عندما سُئلت عن الشكل الذي تصف بها مساعيها الريادية لأولئك الذين قد لا يعرفون بالأمر، أجابت مؤسسة Goshá، ناتاليا شوستوفا، بأنها تدير استوديو لتصميمات الأزهار، لكنها أضافت أيضًا بسرعة أن تعريفها لمؤسستها ليس ثابتًا كذلك. ففي نهاية المطاف، مؤسستها عبارة عن شركة تتطور وتتنوع منذ إطلاقها في الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2020، وبحسبما ذكرته شوستوفا، لا تزال الشركة قيد التطوير المستمر. وبالنسبة لرائدة الأعمال المولودة في بيلاروسيا، من الواضح أن هذا هو أحد الجوانب الأكثر جاذبية في إدارة شركة Goshá، وجديرٌ بالذكر أنها استوحت اسمها من اسم شريكها في العمل، مصمم الأزهار Gurgen Yeritsyan، المعروف أيضًا باسم Gosha. بينما ازدهرت شركة Goshá في البداية بترتيبات الأزهار الفريدة من نوعها، فقد حققت الشركة مؤخرًا طفرات في عملها في إقامة أحداث وتجارب لا تُنسى لقائمة من العملاء شملت ماركات الأزياء الفاخرة مثل جوتشي وكارتييه، وغيرهم. وبينما أقرت شوستوفا بسهولة أنها لم يكن لديها أكثر من مجرد شغف بالزهور عندما بدأت شركة Goshá، فمن الواضح تمامًا أن رؤيتها الفنية واتجاهها الإبداعي هو ما يدعم كل ما تفعله الشركة اليوم – ففي حقيقة الأمر، هذا هو السبب في كل السمات المميزة للأسلوب والحساسية التي جعلتها واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في المشهد على وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط. وذكرت شوستوفا: “بصفتنا علامة تجارية، فقد أصبحنا أقوياء بالقدر الكافي لتمكين الأشخاص من التعرف علينا كلما رأوا أزهارنا. وبصفتي شخصًا عمل في مجال الأزياء الفاخرة لفترة طويلة، أعتقد أن هذا إنجاز كبير.” بعد أن بدأت بفريق من ثلاثة أشخاص (تتذكر شوستوفا الفريق كان مكون منها، ومن يريتسيان، ومن مساعدها الشخصي، وأفادت “اثنين منا ليس لديهما أي فكرة على الإطلاق عن كيفية التعامل مع الزهور”)، وأصبح لدى شركة Goshá الآن ما يقرب من 40 شخصًا يعملون في صالتي الاستوديو لديها، حيث تقع الصالة الأولى في حي القوز في دبي، والأخرى في فندق Edition في أبو ظبي. ولا تستطيع شوستوفا أن تصف تجربتها في تأسيس شركة Goshá في الإمارات العربية المتحدة إلا بأنها تجربة إيجابية – على حد تعبيرها، “أفضل شيء في ممارسة الأعمال التجارية في هذا البلد هو أنه لا يوجد شيء مستحيل!” وبالنسبة إلى مواصلة الأعمال في الفترة التالية، تعتقد شوستوفا أن شركة Goshá في طريقها إلى أن تصبح مركزًا تجاريًا، وبالنظر إلى أنها قد تلقت بالفعل طلبات للحصول على حق الامتياز التجاري وحتى الاستحواذ على الشركة، فهي حريصة على الوفاء بوعد الشركة والحفاظ على قدراتها. تقول شوستوفا: “أتطلع إلى مواصلة رحلة النمو والابتكار لدينا في عام 2022. وأترقب كذلك الانطلاق على المستوى الدولي وتوسيع مجموعة منتجاتنا. كما أتوقع فعالية تقييم لأعمالنا في الربع الثالث من العام المقبل”. وعلى الرغم من أنها لم تقرر ما إذا كانت ترغب في استخدام التدفق النقدي الإيجابي للمؤسسة لدعم المزيد من النمو، أو إشراك أطراف خارجية كمستثمرين أو شركاء، فمن المسلم به أن شوستوفا لن تتوقف حتى تغزو العالم مع شركة Goshá. وتنسب شوستوفا الفضل في روحها المثابرة التي لا تعرف الكلل إلى تربيتها. وأضافت ضاحكةً “لقد ولدت في بيلاروسيا، لكن شخصيتي تشكلت في سيبيريا … ارتياد المدرسة في درجة حرارة تتخطى 50 درجة تحت الصفر، والمشي لمدة 50 دقيقة، ساهمت في إنشاء شخصيتي، صدقني – الشيء الوحيد الذي سيمنعني من الذهاب للمدرسة هو الدببة”.
التأمل الفكريّ
ناتاليا شوستوفا، مؤسسة شركة Goshá، تتحدث عن الدروس المستفادة من عام 2021
- ضع أهداف كبيرة “عندما أطلقت شركة Goshá، منعت استخدام عبارة “محل زهور” في أي مكان له علاقة بعملي. لطالما ذكرت إنني أبني علامة تجارية تتمحور حول الزهور وستصبح عالمية، وستنتشر بين فئات مختلفة، من السيراميك إلى التصميم وغير ذلك المزيد”.
- تفاخر كثيرًا “عندما تكون فخوراً بما تفعله، عندما تتحدث عما تفعله بكثير من الحب والعاطفة، فإن الأشخاص سيريدون أن يرتبطوا بذلك – فهم يريدون أن يرتبطوا بالنجاح والسعادة. يريد الأشخاص الارتباط برحلة ريادة الأعمال لشخص حقق النجاح من الصفر. بصراحة، لقد تلقيت الكثير من الدعم من الأشخاص، فقط لأنهم أرادوا أن يكونوا جزءًا من قصة نجاحي”.
- استثمر في موظفيك “بصفتك رائد أعمال، فإن موظفيك هم الأصول المميزة الوحيدة التي تمتلكها كشركة، وعلى هذا النحو، فإن الأمر يستحق وقتك لجعلهم يشعرون بأنهم جزء من نموك.”