تأسست مجموعة صن سيت للضيافة منذ أكثر من 10 سنوات، وتتواجد اليوم في تسع دول، وتخطط لتصبح 13 دولة في نهاية 2023.
يقول نزيه حافط نائب الرئيس لمجموعة صن سيت للضيافة في حديث لمجلة entrepreneur: ” تشمل محفظة المجموعة عدداً كبيراً من علامات نمط الحياة الشهيرة والراقية، والتي تتضمن مزيجاً من المطاعم الفاخرة، والأندية الشاطئية، والفنادق، والمطاعم غير الرسمية. وتتميز المجموعة بالتنوع في العلامات التجارية، فنحن نسعى دوماً لنقدم لعملائنا تجربةً فريدةً متماشية مع مفاهيمنا، وإلى تلبية احتياجات الشريحة الواسعة والمتنوعة من العملاء، وبذلك نهدف باستمرار إلى التميز عن منافسينا.
يعتبر قطاع الضيافة أحد أهم القطاعات التي تتطور تبعاً لاحتياجات السوق والعملاء، كيف وظفت صن سيت التكنولوجيا الحديثة لتحسين عمليات التطوير والخدمات والعلاقة مع العملاء؟
لا شك أن أهمية التكنولوجيا تزداد يوماً بعد يوم في قطاع الضيافة. لذلك قمنا بتطبيق بعض المزايا في مجموعة صن سيت للضيافة لتلبية هذه الاحتياجات وتقديم قيمة مضافة لعملائنا. وتفخر بصورة خاصة بأورا سكاي بول، حوض السباحة البانورامي والمتماهي مع الأفق والأكثر ارتفاعاً في العالم، والذي أصبح خلال وقت قصير من أبرز الوجهات في دبي. يقع حوض السباحة على ارتفاع 200 متر، مما يجعله وجهةً مذهلةً بإطلالات خلابة على جميع أنحاء دبي. وبعد هذا النجاح الكبير، أطلقنا أورا في الميتافيرس، لنقدم نفس التجربة الغنية في العالم الافتراضي أيضاً. حيث يمكن اليوم للزوار الرقميين المساهمة في التمويل الجماعي لأورا في الميتافيرس مقابل بعض المزايا في الموقع الحقيقي، وهذا سيتيح الآن مشاهدة الموقع رقمياً من أي مكان في العالم. ويقدم هذا المشروع مزايا فريدة لا توجد عند أي من منافسينا، كما يضفي لمسة شخصية تساعدنا في الوصول إلى عملائنا وتقديم الوجهة إلى جمهور أكبر، وترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر الوجهات الحديثة زيارةً حول العالم.
ماذا تمثل مجموعة صن سيت بالنسبة لك وكيف تصف مكانتها في قطاع الضيافة الإقليمي والعالمي؟
بدأت مجموعة صن سيت للضيافة كرؤية شخصية بين صديقين، لتصبح بسرعة علامة ناجحة شهيرة عالمياً بأفكارها السباقة ومفاهيم المطاعم والمقاهي الفريدة. وتطورت العلامة بشكل كبير خلال 12 عاماً من تأسيسها، وهو ما يشعرنا بالإنجاز والفخر بهذا النجاح المستمر ويشجعنا على إتمام سلسة النجاحات في المستقبل
وقمنا خلال هذه السنوات، فضلاً عن تأسيس علامة ناجحة، بتشكيل فريق قوي من متخصصي التسويق والضيافة، والذي استمر بالنمو بالتوازي مع نمو العلامة ومحفظتها، مما مكننا من التطور والتعلم سويةً طوال رحلتنا. ولطالما سعيتُ مع شريكي أنطونيو غونزاليس إلى تأسيس شركة ضيافة قوية، وحالفنا الحظ لتحقيق ذلك بفضل العمل الجاد والالتزام وبفضل فريق عمل يقدم الأفضل على الدوام. وتحتل المجموعة حالياً مكانةً ضمن أفضل ثلاث مجموعات للضيافة في المنطقة، ونهدف في العامين القادمين إلى حجز مقعد ضمن أفضل عشر مجموعات على مستوى العالم.
ما توقعاتكم لتوجهات الضيافة الرائجة في الفترة القادمة في دولة الإمارات؟
تحولت التوجهات الرائجة ضمن القطاع منذ انتهاء فترة الأزمة الصحية لكوفيد-19، ويبحث العملاء الآن عن مفاهيم نمط الحياة البسيطة، حيث يمكنهم لقاء الأصدقاء والاستمتاع بالطعام الشهي وبالموسيقى وقضاء الوقت مع بعضهم البعض. ونعمل في صن سيت للضيافة تحت شعار تأسيس مفاهيم نمط الحياة التي تجمع الناس مع بعضهم البعض احتفاءً بجمال الحياة. ويدور قطاع الضيافة في 2023 حول مفهوم الاستدامة بشكل أساسي، بصفتها توجهاً رائجاً يحظى باهتمام متزايد في جميع أنحاء العالم وضمن قطاعاتٍ عديدة وليس الضيافة فقط. ونتوقع اعتماد استخدام حلول الاستدامة على امتداد القطاع، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لتعزيز تجربة العملاء.
ونؤمن في صن سيت للضيافة بأهمية إدماج كلا التوجهين في عروضنا، ونمتلك اليوم عدداً من المبادرات التي تعكس ذلك. وتتضمن تلك المبادرات كلاً من نادي دريفت بيتش الذي يستخدم ألواح الطاقة الشمسية لتقليل البصمة الكربونية للوجهة، بينما يقوم آزور بيتش من خلال عقدنا مع نيوترال فيولز بجمع زيوت المطبخ المستعملة وتحويلها إلى وقود حيوي. ويتزايد وعي العملاء بأهمية الحفاظ على البيئة، وبأهمية ما نقوم به في تخفيف الآثار الضارة على البيئة، كما نلاحظ أنّ العملاء يحبون مثل هذه المبادرات.
أما في دريم، مفهوم الترفيه وتناول الطعام الشهير، فقد طبقنا أكثر تقنيات الإسقاط الضوئي تطوراً لنقدم تجربة فريدة تعزز تميز مجموعة صن سيت للضيافة.
بم تتميز منطقة الخليج العربي عن غيرها؟ وكيف تقيمون أهميتها في قطاع الضيافة؟
تتميز منطقة الخليج العربي بالابتكار في مجال الضيافة، حيث حقق مشهد المطاعم والمقاهي على سبيل المثال تطوراً هائلاً خلال السنوات العشرة الأخيرة، مما أسهم في جعل المنطقة مركزاً لمفاهيم التجريب، وهو ما دفع مفاهيم الضيافة من جميع أنحاء العالم إلى الانطلاق في المنطقة في الفترة السابقة. وأصبحت منطقة الخليج اليوم سوقاً رائدة نتيجة المشهد المتنامي باستمرار، مما مكننا من تجديد وتحسين المفاهيم المجربة من قبل، بالإضافة إلى استعراض الأفكار والابتكارات الإبداعية الجديدة.
ما أهم الأسواق اليوم في مجالات السفر والضيافة؟ ومن أهم السياح وإلى أي وجهات؟
تمثل الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً دبي، مركزاً تنسجم فيه الثقافات المختلفة والعروض الفريدة. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى شريحة السياح الكبيرة التي تزورها سنوياً من جميع أنحاء العالم وعلى مدار العام. وفيما يخص سؤال السياح المهمين، فكل السياح والعملاء مهمون، ولكن تظهر بياناتنا أن زوار مطاعمنا من حوض المتوسط وآسيا هم الأكثر حضوراً، ربما بسبب مجموعتنا من المطاعم المتوسطية والآسيوية، والتي نالت شهرةً واسعة، مثل مطاعم سوشي سامبا، ولامو بيسترو ديل ماري.
ما الإجراءات التي اتخذتها المجموعة في عام الاستدامة؟
تتناغم مبادئ الاستدامة والعافية ضمن قطاع الضيافة، والاهتمام بإحداها يعني الاهتمام بالآخر. ويرتبط اتخاذ خطوات نحو الاهتمام بالكوكب مباشرةً باهتمامنا بأنفسنا.
وكان توجه العافية آخذاً في الانتشار قبل الأزمة الصحية، حيث أصبحت إحدى أهم شرائح العملاء ضمن القطاع، وأسهمت الأزمة أيضاً في تسريع هذا الانتشار. ونفتخر كمجموعة ضيافة بوعينا بالممارسات الصديقة للبيئة وحلول العافية المتوقعة منا.
كما شهدت ممارسات الاستدامة تحولاً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث قامت العديد من الوجهات باستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير أو استخدام الموارد المحلية لتقليل البصمة الكربونية. ونلتزم في مجموعة صن سيت للضيافة باستخدام التشطيبات والمواد منخفضة الأثر على البيئة
بصفتك رائد أعمال وصاحب رؤيا في قطاع الأعمال والضيافة، ما النصيحة التي تقدمها لرواد الأعمال ضمن هذا القطاع؟ وهل من الممكن إطلاق شركات وأنماط ضيافة مختلفة قادرة على منافسة العلامات العملاقة ضمن القطاع؟
تتزايد أهمية التنوع باضطراد ضمن قطاع الضيافة، وتتغير أذواق واتجاهات العملاء باستمرار، ولذلك من الهام أن يتغير المشهد لتلبية هذه المتطلبات المتبدلة باستمرار. ونفتخر بشدة في مجموعة صن سيت للضيافة بمحفظتنا المتنوعة، والتي تمكننا من تلبية احتياجات شريحة العملاء الواسعة. ويمكن حتماً إطلاق أنماط وشركات مختلفة، حيث تحظى العلامات المحلية باهتمام واسع قد يفوق أحياناً الاهتمام الذي تناله العلامات الكبيرة في المنطقة. ويمكننا الإشارة إلى علامة دريم كمثال، وهي مفهوم موجود في دبي يجمع بين الطهو والترفيه والفن، والتي نالت نجاحاً وشعبيةً كبيرين ساهما في تلقي العلامة لاهتمام بالغ من المستثمرين الدوليين، وسنقوم هذا العام بنقل المفهوم إلى دول الخارج.
كما يعتبر وضع الاستراتيجيات والتخطيط الناجح معايير هامة لنجاح أي شركة، حيث يجب القيام بموازنة الإيجابيات والسلبيات قبل الالتزام بأي خطط في العمل. وتتلخص نصيحتي الأخيرة في تجنب الخوف من الفشل، والمخاطرة عند الضرورة بدون أي خوف. وأقتبس هنا من قول أحد الحكماء: “فقط عندما تسقط يمكنك تعلم الطيران”.