10 أكتوبر 2022
بقلم غيرهارد هارتمان، نائب رئيس قطاع الأعمال المتوسطة لدى سايج في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط
تدرك الشركات الناشئة حالياً حاجتها إلى التحول لشركات مبتكرة تركز على الأفراد، وتغيير كيفية استقطاب المواهب والتفاعل معهم وإدارتهم إذا أرادت تحقيق النمو والازدهار. لكن يجد أصحاب الشركات الذين لا يمتلكون خبرة في إدارة الأفراد صعوبة في الحصول على أفضل النتائج منهم.
تعد إدارة الأفراد مهارة يمكنكم تعلمها وتحسينها بالممارسة والنصائح السديدة حتى إن كنتم لا تتمتعون بطبيعة قيادية. إليكم سبع قواعد ذهبية لإدارة الأفراد في الشركات المتنامية.
- تعلّموا توزيع العمل
يُعتبر توزيع العمل أحد أصعب وأهم الدروس التي يجب على أصحاب الشركات تعلمها عندما تنمو شركتهم من عدد محدود من الأفراد إلى فريق أكبر. قد يصعب التخلي عن بعض المسؤوليات إذا اعتدتم تولي معظمها بأنفسكم. وبقدر ما قد يغريكم التمسك بأكبر عدد ممكن من المسؤوليات والإدارة الدقيقة عند توزيع العمل، تعد مشاركة أعباء العمل بالغة الأهمية.
ابدأوا بالمهام المتكررة التي تستنزف وقتكم ولا تضيف سوى قيمة قليلة إلى العمل، مثل المهام الإدارية. راقبوا أداء الموظفين، وكونوا موجودين لدعمهم، واستثمروا الموارد اللازمة لتدريبهم. يتوق معظم الناس إلى التعلم، لذا إذا امتلكوا الحماسة اللازمة، يمكنهم توفير الكثير من الوقت نيابة عنكم.
- افهموا أساسيات قانون العمل
سواء وظفتم شخصاً واحداً أو 1,000 شخص، يعد فهم قانوني الضرائب والعمل أمراً بالغ الأهمية. وبينما يفتقر عادةً أصحاب الشركات، الذين غالباً ما ينشغلون بأمور أخرى، إلى الصبر الكافي لإكمال المعاملات وشروط الامتثال، تجنّبكم معرفة القوانين والأنظمة بشكل كامل نزاعات مزعجة مع الموظفين.
إذا عقدتم جلسة استماع تأديبية، احتفظوا بسجلٍ دقيق للدفاع عن أنفسكم، خصوصاً إذا أراد الموظف الطعن في قراركم أمام لجنة المصالحة. وتأكدوا أيضاً من توثيق قواعد مكان العمل ومتطلبات الوظيفة وسياساتكم حتى يفهم الموظفون المطلوب منهم.
- تعاملوا مع الأفراد بمهنية واتساق
غالباً ما يقع المديرون من عديمي الخبرة في فخ معاملة الموظفين كأصدقاء أو أفراد من العائلة. قد يصعّب ذلك الأمور إذا احتجتم إلى تصحيح إهمال أحد الموظفين أو سلوكه غير المهني أو رفض إحدى طلباتهم.
يعد الودّ عاملاً ضرورياً لقيادة ثقافة جيدة في الشركة، لكن يجب الحفاظ دوماً على المهنية. لا تسمحوا للخطوط الفاصلة بين الصديق والمدير بالتلاشي. والأهم مما سبق، يجب توخي الاتساق والإنصاف عند التعامل مع كل عضو في الفريق.
- تواصلوا بوضوح
يمتلك المدير الناجح قدرات جيدة على التواصل. تأكدوا أن موظفيكم يعرفون مهامهم، وكيفية القيام بها، والمواعيد النهائية لكل مهمة. اعطوهم ملاحظات إيجابية وتصحيحية بشكل منتظم لمساعدتهم على التحسن والنمو. وكونوا صادقين وشفافين مع فريقكم بشأن أداء الشركة واستراتيجياتكم للمستقبل. يساعد اعتماد أسلوب شفاف في الإدارة على تحفيز الموظفين بشكل مستمر.
- بناء مهارات حل النزاعات لديكم
غالباً ما يتنصل المديرون عديمو الخبرة من الخلافات، سواء عند مواجهة موظف يتأخر عن العمل كل صباح أو التوسط في خلافات بين الموظفين. من المهم تطوير مهارات حل النزاعات بطريقة بناءة، قبل أن تُبطئ الإنتاجية أو تضعف المعنويات.
- استمعوا لموظفيكم
يتمحور الاستماع الفعال حول التركيز الشديد على ما يقوله المتحدث واستيعاب ما يقوله، دون مقاطعته. ويستفيد المدير من الفهم الأفضل لأفكار الموظفين ومشاعرهم. يبني ذلك ثقة متبادلة، ويجهزكم لتذليل أي عقبات تمنعهم من الوصول إلى إمكاناتهم، ويبقيكم على اطلاع بما يحدث في شركتكم.
- أتمتة المهمات الإدارية والتركيز على العلاقات
مع نمو القوة العاملة للشركة، ينمو أيضاً حجم المهام المرتبطة بالموارد البشرية والمسؤوليات الإدارية المتعلقة بكشوف المرتبات. تظهر أبحاث سايج أن معظم الشركات (83%) تقضي وقتاً طويلاً على المهام المتكررة ومسؤوليات الإدارة والامتثال والاحتفاظ بسجلات الموظفين. توفر أتمتة الأنشطة المتكررة منخفضة القيمة وقتكم وتتيح التركيز على العوامل الإستراتيجية المتعلقة بإدارة الأفراد. اتركوا المعاملات الرسمية لنظام آلي لتتمكنوا من التركيز على تنمية المواهب وتعزيز رفاهية الموظفين، وكيفية عملكم في عصر العمل المرن. قد يساعد اعتماد حل للموارد البشرية الشركات على إدارة السجلات، وإدارة الإجازات، وجدولة الموظفين والنفقات، إلى جانب أمور أخرى، مما يخلق تجربة متكاملة من الروابط الرقمية والبشرية.