أعلنت هيئة البيئة أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي عن إطلاق النسخة الأولى من “جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة” وذلك بالشراكة مع بنك “إتش. سي. بي. سي الشرق الأوسط المحدود بصفة الشريك الإستراتجي تماشياً مع “الاستراتيجية الوطنية للابتكار” الرامية لجعل أبوظبي عاصمة رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي وتوفير حلول فاعلة لمواجهة التحديات البيئية.
وتكتسب الجائزة الجديدة أهمية استراتيجية كونها جزء من منصة مستقبلية تخدم تسريع خطى القيادة الرشيدة التي تمضي قدماً نحو تحقيق رؤية 2021 وخطة ابوظبي 2030 وصولا للاحتفال بمئوية الامارات 2071، وهي تعد دفعة قوية باتجاه تشجيع المبتكرين ورواد الأعمال على مواصلة التميز في تقديم وطرح أفكار وتقنيات مبتكرة وتحويلها إلى مشاريع رائدة تسهم في معالجة التحديات الرئيسة التي تواجهها دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة والحفاظ على المحيطات، فضلاً عن استكشاف آفاق جديدة للحد من المنتجات الضارة بالبيئة لا سيّما المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وتندرج النسخة الأولى من الجائزة في إطار تفعيل “منصة رواد التكنولوجيا والابتكار”، التي اطلقت في العام 2017 تماشياً مع مساعي “دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي” لغرس ونشر ثقافة الابتكار والإبداع وتوفير السبل الضامنة لتحويل المشاريع المبتكرة إلى حلول واقعية ذات جدوى اقتصادية تتوافق مع توجهات الدولة الرامية للوصول إلى اقتصاد معرفي متنوع بقيادة كفاءات إماراتية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وتركّز “جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة” على مجالات عدة، من أهمها “الطاقة النظيفة” التي تواجه معوّقات جمّة تتطلب ابتكار تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة تدفع مسار إنتاج الطاقة النظيفة، في خطوة داعمة لجهود الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من القطاعات الحيوية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه والكهرباء.
كما تمثل المحافظة على المحيطات إحدى المجالات الحيوية التي تستحوذ على تركيز الجائزة، اوتتمحور حول تشجيع الابتكارات النوعية التي تحمي التنوع البيولوجي في السواحل والبحار من التلوث البحري وزيادة حموضة المحيطات والصيد الجائر للأسماك، مع التركيز على عمليات تحلية المياه وتربية الأحياء المائية والنقل البحري وعمليات التجريف البحري.
وتستهدف الجائزة أيضاً البحث عن حلول ناجحة لمعالجة مشكلة التلوث بالمنتجات البلاستيكة أحادية الاستخدام، والعمل على الحد من نفايات البلاستيك طوال دورة حياة المنتج من خلال تصميم وتصنيع المواد والمنتجات واستهلاكها والتخلص منها ومعالجة وتنظيف النفايات.
ويمكن للمبتكرين الترشح لـ “جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة”، حيث سيتم اختيار أفضل الحلول ضمن ثلاث فئات هي؛ “براءة الاختراع” و”النماذج التطبيقية” و”الشركات الناشئة”. ويتوجب على المشاركين المترشحين لنيل الجوائز العينية أو النقدية مطابقة الشروط المحددة، وعلى رأسها القدرة على مواجهة التحديات والابتكار والإبداع والتجدد. ويتوجّب ألاّ تكون الفكرة أو التقنية أو المشروع معروفة من قبل لدى الجمهور.
وتم تشكيل لجنة تحكيم متخصصة رفيعة المستوى لاختيار الفائزين، وفق منهجية متكاملة قائمة على أعلى المعايير العالمية في الشفافية والموضوعية والتميز. وتأتي الجوائز المرتقبة نتاج الشراكة المثمرة مع الرواد والمستثمرين ضمن القطاعات الحيوية والهيئات التنظيمية والجامعات والمؤسسات البحثية والأكاديمية، في سبيل دفع مسيرة تطوير المشاريع النوعية وتحفيز الابتكار البيئي.
وسيتم لاحقاً تعيين سفراء لـ “جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة”، يتم اختيارهم من بين كوكبة من الشخصيات البارزة التي قدمت إسهامات قيّمة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والبيئة، سواء من الباحثين أو المخترعين أو رواد الأعمال أو الشركات الناشئة. وسيضطلع السفراء بدور محوري على صعيد ترجمة رؤية الجائزة المبتكرة ودعم محفظتها الواسعة من الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل التفاعلية وغيرها.
وجدير بالذكر أنّ باب التسجيل مفتوح الآن ومستمر لغاية 2 يونيو المقبل، علماً بأنّه من المقرر أن تستمر عملية التقييم والمراجعة حتى شهر أغسطس 2019. وسيتم إبلاغ المترشحين النهائيين في شهر سبتمبر 2019 بشأن اختيار مشاريعهم وتأهلهم للمرحلة النهائية، والتي سيتم خلالها ترشيح وعرض أفكارهم أو مشاريعهم على المستثمرين للحصول على فرص التمويل في شهر نوفمبر 2019، وستختتم الفعاليات بحفل ضخم لتكريم الفائزين والشركاء الاستراتيجيين والرعاة في نهاية العام الجاري.