دبي 11 أكتوبر 2022
أكد خبراء في منتدى دبي للمستقبل أن مشاركة البيانات لاستدامة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالرعاية الصحية تعزز الإنتاجية المستقبلية للمجتمعات الإنسانية بشكل أفضل وأكثر كفاءة، بشرط تكريس بعد أخلاقي في حوكمة تبادل البيانات بشكل آمن يحافظ على الخصوصية من جهة ويفسح المجال أمام دورها كمصدر للدخل للأفراد والمؤسسات ويدعم مسارات التنمية من جهة ثانية.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان “هل ستصبح البيانات الشخصية مصدر دخل للأفراد؟” والتي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لـ”منتدى دبي للمستقبل”، ناقشت فرص مشاركة الأفراد في منظومة البيانات، وإمكانات تمكينهم من التحكم ببياناتهم وكسب الدخل منها.
وأدرات الجلسة ميلاني سوبين من معهد “فيوتشر تودي إنستيتوت”، بمشاركة البروفيسورة سيلفيا ديلاكروا رئيسة مشاركة من مبادرة “داتا تراست إينيشياتيف”، وأستا كابور مؤسس مشارك من معهد “أبتي إنستيتوت”.
وتوافقت المشاركتان على أهمية تعزيز البنية التحتية الرقمية من أجل إتاحة المجال للأفراد والمؤسسات والمجتمعات من الاستفادة من منجم البيانات المتاحة في الدراسات والأبحاث والتعليم وابتكار الحلول الاستباقية للتحديات.
وقالت أستا كابور: “كل مجتمع لديه تجربته الخاصة على صعيد التعامل مع البيانات وخصوصيتها. ويتم طرح أسئلة عدة عن البنية التحتية التكنولوجية التي يجب أن تكون مستخدمة لتوفير الأطر القانونية التي تسمح بتداول بيانات الأفراد أو جمعها أو الموافقة على التربّح منها، ونحن جميعاً في طور اكتشاف ذلك”، مؤكدة على أهمية خلق عامل الثقة لدى الأفراد بالقول: “ما إن نضع الأساسيات سيتشجع الأشخاص للإقبال على تبادل بياناتهم وتداولها”.
بدورها، شددت ديلاكروا على ضرورة “تمكين الأشخاص من الاختيار الفعلي وإتاحة مختلف الخيارات في متناولهم، سواء على صعيد البيانات أو الثقة أو البنية التي تعكس التطلعات”، مشيرة إلى أن العائدات المالية لا البيانات ستكون أولوية بالنسبة للبعض”، ودعت إلى “تشجيع الحوار والنقاشات بخصوص البيانات الشخصية، حيث أن الجهات المتخصصة في هذا الشأن يمكن أن تطمئن الأفراد إلى عنصر الأمان في مشاركة البيانات”.
وقالت: “إذا تمكّنا من تحسين تعليم الأطفال من خلال تجميع الأفكار من المنصات عبر الإنترنت وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: “ماذا عن تحسين توفير التعليم للأطفال الذين لا يمكنهم الوصول إلى التعليم الشخصي؟”
ويجمع “منتدى دبي للمستقبل” المنعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 45 مؤسسة عالمية لاستشراف المستقبل وأكثر من 400 من خبراء ومصممي المستقبل في العالم في «متحف المستقبل». ويشتمل المنتدى على 30 جلسة نقاشية وحوارية يشارك فيها 70 متحدثاً، وتشارك في جلسات المنتدى 45 مؤسسة عالمية.