أعلن «المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي» عن تنظيم فعاليات الدورة السادسة عشرة من المؤتمر في مدينة الجميرا بدبي خلال الفترة من 14 لغاية 16 أبريل 2020. وستنظر فعاليات المؤتمر في كيفية استفادة صناعة الضيافة والفنادق في الشرق الأوسط من الفرص العديدة التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة في مساعيها للارتقاء بمستقبل الغد.
وفي ضوء تراجع أداء القطاع الفندقي في بعض الأسواق، واستمرار نمو العرض في أنحاء المنطقة، يركز «المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي» الذي ينظم من قبل شركة بنتش العالمية للفعاليات بالشراكة مع شركة ميد للفعاليات، على توفير منصة عالمية تتيح للمستثمرين ومالكي الفنادق والمطورين والمشغلين توحيد الجهود لإحداث التغيير المطلوب وتحدي الأنظمة القديمة، والتكيف مع بيئات التشغيل الجديدة، فضلاً عن إنشاء الأعمال القادرة على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
ويستلهم المؤتمر برنامجه لهذا العام من توجهات الثورة الصناعية الرابعة التي باتت الموضوع الأهم في كافة النقاشات والجلسات الحوارية. ترتكز الثورة الصناعية الرابعة التي برز مفهومها لأول مرة عام 2016 في المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى التقنيات التي تجمع بين المجالات المادية والرقمية والبيولوجية، ونعتقد أن التقنيات العصرية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتخزين الطاقة، والحوسبة الكمية سيكون لها أثر تحويلي كبير على العمليات التشغيلية للفنادق ومختلف أصول الضيافة.
هذا وقد جعلت الظروف التجارية والاقتصادية الحالية التغيير والتطوير حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى خصوصاً مع وجود منافسة قوية وحروب أسعار، إلى جانب انخفاض هوامش الربح وارتفاع تكاليف التشغيل والعلميات المختلفة، فقد باتت هذه المواضع عنوان دائم على جداول أعمال الجميع.
ووفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن شركة مؤسسة “إس تي آر” المتخصصة في البحوث والاستشارات الفندقية، فقد انخفض معدل إيرادات الغرف الفندقية بنسبة -6.1 بالمائة في منطقة الشرق الأوسط هذا العام، وذلك اعتباراً من شهر يوليو 2019 حتى الآن، حيث سجلت أعلى انخفاضات في معدلات إيرادات الغرف في كل من دبي بنسبة (-15 بالمائة) وجدة بنسبة (-12 بالمائة) والكويت بنسبة (-10 بالمائة) ومسقط بنسبة (-6 بالمائة).
ومع بلوغ نسبة الفنادق التي هي قيد الإنجاز والتسليم إلى 71 بالمائة من المعروض الحالي في المملكة العربية السعودية، و57 بالمائة من المعروض في سلطنة عمان، و48 بالمائة من المعروض في دبي، فإنه حتى مع حدوث زيادة الطلب، فمن غير المرجح أن تزداد إيرادات الغرف الفندقية بشكل كبير خلال السنوات القادمة.
في دبي، انخفض إجمالي إيرادات الإقامة الفندقية بشكل هامشي من مستوياته العليا التي بلغت 21 مليار دولار أمريكي عام 2014 إلى إجمالي متوقع قدره 19 مليار دولار أمريكي في عام 2019. ويُعزى انخفاض الإيرادات هذا بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار الغرف بسبب الزيادة الكبيرة في المعروض من الفنادق الأمر الذي أدى إلى احتدام المنافسة بشكل كبير. من المهم أيضاً ملاحظة أن هذا الانخفاض لا يُعزى فقط إلى تنافسية الأسعار، ولكن أيضاً بسبب دخول المزيد من الفنادق من الفئة المتوسطة إلى السوق في السنوات الأخيرة ما أدى إلى خفض متوسط سعر غرف الفنادق في الإمارة وهو ما جعلها وجهة أقل تكلفة للزوار.
وعقب النجاح الكبير الذي لدورتي المؤتمر الأخيرتين في إمارة رأس الخيمة، يعود «المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي» في دورته الجديدة للعام 2020 لينظم في دبي، حيث سيستهدف أبرز الشركات والمؤسسات ذات الثقل في القطاع الفندقي، والتي يتوقع أن يكون لها التأثير الأكبر على مستقبل الاستثمارات الفندقية في ظل استعدادات دبي لاستضافة الحدث الأكبر في تاريخ المنطقة “إكسبو 2020 دبي”.