بقلم توم سيمونز
فيما يلي أربعة دروس للأكاديميين الذين يفكرون في الدخول إلى ريادة الأعمال.
عندما بدأت عملي كطبيب حاصل على شهادة الدكتوراة في جامعة كامبريدج في عام 2013، كنت أعرف – تمامًا – أنني سأصبح أستاذًا في نهاية المطاف. لقد كان الأمر محسومًا، فلم يكن هناك شكٍ في الأمر. فبدلاً من ذلك، بعد العديد من التقلبات والمنعطفات، بدأت في طرح فكرة لبدء عمل تجاري، وفي عام 2017، أسست بالفعل شركة The Supplant Company.
لقد كانت رحلة صعبة اضطررنا خلالها إلى تغيير استراتيجيتنا عدة مرات. ولكن، في نهاية المطاف، قمت أنا وفريق عمل رائع بتحويل الفكرة إلى شيء حقيقي. منذ ذلك الحين، فقد طورنا العديد من المنتجات، وقدمنا براءات اختراع متعددة، وجمعنا تمويلًا بقيمة 27 مليون دولار، وطرحنا المكون الأول لدينا في مطاعم الشيف توماس كيلر، وأطلقنا خطًا لصناعة الشوكولاتة والكوكيز بالتعاون مع الشيف كيلر، وأطلقنا نمط تعامل بين الشركات موجه إلى شركة خط البضائع المعبأة في الولايات المتحدة على خلفية ذلك كله، وقمت بتلخيص بعض الدروس المستفادة من تلك التجربة المبكرة للغاية وتوضيح فكرة “السكريات من الألياف” التي تمثل أساس مهمتنا الحالية والملكية الفكرية. ومن خلال القيام بذلك، وجدت نفسي أؤكد على نهج للابتكار الجامعي، والذي أعتقد أنه مليء بالفرص للباحثين الحاصلين على الدكتوراه. وهو بناء الأعمال التجارية على أساس الخبرة المكتسبة في الجامعات ولكن ليس على أساس الاختراعات الجامعية؛ بعبارة أخرى، فإن بناء شركات جامعية ناشئة لا يُماثل بناء “شركات فرعية”. وفيما يلي بعض الدروس للأكاديميين الذين يفكرون في سلوك مسار مشابه:
الدرس رقم 1: ابحث عن الفرص خارج المعمل
القول المأثور “اخرج من المكتب” هو قول مبتذل عند بناء الشركات الناشئة، لكنني أعتقد أنه ربما يكون ضروريًا لبناء الأعمال التجارية القائمة على العلم بشكلٍ أكبر مقارنةً بأي مجالٍ آخر. وفي مجال الأعمال التجارية، بخلاف الأوساط الأكاديمية، لا يُطالع الأشخاص الفرص في صفحات المجلات بوضوح – حيث يحتاجون إلى التحدث والتفكير. ولن يحدث ذلك بالضرورة بشكل طبيعي مع العديد من أنواع شهادات الدكتوراه، فمن الأسهل تعليم ذلك لعالم مقارنة بتعليم رجل أعمال تفاصيل مجال علمي متطور. وبالنسبة لي، فقد أهدرت الكثير من الوقت في البداية في تحديد ما يجب أن تفعله شركة The Supplant، حتى توقفت عن محاولة موائمة العالم الخارجي مع العلم الذي أعرفه، وبدأت في القيام بالعكس.
عناصر ذات صلة: دور الأكاديميين في عالم الشركات الناشئة
الدرس رقم 2: الأمور المثيرة للاهتمام من الناحية الأكاديمية ليست دائمًا أساسًا رائعًا للأعمال التجارية
ما سبب أهمية “الخروج من المكتب”؟ من ناحية، ستضيع الوقت في محاولة بناء أشياء لا يريدها العملاء فعليًا. وهذه مخاطرة، لكن في رأيي أنها ليست أكبر فرصة ضائعة. حيث أعتقد أن أكبر فرصة ضائعة هي عندما لا يتحدث العلماء مع العملاء المحتملين أثناء صياغة أفكارهم، فبسبب ذلك، فإنهم يميلون في الأغلب إلى المبالغة في الحاجة إلى جعل فكرتهم ممتعة من الناحية الأكاديمية. وفي الواقع، فهم يميلون إلى البدء بما هو أكثر إثارة للاهتمام من الناحية العلمية بالنسبة لهم (في نهاية المطاف، من منظور العلم أولاً، وهذا ما يبرز بشكلٍ جليّ) وبالتالي يقيدون وجهات نظرهم بشكل كبير.
لا تحتاج الشركات العلمية الرائدة إلى ما يعتبره الأكاديميون اكتشافات علمية رائدة. في حقيقة الأمر، الأشياء التي تم اكتشافها مؤخرًا ليست قوية بما يكفي لكي تُطرح كعمل تجاري. والشيء الكبير الذي يعيق إنشاء هذه الشركات ليس حد المعرفة العلمية، ولكن ندرة العلماء الذين يمكنهم اكتشاف فرص العمل ويمكنهم تحويل العلوم القوية إلى حلول جاهزة للأعمال. إذا كنت حاصلاً على درجة الدكتوراه، فمن شبه المؤكد أن لديك بالفعل ما يكفي من المعرفة الفنية؛ ولكن هذا الحال كذلك لدى جميع زملائك. ومن ثم، إذا كان بإمكانك أيضًا الكشف عن مشاكل العمل والانتفاع من معارفك الفنية، فستكوّن جراء ذلك شركة محددة. وهذا ابتكار جامعي، إلا أنه ليس طريقة لنقل التكنولوجيا للغير. ومن ثمّ، إذا اضطررت إلى اختيار شيء واحد من المرجح أن يُعزز الابتكار الجامعي، فإنني سأركز على جعل العلماء الشباب يتعلمون خوض ريادة الأعمال، وليس قضاء المزيد من الوقت مع الماصة في المعمل ومجالس البحث، دون تدوين ملاحظات.
عناصر ذات صلة: كيفية التأكد من وجود سوق لفكرة عملك
الدرس رقم 3: ابدأ الشركة لاكتشاف المشكلة، وليس العكس
افهم المشكلات في البداية، ولا تُقيد نفسك بالتفكير في أحدث منشوراتك أو ما يعتقد الأكاديميون أنه رائع فحسب. بدلاً من ذلك، اجعل الأشياء تتحرك على الفور، واعمل على حلها سريعًا. وقبل أن أستفيض في الشرح، فقد استكشفت الكثير من الطرق التي يمكنني من خلالها “اختبار الماء” دون الغوص فيه. وإدراك ذلك متأخرًا، لم يؤدي سوى إلى تأخير تنفيذه. قم ببدء العمل لتحديد الشكل الذي سيكون عليه. ستكون لديك فكرة عن المساحة التي تتواجد فيها، بالطبع، إلا أنك لن تنفذ الأمر بالكامل على الإطلاق وفقًا لخطة موضوعة مسبقًا. لا يمكنك معرفة كل شيء مُسبقًا. وبوصفي أحد أفراد المجتمع الأكاديمي، فإن ذلك الأمر مفيد للغاية – حيث تحتاج إلى الخروج من الوضع الأكاديمي إلى وضع العمل.
الدرس رقم 4: لا تُقيد نفسك بالمهمة كثيرًا في البداية
بالنسبة لي، نتج عن ذلك شركة ذات مهمة اجتماعية قوية: تقليل السكر في صناعة المواد الغذائية. فهذا لم يحدث من قبيل المصادفة. حيث كنت أركز على بناء عمل تجاري بصورة أكثر من مجرد تحقيق مكاسب تجارية. لذا، كيف ستبدأ في إيجاد مهمتك الكبيرة؟ حسنًا، لا أعتقد أنه يجب عليك القيام بذلك – على الأقل ليس مُسبقًا. حيث تبدو دروس الحياة دائمًا أكثر وضوحًا عند النظر إلى الماضي، وفي خضم هذه اللحظة، لا يكون المرء قد تعلم إلا قليلًا. عند بناء عمل قائم على العلم، عليك مواجهة المشكلة الهائلة المتمثلة في محاولة مواءمة احتياجات السوق مع بعض العلوم التي يُمكنك العمل بها بالفعل. وهذا صعب بما يكفي دون محاولة حصره لحل مهمة واحدة محددة. لذا لا تفعل ذلك.
النصيحة التي سأقدمها لرواد الأعمال الطموحين الذين ينطلقون لتحقيق المهام هي عدم الوقوع في شراك مهمة محددة من البداية، ولكن الانطلاق من مبدأ حب الفكرة العامة لبناء مشروع تجاري يُخاطب حل مشكلة مستقبلية مهمة. تمامًا كما هو الحال مع بقية الأعمال، ومع العلم، لن تعرف أبدًا ما ستكشفه فحوصاتك مسبقًا.
اختيارات المحررين من مجلة رواد الأعمال
- دروس قيادة من مدرسة الإبداع الحصرية التي “تُركّز 5 سنوات من التعلم في 5 أيام”
- 3 استراتيجيات مدعومة من الخبراء للحفاظ على رباطة الجأش في أوقات المواجهة
- ساعد الرئيس التنفيذي لشركة Wayfair في إحداث ثورة في التسوق الرقمي لمدة 20 عامًا. وإليك كيف يتعامل مع الظروف الاقتصادية شديدة الصعوبة.
- سُجن هذا المؤسس عندما كان عمره 15 عامًا. وهذا هو المكان الذي توصل فيه إلى فكرة لشركة يدعمها حاليًا جون ليجند.
- 3 علامات تدل على الكبرياء أن يمنعك من النجاح