يفتتح “كابسات”، المعرض الرائد المتخصص في قطاعات البث والإنتاج وتقديم المحتوى والإعلام الإلكتروني والأقمار الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أبوابه اليوم (الثلاثاء 12 مارس)، في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها قطاع الترفيه على مستوى العالم.
وسيشكّل “كابسات”، المقرر انعقاده في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة بين 12 إلى 14 مارس الجاري، منصة عالمية لتبادل المعرفة والابتكارات في صناعة الترفيه والإعلام، إذ سيشهد مناقشات حول المتغيرات التي تحفزها التقنيات المتطورة التي يطلق عليها المحللون اسم “كونفرجنس 3.0”. ويشهد هذا العصر الجديد من صناعة الترفيه إقبال عدة شركات على صناعة المحتوى بمجرد توفر التكنولوجيا والتوزيع لديها، بحيث أصبحت هناك فروق واضحة بين وسائل الإعلام الرقمية والتقليدية.
ويعقد “كابسات” هذا العام في دورته الـ 25 بأجندة متجددة ومتطورة تركّز على التعامل مع المتغيرات على امتداد كامل سلسلة التوريد في صناعة الترفيه والإعلام، بما في ذلك صناعة المحتوى والإنتاج، والأقمار الصناعية في مرحلة ما بعد الإنتاج، وخدمات البث عبر الإنترنت وألعاب الفيديو ووسائل الإعلام الرقمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقّع أن تصل إيرادات صناعة الإعلام الترفيهي إلى 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2021 ، مدفوعة بموارد الإيرادات الجديدة التي تتحقق من خلال شركات الإنتاج والتوزيع ومنصات المحتوى بتقنيات “كونفرجنس 3.0″، والتي تعكف على تطوير نماذج أعمال جديدة تدرّ عائدات من الجيل المقبل من المستهلكين من خلال توفير محتوى مخصص يناسب أذواقهم ويثري تجارب المشاركة لديهم.
وسيعود هذا العام “مؤتمر المحتوى” الذي يضم الشركات الرائدة في الصناعة، والمركز الرقمي الذي سيركّز على خدمات بث محتوى الفيديو. وستجمع هاتان الفعاليتان خبراء الصناعة، وأبرزهم قسورة الخطيب، المؤسس المشارك لشبكة “يوتيرن”، ورافائيل أنيشينو الرئيس والمدير الإداري لشبكة “فياكوم انترناشونال ميديا الشرق الأوسط وأفريقيا”، والدكتور ناصر رفعت، رئيس التكنولوجيا في شبكة تليفزيون “روتانا”.
وسوف تساهم ركيزة إنتاج المحتوى في “كابسات” بتعزيز معرفة الشركات والمؤسسات المتخصصة بإنتاج المحتوى بالتكنولوجيا والأدوات والمعدات التي ستزوّدهم بأحدث التقنيات بما يحفّز جهود التحوّل في صناعة الإعلام والترفيه. وفي الوقت الذي أصبح المحتوى يعتمد على العرض عبر أي شكل من أشكال الشاشات، فإن القائمين على صناعة المحتوى يتعين عليهم أن تتوفر لديهم أحدث طرز الكاميرات وعدسات التصوير وتقنيات الإضاءة، فضلاً عن ضرورة التركيز على التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز/ الافتراضي والجيل الخامس، والتي ستصبح العمود الفقري لصناعة المحتوى في المستقبل القريب.
ويشهد المعرض هذا العام لأول مرة فعالية “فليكس أون 86” التي يتم تنظيمها بالتعاون مع شركتي “مينا تي في” و”يوتيرن انترتينمنت”، حيث ستوفر طيفاً من المحتوى العربي والدولي وذلك من خلال شاشات بث سينمائي مباشر. وسوف تخصص الفعالية لمشتري المحتوى من جميع أنحاء العالم والذين يسعون إلى شراء أحدث محتوى تليفزيوني وسينمائي ورقمي. وسوف تتضمن عرض مسلسلات درامية، وأفلاماً وثائقية، وعروضاً كوميدية، ومحتوى ترفيهي للأطفال، ومسلسلات رسوم متحركة، وغيرها الكثير، على أن تُعقد بعد ذلك جلسات حوارية مع القائمين على صناعة المحتوى.
وسوف تشهد دورة هذا العام من معرض “كابسات” انطلاق النسخة الأولى لمعرض الألعاب الإلكترونية. وتعد الألعاب الإلكترونية ظاهرة جديدة تجمع فئة اللاعبين المحترفين في مجال ألعاب الفيديو لتشكّل بذلك فئة من اللاعبين المشاهير وتحلّ محلّ الألعاب التقليدية، وأصبحت لها شعبية كبيرة بين عشّاق هذا النوع من الألعاب والذين يحرصون على الاحتشاد لمؤازرة لاعبيهم. و
عليه، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع إيرادات شركات الرعاية والإعلان بهذا السوق الجديد لتصل إلى 1.5 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020. وسوف يضم معرض الألعاب الإلكترونية في “كابسات” جميع ما يتعلق بهذا المجال، حيث يشكّل منصة ستضم أبرز 18 شخصية في الصناعة، حيث سيناقشون الموضوعات المتعلقة بهذا المجال الجديد الذي بات مصدراً يدرّ إيرادات كبيرة.