“دخلت الغرفة متوقعة أن أرى جميع الحاضرين من الرجال، لكن كان جميع الحضور من السيدات… ليست هذه هي الطريقة التي يتم بها تصوير هذا المكان [الإمارات العربية المتحدة] في الوطن، ولكم كان رائعًا أن أرى هؤلاء السيدات اللائي يشغلن مناصب تنفيذية وصناع قرار وسيدات في مناصب إدارية، ويمنحونني استراتيجية لصناعة الآيس كريم الخاصة بي، مثل، “افعليها مثل هذا أو ذاك” أو “يمكنني أن أحضر لك هذا الشخص للتوزيع ” وما إلى ذلك!”
كتب بواسطة تمارا بوبيك مارس 2022
على الرغم من كونها عارضة أزياء شهيرة على المستوى العالمي، فضلاً عن أنها منتجة وشخصية تلفزيونية حائزة على جائزة إيمي، إلا أن تايرا بانكس لم تستطع مقاومة الانتفاع من غرائزها في ريادة الأعمال في رحلتها الأخيرة إلى أبو ظبي – فقد استغلت وقتها في الإمارات العربية المتحدة للبحث عن المنافسين المحليين المحتملين للحصول على مشروعها الساطع الجديد – علامة تجارية فاخرة للآيس كريم. ذكرت بانكس خلال مقابلة على خشبة المسرح في قمة فوربس 30/50 المنعقدة في متحف اللوفر في أبو ظبي “في ليلتي الأولى هنا قمت بتحميل تطبيق طلبات [تطبيق لتوصيل الطعام]، وحصلت على 15 مكيالًا من الآيس كريم لأتذوق طعمه هنا”
بالنسبة إلى بانكس، كانت الرحلة التي قامت بها لإطلاق SMiZE – وهو مصطلح صاغته منذ سنوات لوصف عارضة أزياء تبتسم بعينيها فقط – تمنحها الكثير من الدروس حول بدء علامة تجارية في مجال الأطعمة. وذكرت بانكس: “الأمر الأول هو أنك لا يمكنك التضحية بالمذاق. مرّت علينا أوقات كان بإمكاننا فيها توفير المال بأن نقول ” حسنًا، ربما يجب علينا استخدام هذا المكون بدلاً من ذلك المكون، ولكن بعد أن نتذوقه، ينتابك الشعور”لا” الطعم هو أهم شيء. تجربة تذوق الآيس كريم لدينا أمر بالغ الأهمية. فهذا شيء جديد بالنسبة لي، لأنني أعرف بالفعل كيف أرتدي فستانًا رخيصًا، وكيف أجعله يبدو جيدًا. لكن هذا ليس هو الحال في هذا المجال”.
ولهذا السبب، لتحويل علامة SMiZE Cream الخاص بها إلى شركة آيس كريم مبتكرة مع طرح منتج مفاجئ صالح للأكل في كل وجبة (المعروف أيضًا باسم “SMiZE Surprize”)، قررت بانكس طلب المشورة من أولئك الذين يعرفون هذه الصناعة بشكل أفضل. وأوضحت بانكس: “لقد أحطت نفسي بالخبراء. فأنا أعرف كيف أقوم بالتسويق، وأعرف العلامات التجارية، لكن ليس لدي ما يكفي من المعلومات أو الخبرة التاريخية مع الآيس كريم، ولذا، فقد أحط نفسي في الشركة بنخبة من أفضل الخبراء. لا بد لي من الإذعان إليهم بوصفهم خبراء، وعلى الرغم من أنني لدي القول الفاصل، إلا أنني ما زلت بحاجة للاستماع إلى خبراتهم”.
أكدت بانكس أنها تعمل بنشاط على طرح الآيس كريم الخاص بها في منطقة الخليج من خلال إنشاء مرافق إنتاج في الدوحة ودبي وأبو ظبي. وذكرت: “نريد المساهمة في المجتمع هنا، وخلق وظائف جديدة، والحفاظ على اتساق الوظائف”، وهو شعور يتماشى مع درس عمل آخر اكتسبته من الاستثمار في قطاع الآيس كريم. وأوضحت بانكس: “مجرد كوني أمريكية، فهذا لا يعني أن الشركة يجب أن تكون في أمريكا فقط. لقد أتيحت لي الفرصة، بصفتي عارضة أزياء ومنتجة تلفزيونية، للسفر حول العالم، ولدي علاقات قوية على مستوى العالم، لذا فإن شركة SMiZE Cream هي شركة أمريكية المنشأ لبيع الآيس كريم، ولكن ليس من الضروري أن تكون شركة آيس كريم نشأت أعمالها في أمريكا.”
عناصر ذات صلة: الدعوة إلى المساواة ليست كافية؛ عليك أن تعمل
أثناء حضور اجتماعات في أبو ظبي بهدف استكشاف الفرص المتاحة لتوسيع SMiZE Cream عبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تُقر بانكس بأنها فوجئت بمستوى مشاركة المرأة في قطاع الأعمال في الإمارات العربية المتحدة. “دخلت الغرفة متوقعة أن أرى جميع الحاضرين من الرجال، لكن كان جميع الحضور من السيدات، اندهشت وقلت لنفسي “لحظة، ما الذي يحدث؟” قالت بانكس. ليست هذه هي الطريقة التي يتم بها تصوير هذا المكان [الإمارات العربية المتحدة] في الوطن، ولكم كان رائعًا أن أرى هؤلاء السيدات اللائي يشغلن مناصب تنفيذية ويؤثرون في صناع القرار والسيدات في مناصب إدارية، ويمنحونني استراتيجية لصناعة الآيس كريم الخاصة بي، مثل، “افعليها مثل هذا أو ذاك” أو “يمكنني أن أحضر لك هذا الشخص للتوزيع ” وما إلى ذلك!” لا نعرف ذلك عن هذا البلد في الولايات المتحدة، وأيضًا، ليس لدينا ذلك في الولايات المتحدة، حيث ما زلت لا أرى الكثير من السيدات في مجالس الإدارة. لقد كانت مفاجأة جميلة وصحوة تفيد بأن هناك تغييرًا يحدث، وأنا مهتمة بالمضي قدمًا في ذلك”.
صنعت تايرا بانكس لنفسها اسمًا في بداية المطاف كعارضة أزياء – وكانت أول عارضة أزياء تظهر على غلاف مجلة GQ، وأول امرأة تظهر على غلاف مجلة Sports Illustrated لملابس السباحة. وأنتجت أيضًا برنامجين تلفزيونيين: America’s Next Top Model، والذي استمر لمدة 24 موسمًا، و The Tyra Banks Show، الذي تم بثه من 2005 إلى 2011. وشهدت السنوات الثلاث الماضية أيضًا تعاون بانكس مع أليسون كلوغر، وهي محاضرة في كلية الدراسات العليا للأعمال بجامعة ستانفورد، لتدريس دورة في المدرسة بعنوان “مشروعك: بناء وتوسيع علامتك التجارية الشخصية”.
في هذه المرحلة، عندما طُلبت منها المشورة بشأن جعل العلامة التجارية الشخصية تنجح، أجابت بانكس، “عندما يتعلق الأمر بعلامتك التجارية الشخصية، عليك أن تعرف من أنت. هل أنت مشهور فقط لكونك مشهورًا؟ هل ترغب فقط في الترويج لنفسك، أو هل لديك منتج أو خدمة تريد الترويج لها مرتبطة بك، أم أن كلا الأمرين ينطبقا عليك؟ هل تريد الترويج لنفسك و/أو لمنتجك؟ هذا ما أسميه “أ” و”ب” و”ج”. هذا هو أول شيء عليك القيام به. وبعد القيام بذلك، عليك أن تتحقق من نفسك، وتسأل عما إذا كان ما تقدمه مختلفًا بدرجة كافية، أم أنه مثل ما يقدمه أي شخص آخر. فأنا أؤيد التميّز والتميّز والتميّز. فهناك إستراتيجية لتكون نسخة مقلدة، وهناك مجموعة من النسخ المتشابهة والكثيرون ممن يقومون بعمل جيد، لذا اختر بنفسك. لكنني اخترت أن أتميّز عن الأخرين”.
عناصر ذات صلة: سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتناولن ما يعنيه التمكين لهن