مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد أهمية شرب كميات كافية من المياه
بالرغم من أهمية الدواعي الصحية التي تدفعنا إلى شرب المياه، إلا أن معظمنا يجهل تلك الفوائد. فكل خلية وعضو في أجسامنا يحتاج إلى الماء على نحو أساسي ليعمل بشكل صحيح، بما في ذلك تنظيم الحالة المزاجية ودرجات الحرارة. (بإمكانكم معرفة المزيد حول الفوائد الصحية لشرب المياه عبر هذا الرابط).
8 أكواب من الماء هي كمية المياه الضرورية للجسم بشكل عام، ولكنها كميتها تتفاوت ما بين الحين والآخر لاختلاف الظروف الخارجية التي تحيط بنا؛ ففي حال ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، أو التواجد في أماكن ذات درجة حرارة مرتفعة، سنحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لتعويض السوائل التي نفقدها، بما يجنبنا التعرض لجفاف الجسم. كما أن قضاء وقت طويل في بيئة مكيفة، واستهلاك الكثير من المشروبات التي تحتوي على عنصر الكافيين (القهوة، والشاي، ومشروبات الطاقة) يعد سببا محتملا للجفاف.
ما الذي يسبب لنا الجفاف؟
خلال عملية التنفس، والعرق، والبكاء، والتبول يفقد الجسم السوائل، وكذلك في حال التعرض لوعكة صحية. حيث يفقد الجسم السوائل من خلال الحمى، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو التعرق المفرط، أو تناول الأدوية مثل مدرات البول.
وفي حالات أخرى، يفقد الجسم السوائل في حال نسيان شرب الماء بشكل منتظم (وهي أكثر الحالات شيوعاً)، أو عدم الشعور بالرغبة لشرب الماء بسبب الشعور بآلام في الفم ناتجة عن وجود تقرحات. وفي بعض الأحيان، قد يعاني البعض من حالات الالتباس أو عدم القدرة على التفريق بين الشعور بالجوع أو العطش.
ما هي أعراض الجفاف؟
الأعراض الأولية للجفاف تشمل الحالات التالية:
- جفاف الفم
- جفاف البشرة
- الشعور بالصداع
- تشنجات العضلات
وبالرغم من شيوع تلك الأعراض، قد يصبح الجفاف أكثر خطورة، لا سيما في حال الشعور بالأعراض التالية:
- عدم التبول إطلاقاً، أو تغير لون البول إلى الأصفر الداكن
- سرعة ضربات القلب والتنفس
- جفاف الجلد
- الشعور بدوار في الرأس
- شحوب العينين
- شعور بالكسل
- تشتت الذهن
- التهيج
- الإغماء
وبشكل عام، يمكن معالجة الجفاف منزلياً دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى، وذلك عن طريق زيادة شرب المياه، إضافة إلى تناول الحساء، والمشروبات الرياضية، وامتصاص مكعبات الثلج. وفي حالات أخرى، قد تكون هنالك حاجة ماسة لزيارة المستشفى لإمداد الجسم بالسوائل عن طريق حقن الوريد.
ماذا يحدث إذا تجاهلت أعراض الجفاف؟
قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات شديدة. إن مصدر القلق الرئيسي هو الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة في منطقتنا، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالإرهاق المستمر أو التعرض لضربة شمس تهدد الحياة. والتي قد تتطلب تدخل طبي سريع لتدارك التأثيرات السلبية على الدماغ والقلب والكليتين والعضلات.
كذلك ستعاني الكليتان من المضاعفات الناجمة عن الجفاف، لأن الدور الأساسي الذي تقوم به الكلية هو تصفية الدم وتمرير الفضلات في البول، وبدون وجود كمية كافية من السوائل، يمكن أن تتطور تلك المضاعفات إلى الفشل الكلوي.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي نقص السوائل إلى التعرض لنوبات مرضية، نظراً لعدم قدرة الجسم على نقل الإشارات الكهربائية من خلية إلى أخرى، وهو الأمر الذي يسبب تقلصات عضلية لا إرادية أو حتى فقدان الوعي.
كيف يمكنني تجنب الجفاف؟
هناك عدد من الوسائل التي تساعدنا، كشرب الماء على نحو منتظم، وهي على النحو التالي:
- قم بتحميل تطبيق، أو ضبط مؤقت كل 30 دقيقة لتذكير نفسك بشرب الماء.
- احتفظ بزجاجة كبيرة للماء بجوارك، حتى تتمكن من رؤية كمية الماء التي تحتاجها لشرب حصتك اليومية منها.
- إذا كنت من محبي الكافيين، احرص على شرب كوباً من الماء مقابل كل فنجان قهوة، وتذكر أن تحمل المزيد من عبوات المياه، عند تحضير القهوة وحملها إلى مكتبك.
- احرص على إعادة تعبئة زجاجة المياه، بمجرد أن تكون فارغة، واحتفظ بها دوماً معك.
تذكر أن خطر الإصابة بالجفاف يزداد بشكل كبير أثناء ممارسة الرياضة خلال فصل الصيف. لذلك، من المهم جداً الحفاظ على مستوى السوائل في الجسم.
“حياة صحية” خانة جديدة يتم تحديثها باستمرار نقدمها لكم من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع. ومن أجل #مجتمع_صحي_رياضي ، نشارككم بعض النصائح حول الصحة والنشاط البدني والمزيد