يستعد “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء“، المنتدى المستقل الذي يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز وتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، لتكريم أعلى معايير التميز في مبادرات الأبنية الخضراء ضمن 20 فئة في نسخة هذا العام- التي تعد الأكبر في تاريخ الحدث- من “جوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأبنية الخضراء”.
وتكرم الجوائز الشركات تقديراً لالتزامها بالابتكار والتميز في معايير وممارسات الأبنية المستدامة، وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل خاص يقام بهذه المناسبة يوم 16 أكتوبر 2019 في “فندق منتجع ومارينا ذا ويستن دبي شاطئ الميناء السياحي”.
وكان “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء” قد أطلق هذا العام فئة جديدة هي “التصاميم والأبنية الصفرية للعام”، ليكرّم جهود الشركات الداعمة للبيئات العمرانية ذات الانبعاثات الصفرية. وتم تمديد الموعد النهائي لتقديم المشاركات إلى 10 أغسطس، منتصف الليل بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، لإتاحة وقت أطول لشركات المنطقة للمشاركة في نسخة هذا العام.
وبالإضافة إلى “جائزة المبنى/ تصميم المبنى الصفري للعام”، سيتم تقديم “جوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأبنية الخضراء 2019” ضمن فئات متخصصة، منها جائزة المبنى الأخضر للعام، والتي تتضمن بدورها ست فئات فرعية لتكريم رواد الاستدامة في قطاعات متنوعة. وهنالك تركيز كبير على تكريم المبادرات المبتكرة في مجالات التصميم والمنتجات والمواد والمرافق المستدامة، وهي من العناصر الحيوية المطلوبة للحفاظ على معايير استدامة الأبنية الخضراء.
وتم منح اثنتين من أكبر الجوائز العام الماضي في فئتي “شركة المقاولات للعام” إلى “ملتيبلكس للإنشاءات” و”شركة تطوير المباني للعام” إلى “واحة دبي للسيليكون“، مقدمة من بن غاطي للتطوير”. إلا أن إحدى أهم الفئات تتمثل في جائزة “أفضل مشروع تحديث للعام”، نظراً للدور الجوهري الذي تساهم به عمليات تحديث الأبنية المشيدة في زيادة عدد الأبنية ذات الانبعاثات القريبة من الصفر، أو الانبعاثات الصفرية، أو ذات معدل الطاقة الإيجابي الصافي في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي العام الماضي، تم منح جائزة “أفضل مشروع تحديث للعام” إلى “إينوفتشرز للتعليم” التي قامت بتحديث إحدى مدارسها في دبي، وهي “أكاديمية دبي الدولية”، باستخدام خدمات “Smart4Power” لضمان تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المبنى عبر توظيف العديد من حلول توفير الطاقة في أنظمة التدفئة والتهوية والتبريد. وساهم المشروع في توفير الطاقة بمعدل 28 بالمئة، بالإضافة إلى جعل مبنى المدرسة أكثر كفاءةً وصحةً واستدامة.
كما تلقي “جوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأبنية الخضراء” الضوء سنوياً على مبادرات الاستدامة التي تطلقها الجامعات، وتحديداً من خلال “جائزة الدكتور عويناتي للطالب المتميز” التي تُمنح لطالب من أحد الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة تقديراً لعمل بحثي مبتكر حول موضوع يتعلق بالأبنية الخضراء في الشرق الأوسط والتي تشمل أيضاً جائزة نقدية.
يذكر أن فئات الجوائز مفتوحة أمام جميع المؤسسات التي تعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المؤسسات والمنظمات والشركات الاستشارية من القطاعين العام والخاص التي تبدي مستويات عالية من الابتكار والتميز في اعتماد مبادئ وممارسات الاستدامة. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول المشاركة والمواعيد النهائية للتقدم عبر زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بنسخة هذا العام من الجوائز على الرابط https://emiratesgbc.org/event/2019-mena-green-building-awards/.
وتحظى “جوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأبنية الخضراء هذا العام” بالدعم الرسمي للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، ويتم تنظيم الحدث عبر شراكة مع مجالس الأبنية الخضراء في كل من الأردن ولبنان وفلسطين ومصر والكويت والمغرب.
وتعتبر شركة “ماجد الفطيم” الشريك البلاتيني للحدث وذلك للعام الثاني على التوالي، مما يلقي الضوء على عمق التزامها بالمساهمة بدور فعّال في تعزيز استدامة البيئات العمرانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتقدم “جوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأبنية الخضراء” حالياً فرص الرعاية للجهات التي تركز على الترويج لممارسات التطوير المستدامة في قطاع الإنشاءات على امتداد المنطقة.
ويقدم “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء” حالياً فرص رعاية فئات محددة من الجوائز للشركات المهتمة بدعم فئة معينة من الجوائز تنسجم مع تطلعات وتوجهات كل جهة. ويتوفر خصم بنسبة 10 بالمئة لغاية 1 أغسطس 2019 على فرص الشراكة.
ويستضيف “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء” بصورة دورية فعاليات ومؤتمرات ومنتديات إقليمية وعالمية. كما حرص المجلس على تطوير سلسلة من الأنشطة بما في ذلك فعاليات التواصل وورش العمل التقنية وأيام العمل المكثف وتقديم التسهيلات للبرامج التدريبية المتخصصة بقضايا تعنى ببيئات المباني بما يلبي متطلبات الأعضاء والمجتمع الإماراتي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.