بينما تشتهر شركة GMG اليوم بكونها شركة عالمية أُنشئت في الإمارات العربية المتحدة للبيع بالتجزئة وتوزيع وتصنيع مجموعة من العلامات التجارية الدولية والمحلية الرائدة عبر قطاعات الرياضة والغذاء والصحة في 12 دولة عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، يحتاج المرء إلى تذكر أن المشروع لم يبدأ على هذا النحو – في الواقع، كان عبارة عن جزارة واحدة أسسها عبد العزيز حسن بكر في عام 1978 والذي توسع بعد ذلك ليضم الأعمال التجارية المتنوعة والمملوكة للعائلة التي تتخذ من دبي مقرًا لها، كما هو الحال اليوم. لقد كان ذلك تحولًا مذهلاً بلا شك، ويبدو أن هذه هي الروح التي قاد بها نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي محمد علي بكر إصلاحًا شاملاً للأعمال في وقت سابق من هذا العام. وأوضح بكر “في أكتوبر 2021، كنا فخورين للغاية بطرح استراتيجية مؤسسية جديدة شملت إعادة هيكلة وحدات أعمالنا الحالية، وبأننا كشفنا النقاب عن هوية علامة تجارية جديدة، ورؤية جديدة تتمحور حول الغرض من رؤية شركة GMG المتمثل في إلهام الأشخاص للفوز بطرق تجعل العالم مكان أفضل. ومع استهداف تعزيز أنماط حياة أكثر صحة ونشاطًا، فإن قطاعات أعمالنا الجديدة هي GMG للرياضة وGMG للطعام وGMG للصحة وGMG لبضائع العملاء. وأصبح هذا التحول في الأعمال – وغيره خلال العام – جزءًا من الاعتراف بأن المجتمعات والحكومات في جميع أنحاء العالم تسعى جاهدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي غالبًا ما ترتكز على الرفاهية الشخصية”.
ومن الواضح أن بكر يراقب عن كثب القوى التي تشكل الأعمال اليوم، وهذا بالضبط ما يحكم خططه لشركة GMG في العام الجديد. وأوضح قائلاً: “إن أكثر ما أتطلع إليه في عام 2022 هو استكشاف الفرص التجارية عبر فئات المنتجات والأسواق والقطاعات الجديدة، وتعزيز قدرات التجارة الإلكترونية لدينا، وتنمية قطاع تصنيع الأغذية لدينا. ونحن متحمسون بشكل خاص لتنمية قطاع تصنيع الأغذية، حيث أن خطتنا هي أن تمتلك شركة GMG بحلول عام 2022 ستة خطوط إنتاج مخصصة تحت سقف واحد: للحوم والمأكولات البحرية والأعشاب والملح والتوابل واللحوم الباردة، بما في ذلك قطاع الجزارة والتتبيل.” وبحسبما ذكره بكر، تتماشى هذه التوجهات مع الرؤية والقيم الجديدة لشركة GMG، والتي تمهد أيضًا الطريق لمرحلة نموها التالية. وأضاف بكر: “نحن الآن نركز على تحسين جودة الحياة من خلال سُبل الحياة الفعالة وتوفير الطعام المغذي والصحة الجيدة. وسنواصل البحث آملين في طرح علامات تجارية دولية جديدة، وتطوير مفاهيم محلية، ودخول أسواق جديدة في عام 2022، وتنمية شراكاتنا الحالية. كما سنجني فوائد إعادة الهيكلة الداخلية التي أجريناها مؤخرًا، بما في ذلك إنشاء أقسام رأسية جديدة وخطوط إبلاغ لتحسين الأداء واستكشاف أوجه تعاون جديدة.”
وكل هذه الجهود تشكل روح شركة GMG، والتي، كما يشير بكر، تدور حول الإيمان بأنه لا يوجد شيء لا يمكن تحقيقه، وتركز على أهمية العمل الجاد للاستفادة من كل فرصة تظهر في الطريق. وأضاف بكر “دعني أعود بك إلى نهاية عام 2020 – حيث كانت معنويات العمل منخفضة وكانت الأسواق خاملة. إلا أننا رأينا فرصة واتخذنا خطوة جريئة بدخول السوق الآسيوية، واكتسبنا العلامة التجارية الشهيرة Royal Sporting House. فعندما نرى فرصة، نسعى خلفها – هذا الأمر في تكويننا البشري، وهذا هو الدافع الذي يدفعنا باستمرار للتطور، ولنحدث التغيير، ونكون شريكًا موثوقًا به”.
التأمل الفكريّ
نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة GMG، محمد علي بكر يتحدث عن الدروس المستفادة من عام 2021
- كن مرنًا وانطلق نحو أهدافك وتحلَ بالمرونة “طرحت السنوات القليلة الماضية تحديات فريدة للعالم. ولكن بصفتك رائد أعمال، إذا كنت مرنًا وأبقيت هدفك نصب عينيك، فستتمكن من التغلب على أي عقبات تظهر في طريقك. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحافظ على استشعارك لنبض السوق، وأن تكون مستعدًا لتحدي الوضع الراهن. وكقائد أعمال، يجب أن تكون مستعدًا للتطور مع المواقف المتغيرة”.
- ادعم نظامك البيئي “لا يمكن لأي عمل أن يستمر داخل صومعة لفترة طويلة. يزدهر المرء من خلال التعاون والمساهمة في نجاح نظام بيئي أوسع من الشركاء والهيئات والمؤسسات العامة وغير ذلك. في شركة GMG، أدخلنا أكثر من 120 علامة تجارية في أسواقنا. ونحن نعلم بشكل مباشر أن الاستثمار في نجاحهم قد مهد الطريق لنجاحنا”.
- اجعل عملك يُركز على الأشخاص “في النهاية، لا يمكن لأي عمل أن ينجح بدون موظفيه. في شركة GMG، نستشعر الفوز كعائلة واحدة، ونؤمن بقوة الاستثمار في موهبتنا ورعايتها”.