دبي – خاص
وتنعقد قمة التقنيات الغذائية تحت شعار ’نظرة جديدة لقطاع التصنيع الغذائي‘ على هامش معرض ’جلفود للتصنيع‘ والذي يختتم فعالياته يوم 31 أكتوبر على أرض مركز دبي التجاري العالمي. وتجمع القمة على منصتها أهم الأسماء في قطاع المأكولات والمشروبات العالمي، ليتباحثوا في أهم قضايا القطاع سريع التغيّر، والذي يشهد مستويات تنافسية عالية، حيث يدفع طلب المستهلكين المتزايد على المنتجات الغذائية الصحية شركات القطاع نحو تطوير منتجات مسؤولة بيئياً، وضمان وصول هذه المنتجات للمستهلكين بأسرع وقت دون التأثير على جودتها.
الابتكار سر النجاح في السوق التنافسية
شارك سودهكار غوبتا، من شركة ’إفكو‘ والتي تقدّم مجموعةً واسعة من المنتجات الغذائية المبتكرة، في جلسة مخصصة للمسؤولين التنفيذيين، حملت اسم ’إعادة رسم مشهد الاستثمار في قطاع تصنيع المأكولات والمشروبات‘ وأكد غوبتا خلال مداخلةٍ له على ضرورة إعادة ابتكار التقنيات المستخدمة في القطاع الغذائي بشكلٍ يواكب الطلب المتزايد على الجودة، خاصةً وسط قطاعٍ يشهد الكثير من العروض المغرية. وأضاف بأن الشركات الجديدة تظهر مرونةً أكبر في مواكبة متطلبات السوق وتتجه بشكلٍ سريع نحو منافسة الشركات الكبرى.
وقال غوبتا: “يعد تطوير ابتكارات مخصصة للأسواق الناشئة والمتطورة عاملاً محورياً لتحقيق النجاح ضمن مشهد القطاع المتغيّر اليوم. وتحدث الشركات الناشئة نقلةً نوعية في قطاع المأكولات والمشروبات، وذلك بفضل التقنيات الثورية التي يطرحونها في السوق بشكلٍ متواصل. ولا بد من أن تمتلك الشركات الكُبرى المرونة الكافية لمواكبة هذا التغيير وتبني هذه الحلول وتطوير حلولها الخاصة لتتمكن من الحفاظ على مكانتها في السوق”.
ويتفق أندريه دفويشنكوف، العضو المنتدب لشركة ’نيلسن للأبحاث مع رأي غوبتا من حيث ثقته بأن الشركات الناشئة المتخصصة باتت تجذب العملاء بشكلٍ متزايد، نظراً لتبنيها لقيم الاستدامة وتقديمها منتجات صحية متفردة. وأشار دفويشنكوف لنتائج أبحاث ’نيلسن‘ العالمي بالقول: “يبحث أكثر من 75% من المستهلكين حول العالم عن منتجات ذات قيمة عالية من حيث الاستدامة والمعايير الصحية. وتعد منتجات الشوكولاتة والبسكويت أحد أكبر المحركات الدافعة باتجاه تبني هذه المعايير”.
الأمن الغذائي وحقوق الحيوانات تحت الضوء
شهدت جلسة ’تحوّل المنهجيات في قطاع المأكولات والمشروبات‘ مشاركة مهمة من براد باربيرا، مدير الابتكار والمستشار الأول في معهد ’جود فود‘، حيث شارك الحضور نظرته حول قطاع التصنيع الغذائي، مؤكداً على الأهمية المحورية للابتكار في هذا المجال. وددة التعداد السكاني وسط تنامي الاهتمام بقضايا الأمن الغذائي وحقوق الحيوانات
- استطلاع ’نيلسن‘: 75% م
الشركات الناشئة توظف التقنيات الذكية لإحداث نقلة نوعية في قطاع المأكولات والمشروبات
- الخبراء المشاركون في قمة التقنيات الغذائية: الشركات الجديدة في القطاع تواكب طلب السوق من خلال اعتماد التقنيات الحديثة وترجّح الكفة لصالحها على حساب العلامات الكبرى
- معهد جود فود: شركات انتاج المواد الغذائية تسعى لتجاوز التحديات المحلية والبيئية، مع تلبية الطلب المتنامي الناجم عن زيان المستهلكين العالميين يفضلون المنتجات التي تلتزم الأخلاقيات المستدامة
30 أكتوبر 2019- دبي، الإمارات العربية المتحدة: أكد الخبراء المشاركون في قمة التقنيات الغذائية الثانية أن قطاع المأكولات والمشروبات العالمي يشهد مستويات طلب غير مسبوقة على الابتكار، مدفوعاً بتوجه الشركات الناشئة المتواصل نحو تطوير وتبني التقنيات الحديثة، ما ينتقل بقعى باربيرا شركات تصنيع الأغذية للأخذ بأربعة محاور بعين الاعتبار عند العمل على تطوير أو تبني تقنيات غذائية جديدة، وهي: القضايا المحلية والبيئية، ونمو التعداد السكاني والأمن الغذائي، والجوانب الصناعية والاجتماعية، وحقوق الحيوان.
الاستدامة تمهد الطريق نحو المستقبل
من جانبه، يرى لارس هولمكويست من ’تيتراباك‘ عملاق التغليف السويدي أن تركيز المستهلكين على جوانب الاستدامة سيسهم في رسم ملامح قطاع التغليف، متوقعاً أن تصل نسبة المواد القابلة لإعادة التدوير في منتجات التغليف إلى 90%، مع تبني تقنيات حديثة لتحديد طبيعة المواد القابلة لإعادة التدوير في 90% من منتجات التغليف بحلول عام 2030. وبالتوازي مع التركيز المتزايد على طريقة تقديم المنتجات الغذائية، كشف هولمكويست عن توقعاته بوصول قيمة الاستثمار في روبوتات تغليف المواد الغذائية إلى 100 مليار دولار أمريكي على مدى العقد المقبل.
وتبدأ جلسات اليوم الثاني من قمة التقنيات الغذائية في تمام الساعة 10:30 يوم 31 أكتوبر، وذلك في قاعة الملتقى في مركز دبي التجاري العالمي. وستشتمل جلسات اليوم الثاني على عددٍ من المواضيع المهمة مثل: “حوارات حول تقنيات الذكاء الاصطناعي: الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاع المأكولات والمشروبات”، و”إحداث تغيير جذري في معايير السلامة والجودة”، والتي ستشهد مشاركاتٍ مهمة من خبراء القطاع من ’بيبسي‘ و’مارس‘ و’ليونايدس