انتفع من خبراتك الحياتية للكشف عن نقاط القوة التي تدعم أسلوبك في القيادة.
بقلم آري ميلامود
عندما توليت دورًا قياديًا جديدًا منذ أقل من عام، كان ذلك بمثابة وقتًا للتفكير، بنفس تأثير التغييرات المهنية في كثير من الأحيان. هل خبراتي السابقة تُعدني حقًا للقيادة في شركة تكنولوجيا طعام ناشئة؟ كان الجواب نعم: حدث ذلك بمزيج من الصدفة ودروس الحياة غير المتوقعة التي مثلت أساسًا للترحيب والتوجيه.
ومن ثم، فإنني تعلمت أنه لا توجد مجموعة محدودة من الصفات التي تخلق قائدًا جيدًا، بل عددًا من الخبرات التي تساهم في التمتع بأسلوب القيادة الذي يناسب كل فرد. وفيما يلي نصائحي للانتفاع من تلك التجارب والدروس.
- أنت لست بحاجة إلى أن تكون الأفضل في فصلك الدراسي
عندما كنت صغيرًا، لم يُمثل كوني طالبًا ممتازًا بشكلٍ دائم مصدرًا رئيسيًا لتحفيزي. فقد كنت مهتمًا بصورةٍ أكثر بالأشياء التي تحدث خارج الفصل الدراسي – وكانت حياتي الاجتماعية والمنهجيات أكثر إثارة.
حيث بدأت في ممارسة الرياضات التنافسية في سن 13 عامًا وأصبحت متسابقًا نهمًا للدراجات الهوائية، مما علمني الكثير من دروس الحياة التي حولتني إلى رائد أعمال اليوم. وما زلت أحدد الكثير من أوجه الشبه بين تجربتي الرياضية وأسلوب قيادتي اليوم، ومن ثمّ، فإن نصيحتي لرواد الأعمال الآخرين هي إعادة النظر في المجالات التي برعت فيها على مدى سنوات العمل الأولى – سواء كانت سنوات العمل الأكاديمية أو ممارسة الألعاب الرياضية أو غير ذلك – واكتشاف التجارب التي تشكل شخصيتك. هل تعلمت الانضباط الذاتي والصلابة الذهنية، أو كيف تتغلب على الألم وتتعافى بعد الفشل، أو كيف تبقى واثقًا من نفسك ولا تستسلم أبدًا عندما تواجه مقاومة أو معارضة؟ هذه هي نقاط قوتك في القيادة.
عناصر ذات صلة: أي من أساليب القيادة الستة تشير إلى أسلوبك؟
- احتضان ثقافتك ومن حولك
قبل أن أبدأ سنتي الأخيرة في المدرسة الثانوية، فقد شاركت في برنامج تبادل أجنبي، وكنت محظوظًا بالقدر الكافي للسفر إلى الولايات المتحدة لإكمال دراستي الثانوية هناك، مما منحني فرصة لاستيعاب ثقافة جديدة والتعرف على أصدقاء مدى الحياة. وبعد مضي عام، طُلب مني العودة إلى إسرائيل للانضمام إلى الجيش، نظرًا لأن الخدمة العسكرية إلزامية لجميع الرجال والنساء. لقد حان الوقت لاحتضان التجربة التالية والتواءم معها مرة أخرى في حياتي. أي أن الجيش كان حقًا امتدادًا لوقتي في ركوب الدراجات. فقد كان علي أن أبقى منظمًا ومحددًا، وأن أتناول طعامًا صحيًا، وأن أحافظ على روتين النوم حتى أتمكن من مواكبة المتطلبات الجسدية لكوني جنديًا ثم ضابطاً في القوات الخاصة. لقد عاصرت إحساسًا قويًا بالمجتمع ومناخًا يركز على الفريق. وعلمني ذلك أهمية الحفاظ على روابط وعلاقات قوية مع أقراني، ومساندة الغير دائمًا.
والنصيحة المقدمة في ذلك الصدد، ليست أنك بحاجة إلى الانتقال إلى بلد مختلف أو الانضمام إلى الجيش لتصبح قائدًا، ولكن، بدلاً من ذلك عليك البحث عن الإلهام ممن حولك – سواء كان ذلك على المستوى الثقافي أو المجتمعي أو الجغرافي. انظر إلى الوقت الذي تقضيه في أماكن جديدة أو تعامل مع خوض تجارب جديدة بوصفه فرصة للنمو والتعلم، واحتضن محيطك كوسيلة لاكتساب مهارات مُجدية من المحتمل أن تثبت أنها لا تقدر بثمن في يوم من الأيام. فقد تجعلك هذه التجارب أكثر قدرة على المواءمة، وأن تُجعلك مُلمًا بكافة الأمور، وأن تتقبل التغيير.
عناصر ذات صلة: 3 اقتراحات لتنمية إمكانياتك القيادية
- ابحث عن دوافعك، وحدد أهدافك في وقتٍ مبكر
عندما بدأت مسيرتي المهنية لأول مرة منذ ثلاثة عقود، كنت موظفًا مبتدئًا دون خبرة مباشرة في الصناعة. وكنت متحمسًا للغاية للانخراط في وظيفتي الأولى ولكن سرعان ما علمت أنني كنت أعمل في أقل وظيفة في الشركة. ومن ثمّ، لم يعجبني هذا الشعور وساعدني في تحديد ما أريد تحقيقه. أردت أن أكون الرئيس التنفيذي. كنت أرغب في أن تتم دعوتي إلى حضور اجتماعات هامة واتخاذ قرارات هامة.
وتحديد دوافعك بوصفك قائدًا أو رائدًا للأعمال هو أمر ضروري – بالنسبة لي، كان الدافع هو تحقيق التناغم بين الإبداع والمسؤولية، وبالنسبة للآخرين، قد يكون هناك مجموعة كبيرة من الدوافع. فإذا تمكنت من الانتفاع من هذا الدافع في الأوقات الصعبة، فستتذكر دائمًا ما الذي وضعك في طريقك في المقام الأول.
- ثق بحدسك، حتى لو لم تكن مستعدًا للتغيير
من أكبر التحديات التي تواجهك في أن تكون قائدًا على أي مستوى، هو أن تجلس في حالة يشوبها عدم الراحة من خوض تجربة جديدة. قد يكون إجراء تغيير مهني أو الغوص في فرصة عمل جديدة أمرًا مخيفًا في المناصب القيادية التنفيذية. وغالبًا ما نسأل أنفسنا، “لماذا أترك منصبي الحالي المستقر” أو “ماذا لو لم ينجح ذلك؟”
عناصر ذات صلة: 6 عادات للقيادة الفعالة لرواد الأعمال
ذات يوم، صادفت مقالًا حول شركة DouxMatok، وهي شركة تكنولوجيا طعام مقرها في إسرائيل كانت تطور حلاً لخفض استهلاك السكر، وأتذكر أنني كنت أفكر، “هذا الأمر مثير للاهتمام للغاية”. وبعد أسبوعين، تلقيت مكالمة عن طريق الصدفة من باحث عن الكفاءات، والذي كان يتطلع لشخص يعمل في منصب الرئيس التنفيذي لشركة DouxMatok. ولم يكن لدي أي نية لترك وظيفتي الحالية آنذاك، إلا أن هناك شيئًا ما بداخلي كان يخبرني بالعمل في هذا المنصب القيادي الجديد – لذلك اتبعت حدسي. وهذه نصيحتي النهائية للقادة ورجال الأعمال الآخرين: اتبع حدسك. سواء كان الأمر يتعلق بمقاومة عدم اليقين في العمل لدى شركة ناشئة أو العمل من خلال التحديات التي قد تواجهها شركة أكبر وأكثر رسوخًا، فلا يمكنك الرجوع إلى القادة أو المواقف السابقة فحسب بوصفها مخططًا للنجاح. فأن تكون مبتكرًا في مجال عملك يعني أن تتخذ قراراتك الخاصة وتثق في أن حدسك سيقودك إلى الاتجاه الصحيح.
وعلى ما يبدو أن كونك قائدًا ناجحًا هو أمر يختلف من شخصٍ لآخر. ولكن الأمر الهام هو الاستفادة من خبراتك الحياتية ونقاط قوتك لتطوير أسلوب قيادة يناسبك، وبناء فريق يُعزز نقاط قوتك من خلال تجاوز ما ينقصك.
إستراتيجيات العمل ونصائح ريادة الأعمال والقصص الملهمة كلها من مكان واحد. اكتشف مكتبة مجلة رواد الأعمال الجديدة.
اختيارات المحررين من مجلة رواد الأعمال
- دروس قيادة من مدرسة الإبداع الحصرية التي “تُركّز 5 سنوات من التعلم في 5 أيام”
- 3 استراتيجيات مدعومة من الخبراء للحفاظ على رباطة الجأش في أوقات المواجهة
- ساعد الرئيس التنفيذي لشركة Wayfair في إحداث ثورة في التسوق الرقمي لمدة 20 عامًا. وإليك كيف يتعامل مع الظروف الاقتصادية شديدة الصعوبة.
- سُجن هذا المؤسس عندما كان عمره 15 عامًا. وهذا هو المكان الذي توصل فيه إلى فكرة لشركة يدعمها حاليًا جون ليجند.
- 3 علامات تدل على أن الكبرياء يمنعك من النجاح
- حقق شيب و جوانا جاينز و شوندا ريمس نجاحًا مذهلاً باستخدام هذه الإستراتيجية الريادية. وإليك كيف يمكنك فعل ذلك بدورك.