: أعلنت شركة ’ غروندفوس ‘ الدنماركية، المؤسسة العالمية الرائدة في مجال تصنيع المضخات وحلول أنظمة معالجة المياه، عن إتمام مشروع استبدال المضخات في مبنى “البرج الأخضر” في منطقة ديرة بدبي، في إطار رؤيتها المشتركة مع الإمارات العربية المتحدة والتي تضع مفهوم الاستدامة على قائمة أولوياتها.
ويندرج مشروع المبنى المؤلف من 17 طابقاً في سياق المبادرات الرئيسية للشركة في دولة الإمارات والقائمة على استبدال المضخات القديمة التي تفتقر إلى الكفاءة بالمضخات المصممة بأحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة ودعم الجهود الإماراتية في هذا المجال من خلال رسالتها الصديقة للبيئة. كما تتماشى هذه الخطوة مع مضي الدولة في عملية التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام ومقاوم لتغيرات المناخ وفق استراتيجيات التنمية الوطنية مثل “رؤية الإمارات 2021″ و”استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة”.
يُذكر أن بناء نظام تبريد المياه الأساسي للبرج قد أنشأ في ذروة الطفرة العمرانية في دبي أواخر التسعينيات، لكن تشغيله كان يستهلك كمية كبيرة من الطاقة وتكاليف إضافية باهظة وصلت إلى نصف تكاليف الكهرباء السنوية للبرج. لذلك، وانسجاماً مع مساعي المدينة لتحسين استهلاك الماء والطاقة، استعان المهندسون المعنيون بشركة ’ غروندفوس ‘ لإجراء فحص للنظام القائم وتحديد التوصيات الفنية الازمة.
وبالنتيجة، وجدت ’ غروندفوس ‘ بالتعاون مع ’ طاقة سوليوشنز‘، شركة استشارات تقنيات الطاقة القائمة في دبي، أن المضخات القديمة باتت تفقد كفاءتها التشغيلية بشكل متزايد وأصبحت عاجزة عن مواكبة تغيرات الطلب الحالية والحافظ على الطاقة. وأظهرت التقديرات أن استبدالها بمضخات ’ غروندفوس ‘ الحديثة عالية الكفاءة يمكن أن يخفض استهلاك الكهرباء إلى النصف، مما يقلل من إجمالي استهلاك المبنى للطاقة.
وفضلاً عن تخفيض استخدام الطاقة، كان أمام الفريق تحدٍ إضافي تمثل في الحد من تكاليف تشغيل النظام خفض تكاليف صيانة المضخة والنفقات المرتبطة بها، مما جعل من استبدال المضخات بشكل كامل أمراً ضرورياً.
لقد وضعت دبي هدفاً لإعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قديم بما يتماشى مع رؤيتها الطامحة لتصبح من أكثر المدن ابتكاراً واستدامة في العالم. يمثل البرج الأخضر نموذجاً يُحتذى به ومثالاً يبشر بإنجاز مرتقب. وتم تخطيط العمل بعناية بالغة بالتعاون مع مجموعة “محمد عبد الله حاجي يوسف خوري” الموزع المعتمد في دولة الامارات لـ ’ غروندفوس ‘ لضمان عملية الاحلال والتجديد للمواد المستخدمة في الموقع بدقة.
وتم إتمام المشروع على أكمل وجه، حيث حقق نظام الضخ الجديد ناتج الشبكة السابقة ذاته مع استهلاك كمية أقل بكثير من الطاقة كما أشارت معدل التوفير السنوي الذي بلغ 116 ألف درهم إماراتي وجدير بالذكر ان تكلفة التركيب تم تعويضها في غضون 9 أشهر فقط.
وعقب استكمال عملية تركيب نظام المضخة الجديد، تبين أنه تجاوز الهدف المحدد له مع انخفاض استهلاك المبنى السنوي للطاقة بنسبة 60% من 51.6 كيلوواط إلى 21.3 كيلوواط. ومن خلال تخفيف الضغط على النظام باستخدام أحدث أنظمة الضخ من ’ غروندفوس ‘، حقق الفريق كذلك وتوفير كبير في الوقت وتكاليف الصيانة.