دبي 13 أبريل 2022
استعرضت اليوم شركة إنفور، وعلى لسان خالد الشامي، المدير الأول لاستشارات الحلول في الشركة، مجموعة من الخطوات التي تساعد شركات تصنيع الآلات والمعدات الصناعية على تحفيز الاستثمار في القطاع الصناعي.
وتشير التوجهات العالمية بما فيها ارتفاع أسعار الطاقة وحاجة الشركات للاستدامة إلى توقعات بارتفاع الطلب على شراء الآلات والمعدات الصناعية الحديثة. ولتبديد الشعور بالتردد الذي يساور العملاء حيال مستقبل الاقتصاد العالمي، ينبغي على شركات تصنيع وتوريد الآليات والمعدات الصناعية تركيز جهودها على تعزيز نمو القطاع الصناعي ومد يد العون للعملاء لأجل التغلب على المخاوف.
وفيما يلي 8 خطوات تساعد شركات تصنيع الآلات والمعدات الصناعية على تحفيز الاستثمار في القطاع الصناعي وتشجيع العملاء على المضي قدما في تنفيذ مشاريعهم.
1. الاهتمام الدقيق بمتطلبات العملاء:
عند شراء المعدات الصناعية سواء كانت رافعات شوكية أو مولدات كهربائية أو غيرها، تأتي في مقدمة أولويات العملاء توافر معايير السلامة ووفرة المنتج والحرص على التعامل مع موردين ملتزمين بالأخلاقيات، فضلا عن السعي إلى الحفاظ على صورة إيجابية أمام نظرائهم إثر اختيار نوعية المنتجات. ولذلك يسعى العملاء اليوم للحصول على ضمانات ودعم وقيمة مضافة من جانب الشركات الموردة للآلات والمعدات الصناعية، ويتطلعون إلى تجارب شرائية من الدرجة الأولى تتميز بسرعة وحسن الاستجابة لجميع تساؤلاتهم ومتطلباتهم.
2. تعزيز التواصل وتوفير أدواته:
تستطيع شركات تصنيع الآلات والمعدات الصناعية الارتقاء بمستوى التعاون مع العملاء من خلال مد جسور وأدوات التواصل حول تفاصيل المنتجات والمواصفات وشروط التسليم وحالة الخدمات. ونظرا لأن غالبية المشتريات من الآلات والمعدات الصناعية تندرج ضمن فئة المنتجات المصنعة أو المصممة هندسيا بحسب طلب العميل، يتعين على شركات التصنيع فتح أبواب التواصل ضمن بيئة يسودها الأمان والحماية للبيانات الخاصة.
3. سلاسل الإمداد المتصلة:
تعرض قطاع المعدات والآلات الصناعية مثل القطاعات الرئيسية الأخرى إلى اختناقات في سلاسل الإمداد أسفرت عن بطء تلبية الطلبات. وقد لقنت هذه التجربة المصنعين درسا عن ضرورة الحفاظ على رؤية شاملة عما يجري في سلاسل الإمداد والنأي عن التعامل مع شركة توريد واحدة فحسب. ومن خلال الاستعانة بمشاهدات حيّة عن المستجدات في عمق سلاسل الإمداد بسائر محطاتها، تستطيع شركات التصنيع تخطيط تسليم المنتجات والمكونات بشكل استراتيجي أفضل.
4. معالجة التعقيدات:
تنطوي الكثير من المعدات والآلات الصناعية على مواصفات فريدة تجعل من عملية تصنيعها أمرا معقدا بحد ذاته. فعلى سبيل المثال، المواصفات مثل حجم المعدات والقطع عالية القيمة والمواد التخصصية والمكونات عالية التقنية ومتطلبات الامتثال التنظيمية جميعها تزيد من تعقيد العمليات الجارية على أرض المصنع. ولذلك يتوجب مزامنة كافة الخطوات لأجل تلافي وقوع تأخير، ومراقبة الجودة لتقليل الهدر، وتسهيل وصول طواقم العمل إلى بيانات الطلبات للتأكد من المواصفات المطلوبة بدقة.
5. تكوين المنتجات وفقا لأذواق العملاء:
تتوفر أمام شركات التصنيع حلول برامجية تساعد عملائها على اختيار ما يروق لهم من مكونات وإعدادات ومن ثم الحصول على عرض سعر للمنتج النهائي وفقا لمواصفاتهم. وتساعد هذه الحلول البرامجية على تقديم تجربة شراء لا تنسى للعملاء وتمكنهم من شراء منتجات تلبي متطلباتهم الفردية، فضلا عن إدخالها لنقلة نوعية على أسلوب سير عمليات الشراء ومساعدة العملاء على الحصول على مبتغاهم بدقة من مزايا المنتجات بينما تتمكن الشركات المصنعة من المحافظة على إنتاجيتها ومستوى كفاءتها التشغيلية.
6. نشر أدوات الابتكار:
بات مع المعلوم أن الابتكار يؤدي عادة إلى نشر أجواء إيجابية ويساعد العملاء على استشفاف القيمة والعوائد الكامنة في الاستثمار. وفي هذا السياق، تساعد الحلول البرامجية المتخصصة بإدارة دورة حياة المنتج على تسريع عملية إطلاق المنتجات وتبسيط خطوات الإنتاج وتوثيق مراحله بما في ذلك عمليات الاختبار وتلبية كافة متطلبات الوفاء بالمعايير التنظيمية.
7. خدمات ما بعد البيع:
تحتاج المعدات الصناعية لا سيما من الأحجام الكبيرة إلى عقود صيانة دورية تتولاها شركة التصنيع أو التوريد. ويعتبر تقديم الخدمات الميدانية من أنجع أساليب التعاون عن كثب مع العملاء والاهتمام بمتطلباتهم والتمهيد لبناء علاقة وطيدة معهم والاستفادة من فرص مبيعات جديدة ومتكررة. ويستلزم العمل الميداني – مثل نشر الفنيين الميدانيين وجرد مخزون قطع التبديل – التعامل مع الكثير من النواحي المتداخلة ولذلك يستدعي ضرورة الاعتماد على حلول برامجية مبنية لهذا الغرض لأجل ضمان الكفاءة.
8. طرح المنتج كخدمة:
لاقى مفهوم طرح خدمة استخدام المنتج اهتماما متجددا باعتباره استراتيجية تساعد العملاء المحتملين على تخطي عقبات السيولة النقدية لديهم. فبدلا من شراء قطعة من المعدات الصناعية، يمكن للعملاء التعاقد مع شركة التوريد على استخدام المنتج والانتفاع به لتحقيق النتائج المرجوة. وفي هذه الحالة تقوم شركة التوريد باستخدام أدوات الاستشعار وتقنية إنترنت الأشياء لتعقب أداء الآلات في مواقع العمل، فيما تساعد البيانات المتولدة عن هذه المعدات شركات التوريد على مراقبة الأعمال المنجزة وحاجة المعدات إلى الصيانة وتشغيلها بالطريقة السليمة. وتؤدي مثل هذه المؤشرات إلى تعزيز فعالية التكلفة واستشراف هوامش الربح وامتلاك القدرة على تحقيقه عند اعتماد نموذج طرح المنتج كخدمة للعملاء.
الخلاصة
يأتي من ثمار تركيز شركات تصنيع المعدات الصناعية عملها على البنى التحتية والاستدامة ووسائل الابتكار، تشجيع العملاء على إعادة إحياء مشاريعهم المتوقفة وإطلاق عجلة تنفيذها.
ومع تسخير الحلول البرامجية العصرية القائمة على حوسبة السحاب، أصبح بإمكان شركات التصنيع اقتناص الفرص وتجنب تفويتها، حيث تقدم هذه الحلول البرامجية المصممة خصيصا لشركات تصنيع الآلات والمعدات الصناعية الكثير من المزايا التنافسية الفارقة. فالتحليلات المتقدمة والقدرات المدعومة بإنترنت الأشياء وحلول تكوين المنتجات وتسعيرها وعرضها، تقدم كل ما تحتاجه الشركات الصناعية من أدوات لازمة لتسريع الاستجابة للعملاء وضمان إنجاز العمل المطلوب في الميعاد المحدد وتلبية المواصفات المطلوبة بدقة.