدة، وحتى الحصول على التمويل اللازم لتوسيع نطاق مبيعاته
ولذلك قمنا ببناء منصة جذابة تعالج كل هذه التحديات، وتسمح للبائعين بتركيز طاقاتهم على ما يستمتعون ويتميزون فيه – “البيع”. حجم سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يصل إلى 49 مليار دولار، منها حوالي 4.5 مليار دولار تُعزى إلى التجارة الإلكترونية الاجتماعية وما زال هذا الرقم في تزايد.
حول خطط توسع الشركة نحو السعودية والإمارات يقول الحريشي:”
تعكس خطط توسع “تاجر” في السعودية والإمارات طموحات كبيرة للنمو.
فالتجارة الاجتماعية – تمامًا مثل وسائل التواصل الاجتماعي – لا تعرف حدودًا. ومع التحوّل الرقمي المتزايد في منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نرى الأسواق تتوحد. بالنسبة لمنصة “تاجر”، هذا يعني فرصًا هائلة للتوسّع، حيث تستفيد الخدمات اللوجستية وغيرها من خدمات الدعم التي نقدمها من مزايا وفورات الحجم.
في مصر، السوق التي انطلقت منها “تاجر”، نلاحظ اليوم أن البائعين المصريين يستقطبون قواعد عملاء جديدة في السعودية والإمارات، والعكس صحيح. السعودية بشكل خاص هي سوق حيوية بالنسبة للعديد من تُجارنا بفضل تعدادها السكاني الكبير المتفاعل بشكل هائل عبر الإنترنت – حيث يقول 60% من المستهلكين السعوديين إنهم يكتشفون علامات تجارية وبائعين جدد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تحتل الإمارات المرتبة الأولى عالميًا في نسبة انتشار الهواتف الذكية، وتقضي الفئة المستهلكة فيها أكثر من 3 ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وأصبح تسوّق العلامات التجارية من المؤثرين والبائعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من عادات التسوّق لدى الإماراتيين.
مع النمو المتواصل لقطاع التجارة الإلكترونية الاجتماعية، ستستمر “تاجر” في النمو. هدفنا هو أن نصبح الوجهة الرئيسية التي تخدم التجار عبر وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء المنطقة، مع استكشافنا هذا العام لأسواق الكويت، وعمان، وقطر، والبحرين، والمغرب التي نرى فيها فرصًا جديدة وجذّابة.
خصوصيات الأسواق
بالنظر إلى امتداد عمل “تاجر” عبر عدة دول في الشرق الأوسط، كيف استطاعت الشركة التكيّف مع الديناميات الفريدة ، والتفاصيل الثقافية المتباينة لكل سوق اتبعت تاجر سياسة مرنة للعمل في كل سوق، بالنظر إلى بعض الاختلافات في طرق “توجهات الألإراد والشركات
يقول الحريشي:” يتفرد كل سوق بتفاصيله ومتطلباته واعتباراته وخاصة عند التعامل مع التجارة الإلكترونية الاجتماعية، إلا أن ما يجمع هذه الأسواق هو طلب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المتزايد على هذا الأسلوب الجديد من التسوق عبر الإنترنت.
منذ انطلاقتنا، تمكن التُجّار العاملون مع “تاجر” من تسليم أكثر من 3.5 مليون منتج من خمس فئات رئيسية تشمل الملابس، والأدوات المنزلية، والإلكترونيات، والصحة والجمال، والتكنولوجيا.
مع تقدم خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكاننا تقديم توصيات متخصصة للمنتجات للمستخدمين في الأسواق المختلفة وتحديد الاتجاهات والاهتمامات المحلية الفريدة. ورغم ذلك، فإن العلامات التجارية العالمية والطابع العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي يسهم في توحيد الأذواق والرغبات بالنسبة المنتجات، وهذا ما نلاحظه أيضًا في الشرق الأوسط.
أكبر قاعدة بيانات
ذكرت أن لديكم أكبر قاعدة بيانات عن التجارة الإلكترونية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فكيف تستغل “تاجر” هذه البيانات لتقديم قيمة مضافة للتُجّار على وسائل التواصل الاجتماعي؟
تمتلك “تاجر” قاعدة بيانات غنية بالمعلومات حول هوية البائع والمنتج الذي يبيعه، والأماكن التي يتم البيع فيها، والسرعة التي يتم بها البيع. وكوننا المنصة الأكبر في هذا القطاع المجزأ بشكل طبيعي، يتيح لنا الحصول على رؤية فريدة ومُفصلة لكل نقطة بيانات تمر بها رحلة التاجر – من التوريد والخدمات اللوجستية، إلى اتجاهات المنتجات، والمخزون، والعمليات، والتي نستخدمها في مساعدة التجار على تحسين استراتيجيات المبيعات وزيادة رضا العملاء والاحتفاظ بهم.
وقد لاحظنا أن التجار الأكثر نجاحًا على منصة “تاجر” يستفيدون بشكل كامل من خدماتنا المدعومة بالبيانات لاتخاذ قرارات تجارية أفضل، وبالتالي المساهمة في نمو الشركة وتعزيز قدرتها على التوسع والوصول بها إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.
الخدمات التي نقدمها من خلال منصتنا الشاملة، مثل التمويل، واختيار المنتجات والمورّدين، والخدمات اللوجستية لسلاسل الإمداد، وخدمات الإعلانات وكتابة المحتوى، كُلها تعتمد على تحليلات البيانات.
تسهيل التعاملات على البائعين الجدد
تحمل التجارة الإلكترونية الاجتماعية فرصًا فريدة لتطوّر ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة. فما الدور الذي تلعبه “تاجر” في دعم هؤلاء التجار وتمكينهم، وبالأخص الذين يستخدمون عالم البيع عبر الإنترنت لأول مرة، للوصول إلى النجاح في السوق الرقمية؟
في “تاجر”، نقوم بإزالة العقبات والقيود التي يمكن أن تواجه البائعين الجدد الراغبين في دخول عالم التجارة الإلكترونية الاجتماعية. عند انضمامهم إلى منصتنا، نبدأ الرحلة معهم بتوجيههم إلى بعض مجموعات المنتجات التي قد يفضلون بيعها، بالإضافة إلى تقديم خيارات التسعير الشفافة.
تقف “تاجر” بجانب التجار من كل الأحجام في عالم التجارة الإلكترونية الاجتماعية وتساعدهم على التوسّع، سواء كانوا مؤثرين يعملون بمفردهم أو شركات مكتملة، حيث نقدم حلول مخصصة من خلال مجموعة من الخدمات التي نقدمها. فنحن نلبي احتياجات البائعين الذين يعملون بدوام جزئي وكذلك التجار المتفرغين تمامًا للبيع على وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ما يوجد بينهما.
لضمان النجاح للتجار الجدد في هذا المجال، أقمنا شراكات متينة مع أكبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى العالم والمنطقة. يمكن لشركائنا مساعدة عملائنا في إنشاء حسابات ناجحة على منصاتهم.
لضمان النجاح للتجار المتطلعين للدخول إلى هذا المجال، أقمنا شراكات قوية مع أكبر منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم والمنطقة. ويمكن لشركائنا هؤلاء مساعدة عملائنا في إنشاء حسابات ناجحة على منصاتهم.