الشارقة – خاص
شهدت فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، التي انطلقت دورتها الثانية أمس في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات تحت شعار “محركات التغيير”، تنظيم 14 ورشة عمل تناولت فرص تمكين المرأة وتنشيط دورها الاجتماعي والاقتصادي، عبر تعزيز الوعي حول العالم بأهمية مشاركة المرأة في مسيرة التنمية وبناء المجتمعات، بالإضافة إلى ببناء القدرات وتنمية المهارات ودعم الأعمال وتصميم المشاريع وتسويقها.
وتعقد القمة على مدى يومين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وبتنظيم من مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
دعم المرأة في بيئة العمل
وجمعت ورشة عمل ” آليات شاملة لتعزيز التنوّع في قيادة الأعمال”، التي قدمتها نورما تقي شريك قطاع التجزئة والمستهلكين في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قادة فكر وعدداً من الجهات المهنية، لتشهد حواراً حول الحلول المبتكرة لدعم المرأة في بيئة العمل، مستندة إلى نتائج وتوصيات تقرير سينشر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط في ديسمبر الجاري بعنوان “المرأة في الاقتصاد: المشهد في منطقة الخليج العربي”.
ريادة الأعمال الاجتماعية
ومنحت ورشة “كيف تجعل من مشروعك الخاص قصة ملهمة” التي قدمها فيليب هاردينج المدير التنفيذي لمؤسسة “إمباكت جنكي”، الفرصة للمشاركين للتفكير والإبداع والمشاركة في تقديم الحلول للتحديات الاجتماعية التي تواجه العالم.
وشرح هاردينج لرائدات الأعمال كيفية صياغة قصة مشاريعهن واستخدام هذه القصة إلى جانب مهاراتهن العملية للوصول لمصادر التمويل وإحداث الفرق، مع التركيز على ريادة الأعمال الاجتماعية لتلبية الاحتياجات العالمية والعمل على إيجاد حلول لأكبر التحديات الاجتماعية في العالم.
تفاعل مباشر مع موجهين متخصصين
وأتاحت ورشة “لقاء مع موجهين” للمشاركات فرصة التواصل المباشر مع مجموعة من الموجهين المشاركين في الورشة حول عدد من القضايا المتعلقة ببناء القدرات وتنمية المهارات ودعم الأعمال وتصميم المشاريع وتسويقها.
وجمعت الورشة كلاً من الموجّهين: الدكتور منى آل علي مدير أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات، وزينة الشريف مدير تطوير المشاريع – شركة مطاعم “آربن ريتريت”، ورُلى عازار دوغلاس كاتبة وصحافية وباحثة في جامعة القدّيس يوسف ببيروت، وصدف عبيد الرئيس والمدير التنفيذي، لـ”سيركل”، والدكتورة شارون م. شوايتزر مستشارة ثقافية للأعمال، وكاتبة ومحامية – شركة “آكسس تو كالتشر”.
مجتمع التعلم المهني للمرأة
وفي ورشة “مجتمع التعلم المهني للمرأة” تحدث الدكتور راشد الريامي الأستاذ والمحاضر في جامعة الإمارات حول المفاهيم والثقافة والظروف والإجراءات والمهارات اللازمة لقيادة مجتمع تعليمي مهني للمرأة في الاقتصاد، وذلك بهدف تمكين المشاركين من تطوير خطط لمؤسساتهم تسهم في تَكوين مجتمع تعليمي في بيئة أعمال فعلية.
مهارات التفاوض الأساسية للمرأة
و قدمت أمل سعد – “وايد إمباكت” ورشة عمل حملت عنوان “مهارات التفاوض الأساسية للمرأة”، قدمت خلالها تمرين محاكاة للتفاوض لمدة 45 دقيقة، حصلت من خلاله رائدات الأعمال المشاركات على مجموعة القواعد التي يجب اتباعها لتجاوز تحديات التعامل مع المواقف الصعبة.
تعزيز التأقلم الإداري والابتكار
ومكنت ورشة ” تعزيز التأقلم الإداري والابتكار” التي قدمتها كل من مؤسسة “هوبسكوتش” وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، المشاركات من استكشاف منهجيات التفكير التي تساعدهن على الابتكار والابداع، إضافة إلى استكشاف المهارات الأساسية التي تساعدهن على تحديد فرص النجاح والتميز وتطوير المشاريع والأفكار، كما قدمت الورشة للمشاركات مهارات الاستعداد للتعلم وكيفية الاستفادة من الأخطاء بهدف تطوير الأداء في العمل.
تمكين المرأة في قطاع الرعاية الصحيّة
وانطلاقاً من إيمان مؤسسة أصدقاء مرضى السرطان بأهمية تمكين جميع شرائح المجتمع وخاصة النساء، شاركت المؤسسة في القمة بورشة حملت عنوان “تمكين المرأة في قطاع الرعاية الصحية” قدمتها كل من الدكتورة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والدكتورة سوسن الماضي مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وتناولت الورشة بالحوار والنقاش أثر تزويد المرأة بالمعلومات الموثوقة والأدوات اللازمة لتحسين نتائج الرعاية الصحية مع التركيز على التمكين الصحي في مجال التوعية بسرطان الثدي.
استشراف مستقبل العمل
وتمحورت ورشة “استشراف مستقبل العمل والاستعداد لمتغيراته”، التي قدمتها آمنة خان، رئيس قسم الخدمات المالية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، حول جملة من الموضوعات المتعلقة بتوجهات سوق العمل والتطورات التكنولوجية التي يشهدها السوق في ظل ما تعانيه النساء حول العالم من عدم تكافؤ الفرص في إمكانية الوصول للأدوات التكنولوجية اللازمة، وكيف يمكن لبرمجة التقنيات أن تعكس الانحياز التمييزي وعدم المساواة في توزيع المهام والوظائف في المؤسسات.
وأكّدت المتحدثون في الورشة أنّ لفهم عالم العمل سريع التغيير أهمية جوهرية في إعداد المنظمات والأفراد للمستقبل، وأشاروا إلى أن المنطقة وعلى الرغم من قطعها أشواطاً كبيرة على طريق تبني واحتضان التنوع في أماكن العمل وزيادة الوعي حول الأثر الإيجابي له على صعيد النجاح التنظيمي، إلّا أنّ عدم كفاية جهود ترقية وتنمية مهارات الأيدي العاملة الحالية والمستقبلية ما زالَ يمثل عائقًا رئيسيًا يحول دون تحقيق النجاح التنظيمي.
الحوار عبر الفن
وتحت عنوان “الحوار عبر الفن” ركزت ورشة العمل التي قدمتها الفنانة سناء ميرشنت إقبال، على التعامل مع التوجهات العالمية باستخدام الفن والخطابة، حيث تعلمت المشاركات مهارات تمكنهن من التعامل مع بعض التحديات التي يوجهنها في المجتمع في بيئة العمل من خلال التعبير عن تطلعاتهن وأهدافهن بالفن.
الاستهلاك المستدام””
وقدمت إيمان نمر- مفوضية مرشدات الشارقة ورشة عمل حملت عنوان “الاستهلاك المستدام” نبذة عن البيئة وكيف يمكن تغيير العادات لإحداث بعض التغييرات الإيجابية على البيئة، في حين قامت المشاركات بصنع وتصميم حقائب تسوق خاصة بهن يمكن استخدامها أكثر من مرة، إضافة إلى ذلك شجعت الورشة المشاركات على استخدام الحقائب ومواد الصديقة للبيئة في مشاريعهن المستقبلية.
5 طرق لإدارة الأعمال
وفي ورشة عمل تفاعلية بعنوان “5 طرق تساعد رائدات الأعمال على إدارة أعمال في مجال التعليم” التي قدمتها جنى بو رسلان، استكشفت المشاركات طرقاً مبتكرة لكيفيّة اغتنام النساء الفرص الكثيرة المتاحة في مجال التعليم والتميز كرائدات في هذا المجال في ظل دبلوماسية المعرفة والرقمنة، في حين تناولت ورشة “تحويل شغفك إلى عمل مربح” التي قدمتها إيمان مراد، مفهوم الشغف وأهميته والطرق التي يمكن للأفراد إنشاء مؤسسات أعمال ناجحة استنادًا إلى طموحهم.
أساسيات التوريد المتنوع
وتطرقت ورشة العمل التي قدمتها نيهال حشيش – هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعنوان “أساسيات التوريد المتنوع” إلى مبادئ التوريد وكيفية التدقيق لتحقيق عمليات شراء مراعية للنوع الاجتماعي، وبرنامج تنوع الموردين لشركة بروكتر أند غامبل (P&G)، بالإضافة إلى تعريف الشركات المملوكة لسيدات بنظم التوريد للشركات لتمكينهن من المنافسة لكسب عقود الشراء والتوريد، بينما شهدت ورشة “تعزيز العلامة التجارية الشخصية” التي قدمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، استعراضاً لأبرز الأساليب اللازمة لتنشر رائدات الأعمال علاماتهن التجارية، مثل استخدام سرد القصص كوسيلة لتقديم رسائل حقيقية وذات معنى تدعم العلامة التجارية.
يشار إلى أن الدورة الثانية من القمة على 4 محاور أساسية من شأنها دعم محركات التغيير، وهي: عمليات الشراء المراعية للنوع الاجتماعي، ومشاركة المرأة في سلاسل القيمة، ومبادئ تمكين المرأة، ووصول المرأة إلى جهات التمويل.