الشارقة: 28 سبتمبر 2022
طرح عدد من رواد الأعمال في المنطقة العربية أبرز التحديات التي واجهتهم عند إطلاق وتطوير مشاريعهم الخاصة، وأكدوا أنها تتمثل في: تكرار الأفكار وصعوبة التميّز، وغياب مراكز متخصصة للخدمات، وتعثر عملية الوصول للكفاءات وخاصة من الطلبة الجامعيين، إلى جانب غياب الثقافة اللازمة لدى رواد الأعمال الجدد، وافتقارهم لمهارات إدارة الأزمات واستشراف الفرص.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان “عصف ذهني: تحديات رواد الأعمال.. من يمتلك الحلول؟”، نظمها مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ضمن مشاركته في فعاليات الدورة الـ11 من “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022” الذي يقام هذا العام تحت شعار “تحديات وحلول” بمشاركة 160 متحدثاً وخبيراً من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت الجلسة مشاركة عدد من رواد الأعمال، والخبراء الاقتصاديين، والمتخصصين في إدارة الصورة الإعلامية للشركات والمؤسسات، حيث أكد عبد الفتاح الكايد، مدير المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، -خلال مشاركته في الجلسة- أن في الأردن خطا خطوات كبيرة في المشاريع الريادية من خلال توفير بيئة حاضنة تساهم في تطوير الأفكار الجديدة ومساندتها حكومياً حتى تصبح قادرة على المنافسة، مشيراً إلى وجود تسهيلات تقدمها الدولة للشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف دعم الاقتصاد الوطني.
من جانبه، قال محمد الحامد مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية رواد الزراعة الإماراتية: “إن كلمة الريادة هي التفاعل والتأثير في المحيط الذي حولنا، وهذه لا تنطبق على الكثير ممن يدعون بأنهم رواد أعمال، لافتاً إلى وجود فارق بين صاحب مشروع وشخص آخر تفرغ لهذا العمل؛ فمفهوم صاحب المشروع مختلف تماماً عن ريادة الأعمال.
وأضاف: “دائما نتطلع إلى الدعم، فكثير من أصحاب المشاريع يحتاجون إلى المساندة لتنمية وتطوير مشاريعهم، وفي نفس الوقت لابد أن يلتفت صاحب المشروع لجملة من المهارات التي يكتسبها من خلال مشروعه، فإن كان رائد عمل فعليه أن يكون مساهماً في دعم الحكومة، وليس العكس، فالحكومة تسهل وتنظم عمل أصحاب المشاريع وتتيح أمامهم المجال لتطوير مشاريعهم”.
وقالت أحلام البناي، أستاذة جامعية بكلية الإعلام: “بدأت مشروعي الخاص بحصولي على دعم من مؤسسة محمد بن راشد، والدعم كان كبيراً ويشمل تسهيلات، ولكن بمجرد انتهاء الدعم بدأت تظهر التحديات، فلم يكن لديّ وعي في بداية مشروعي، ولم تكن تهمني الأموال بقدر التسهيلات”، مضيفة: “لاحظت من التحديات أن هناك تخوفات لدى أصحاب المشاريع الكبيرة في سوق العمل من مشاركة الجيل القادم لهم في تجاربهم، في حين أن العكس صحيح، ووجدت أنه لابد أن نعمل كزملاء لمساعدة بعضنا البعض على تطوير المشروعات”.
وأكدت البناي أهمية تعزيز الوعي بثقافة المنافسة، مشاركة التجارب والخبرات مع العاملين في القطاع الواحد، وقالت: “إن دعمنا للزملاء في المجال نفسه يساعدنا على التطور السريع ومعرفة ما الذي لنا وما الذي علينا”، لافتة إلى ضرورة أن يكون رائد الأعمال قادراً على إدارة الأزمات غير المتوقعة والاستفادة منها.
من جهتها، أوضحت رائدة الأعمال داليا عبيدات، أن التحديات التي تواجه رواد الأعمال متنوعة ولها أكثر من شكل، فمنها مرتبط بمرحلة ما قبل إطلاق المشروع، وأخرى داخليّة وأثناء العمل بالمشروع، مشيرة إلى أن تلقي العون والمساندة من الموظفين ليس من السهل الحصول عليه، كما أنه من الصعب تحقيق الانضباط لديهم، ودفعهم بصورة متواصلة للتعلم واكتساب الخبرة ورفع الكفاءة.a