اقض وقتاً كل يوم في تعلم شيء جديد.
لكي تكون ناجحاً في عملك، فأنت بحاجة إلى عقل ذكي للاستجابة إلى المشكلات بشكل أسرع وتحتاج إلى أن تكون بارعاً في فهم كل ما تواجهه في طريقك. باختصار، غالباً ما تتحدد قدرتك على النجاح من خلال مستوى ذكائك.
ومع الممارسة، يمكن لأي شخص زيادة قاعدة معارفه، وشحذ ذكاءه وتعلم مهارات جديدة. هناك عدد من الطرق لدعم مهاراتك المعرفية وزيادة مستوى قدرتك العقلية. يجب أن يكون هدفنا هو قضاء بعض الوقت كل يوم في تعلم شيء جديد. فكلما تعلمنا وفهمنا بشكل أعمق، كان بإمكاننا تحسين أداء عقولنا وزيادة قدرتنا على التعلم.
تتضمن القائمة المسرودة أدناه أفضل الطرق لإخراط عقلك في عملك وتنمية مستوى ذكائك حتى تتمكن من مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهها. وباتباع النصائح السبع التالية، يمكنك أن تزيد من مستوى ذكائك كل أسبوع.
- اقضِ وقتاً في القراءة كل يوم.
العقل مثل العضلة: كلما استخدمته كلما أصبح أقوى. وتعد القراءة عنصراً مهماً في تنمية عقلك، حيث إنها إحدى الطرق الأساسية التي نكتسب بها المعرفة ونتعلم.
فمن خلال القراءة، يمكنك اكتشاف أشياء جديدة وتثقيف نفسك في أي موضوع. كما تساعدك القراءة في تطوير الجانب الإبداعي بداخلك من خلال إشراك خيالك. الكلمات، سواء المنطوقة والمكتوبة، هي اللبنات الأساسية لوجودنا الاجتماعي – ومن خلال الكلمات، يمكنك أن تصل إلى أي مكان في العالم.
إذا كنت تتطلع إلى تنمية معارفك بسرعة، فإن إحدى الطرق السهلة هي تسريع وتيرة قراءتك حتى تتمكن من تغذية عقلك من الكتب والمواد المكتوبة وحتى المقالات عبر الإنترنت (مثل هذا!). يقرأ معظم الأشخاص بمعدل متوسط قدره 250 كلمة في الدقيقة. وبهذا المعدل، سيستغرق الأمر حوالي ست دقائق لقراءة هذا المقال. ولكن مع القراءة السريعة، يمكنك اختصار هذا الوقت إلى النصف. فقط تذكر أن الهدف هو مساعدتك على تلقي المزيد من المعلومات بسرعة، وليس مجرد التركيز على الكلمات السابقة دون فهم معانيها بالكامل.
عناصر ذات صلة: تعلم تقنية القراءة السريعة والاحتفاظ بالمزيد من المعلومات
- ركز على بناء فهم أعمق.
أن تصبح أكثر ذكاءً هو أمر يتطلب أكثر من مجرد استيعاب المعلومات – الحكمة الحقيقية تأتي من الفهم العميق للموضوع. يتفوق الأشخاص الأكثر نجاحاً باستمرار على أي شخص آخر لأنهم قادرون على تعلم مهارات جديدة بسرعة، فضلاً عن أنهم قادرين على التكيف مع التغييرات والعمل بشكل تعاوني ومستقل.
فهم يستخدمون المعرفة العميقة والموجهة عن عالمهم وعقليتهم المرنة لفهم المشاكل والتوصل بسرعة إلى حلول. وتمنحهم قاعدة معارفهم العميقة الأساس الذي يحتاجون إليه لتأدية مهامهم.
اعمل بثبات على بناء قاعدة معرفية عميقة وموجهة حول بعض الموضوعات والقضايا الرئيسية. كن صريحاً مع نفسك بشأن المجالات التي تُعد ضعيفاً فيها وحاول تعزيز فهمك للموضوعات المهمة حتى يكون لديك أساس متين يمكنك البناء عليه. المعرفة تراكمية، لذا ابدأ بالأساسيات. يجب أن يكون لديك فهم قوي لكيفية عمل شيء ما قبل أن تتمكن من إصلاحه. من الجيد أن تقوم بتوسيع نطاق المعرفة لديك، ولكن من المهم أيضاً أن يكون لديك “فهماً عميقاً” للمشكلات الصعبة والمعقدة حقاً.
- اسأل باستمرار واطلب تفسيرات.
طرح الأسئلة هو العامل الوحيد الأكثر أهمية في أن تصبح أكثر ذكاءً. يبدأ الابتكار دائماً بطرح الأسئلة وأن ينتابك الفضول. هناك قيمة تكتسبها من طرح الأسئلة لأنها الطريقة التي نوسع بها حدود عالمنا وعقولنا. لهذا السبب من المهم جداً أن تتمتع بعقل فضولي ومنفتح من خلال طرح تساؤلات باستمرار عن كل شيء.
لا يتعلق الأمر بطرح الأسئلة فحسب. بل يجب أن تطرح أسئلة ذات مغزى وتبحث في صحة الافتراضات وتحلل المنطق وتستكشف المجهول. تدرب على طرح الأسئلة التي تصل إلى جوهر المسألة وتنمي الرغبة في الدفع للحصول على إجابات.
مثل أي شيء آخر، فإن تطوير هذه المهارة يستغرق وقتاً. أثناء العمل أو القراءة أو المشاركة في الأنشطة، احتفظ بسجل دائم للأسئلة التي تتبادر إلى ذهنك بخصوص أي شيء وكل شيء تشارك فيه. لا تخف من طلب التوضيح عندما يكون هناك شيء غير واضح.
عناصر ذات صلة: 3 أسئلة يجب على رواد الأعمال طرحها “دائماً” على أنفسهم
- اجعل يومك متنوعاً.
تتمثل إحدى أفضل الطرق لزيادة ذكائك في استخدام مناطق مختلفة من دماغك. لن تصبح أكثر ذكاءً من خلال فعل نفس الشيء كل يوم. ففي حين أن وجود روتين هو أمر جيد (حتى يعرف جسمك متى يستيقظ ومتى يحين وقت النوم)، فأنت لا تريد أن تقضي ساعات استيقاظك عالقاً في خضم عملك.
فمن خلال القيام ببعض الأشياء المبتكرة في روتين يومك، فإنك تحافظ على نفسك منتعشاً وتشعر بالاستمتاع. قد يعني ذلك التحقق من مكان جديد لتناول الغداء، أو الانطلاق في نزهة في منتصف النهار تهتم فيها بالمناظر الطبيعية والأصوات من حولك. يمكنك أيضاً خلط الأشياء أثناء ساعات العمل من خلال إيجاد طرق جديدة للقيام بمهامك اليومية.
إذا كنت تعمل لفترة من الوقت على شيء واحد، فحاول التبديل وفعل شيء آخر. ابحث عن طرق للقيام بالأشياء بشكل مختلف قليلاً. فهذا سيحد من شعورك بالملل ويساعد عقلك على البقاء حاداً ومركّزاً. من خلال خلط الأشياء، ستستخدم أجزاء من دماغك بشكل مختلف قليلاً كل يوم. يساعدك هذا على زيادة ذكائك من خلال إجبارك على استعراض قوة عقلك بطرق مختلفة – فكر في هذا على أنه تمرين شامل لعقلك.
- مراجعة المعلومات المكتسبة.
نحن نتذكر المعلومات الجديدة بشكل أكثر وضوحاً بعد أن نتعلمها. ولكن إذا لم تستخدم هذه المعلومات مرة أخرى بعد وقت قصير من تعلمها، فإنها تتلاشى بسرعة من عقلك. بعد بضعة أيام، قد لا نتمكن إلا من تذكر القليل مما تعلمناه في البداية. ولزيادة قدرتنا على التذكر، نحتاج إلى تخزين هذه المعلومات في ذاكرتنا طويلة المدى، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي مراجعة ما تعلمناه بشكل متكرر حتى يتم إدراجه في بنوك الذاكرة لدينا.
قم بتدوين الملاحظات أثناء القراءة أو البحث عن شيء ما، أو خذ بضع الدقائق عند الانتهاء واكتب النقاط الرئيسية التي تعلمتها. وبعد ذلك، اقض بضع دقائق كل يوم في مراجعة هذه الأشياء. يتطلب الأمر القليل من الجهد، ولكن بمجرد أن تصبح هذه العادة، ستندهش من مدى نجاح المراجعة السريعة للمعلومات التي ستساعدك في تأكيد فهمك لها – ومساعدتك في معرفة المجالات التي تحتاج إلى التركيز عليها.
يمكنك أيضاً محاولة إعادة كتابة المعلومات أو إعادة تنظيم ملاحظاتك – فهذا سيعزز بشكل فعال ما تعلمته. تساعدنا إعادة كتابة الملاحظات في توضيح مدى فهمنا للموضوع وتقليل الوقت استغرقناه “لإعادة تعلمه” عندما نحتاج إلى استخدام تلك المعارف في المستقبل.
عناصر ذات صلة: إذا لم تقم بتتبع إنجازك، فإن تحديد الأهداف هو إهدار للجهود
- تتبع أفكارك.
أثناء عملك على بناء قاعدة معارفك، ستجد عقلك يتوسع وينمو بطرق جديدة. إذا كنت تملأ عقلك بمعلومات رائعة، فسوف يقوم عقلك بعمله ويبدأ في تفسير تلك المعلومات بطريقة مفيدة. قد تجد أنك أصبحت فجأة ماكينة أفكار. وستبدأ في تجربة “لحظات الانبهار” – تلك الطفرات الصغيرة التي تقوم فيها فجأة بربط فكرة بأخرى لتشكيل فكرة أكبر وأفضل.
تأكد من تدوين هذه الأفكار. اكتبها واحتفظ بها في متناول يدك وتأكد من الرجوع إليها كثيراً. تذكر، حتى أفكارك الأكبر والأفضل ستكون عديمة الفائدة بالكامل إذا لم تفعل شيئاً بها بالفعل. إذا واتتك فكرة عبقرية ولكنك فقدت حبل أفكارك ولم تعد أبداً للعمل على تلك الفكرة أو تحسينها – حسناً، فقد فاتتك للتو فرصة عظيمة!
لن تكون كل أفكارك الجديدة ناجحة. قد يكون بعضها عابراً أو ببساطة لا ينجح. ولكن من حين لآخر، قد تمر بلحظة تواتيك فيها فكرة قد تغير حياتك.
- اسمح لنفسك بالتغيير.
سواء أدركنا ذلك أم لا، فإننا نوقف أنفسنا في بعض الأحيان. هناك أوقات يسمح فيها الأشخاص – حتى الأذكى من بينهم – لأنفسهم بأن يُلزموا أنفسهم بأفكار وطرق تفكير خاطئة أو عفا عليها الزمن. ولكي تصبح ذكياً للغاية، يجب أن تسمح لنفسك بارتكاب بعض الأخطاء والمجازفة وانتهاز الفرص والتعلم من كل هذه التجارب.
يجب أن تسمح لنفسك بالتغيير، وأن تكون منفتحاً على أشياء جديدة وأن تصبح في النهاية نسخة مختلفة وأفضل من نفسك. من خلال الانفتاح على مصادر جديدة للمعرفة ودفع عقلك لتعلم أشياء جديدة، قد تشكك في النهاية في بعض أفكارك القديمة والتأسيسية. قد تجد أن بعض تصوراتك كانت غير سليمة، أو أن وجهات نظرك ليس لها أساس في الواقع.
قم بتحدي الأفكار، وناقشها مع الآخرين، واستمع إلى الجوانب الأخرى واستعرض مهاراتك التحليلية. لكن كن منفتحاً لتغيير رأيك. وفوق كل ذلك، امنح نفسك مجالاً للنمو والاستمرار في طريقك للبحث عن الحكمة. عندما تصبح أكثر ذكاءً، ستحقق النجاح في أعقاب ذلك.