لبناء الأعمال والثقافة بشكلٍ أفضل، يحتاج رؤساء الشركات إلى إتقان هذه المهارات الأساسية.
الآراء التي عبر عنها المساهمون تعبر عن وجهة نظرهم الخاصة.
على مدى السنوات العشرين الماضية، ساعدنا الآلاف من المديرين التنفيذيين والرؤساء في مواجهة أكبر تحدياتهم في مسارنا للرؤساء لدى شركة أيليرون. حيث أننا تحدثنا عن ألمهم، وما الذي يعيقهم، وماذا يريدون أن يفعلوا إذا لم يستطيعوا تحقيق النجاح. ومن جميع الحوارات التي أجريناها حول النمو والفرص، فإننا خلصنا إلى موضوع مشترك: يكافح العديد من القادة لمعرفة ما هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عليهم القيام به الآن. وفي ما يلي بعض النقاط التي اكتشفناها والتي من المفترض أن تساعدك في تحديد أولوياتك والتركيز عليها والحصول على النتائج التي تسعى إلى تحقيقها.
- قل لا ببساطة.
السوق الاقتصادي اليوم لا يشوبه أي نقص في الخيارات. حيث يتم غمرنا “بخيارات جيدة” أسبوعًا بعد أسبوع – وننبهر بالابتكارات التقنية الجديدة، أو الاستراتيجيات أو التقنيات الفنية.
الموضوعات ذات الصلة: 5 مفاتيح للقيادة الملهمة، بغض النظر عن مجالك
إذا لم نكن حذرين، فقد نتعثر في فيض الفرص المتدفقة. وكرؤساء العمل، من السهل أن نبدأ أولاً، ثم نطرح الأسئلة بعد ذلك. فنحن نشعر دائمًا بإلحاح أن نجعل الأمور تسير بخطى سريعة، وألا تظهر فيها أي علامات من التباطؤ. لكن إذا كنا نقول “نعم” دائمًا، فنحن لا نُسرع سير الأمور في الواقع مُطلقًا. فنحن لا نقوم بالمهمة الصعبة المتمثلة في قول “لا”. حيث يجب عليك تمرير كل فرصة جديدة من خلال عدسة خطتك الاستراتيجية، ورؤيتك لما تريد أن يكون مختلفًا في المستقبل. اطلب من فريقك إجراء اختبار صغير يمكنك من خلاله دراسة النتيجة. وبعد ذلك، إذا كان هذا الأمر يخدم تحقيق أهدافك، فاستعن به، وتابع تعلمه وكرر التجربة. فهناك وقت لتوليد الأفكار، ثم هناك أيضًا وقت للتركيز – ويحتاجك موظفوك إلى المرور بكلاهما.
- كن أنانيًا بعض الشيء في استغلال وقتك.
كرؤساء أعمال، غالبًا ما تكون جداولنا الأسبوعية ممتلئة قبل أن نتناول كوب القهوة يوم الإثنين. حيث نكون في اجتماعات طوال اليوم ونتلقى المكالمات الهاتفية أثناء تنقلاتنا. وبعض ذلك هو ببساطة طبيعة موقفنا في أن نقوم بتقديم المشورة لفرق متعددة؛ فجميعنا نكون مشغولين ومضغوطين في بعض الوقت.
ولكننا لا نكون عظماء في هذه الاجتماعات والمكالمات وورش العمل إلا عندما نقضي وقتًا في تطوير أنفسنا. فنحن نقود بشكل أفضل عندما نعرف أنفسنا – وحدودنا وقيمنا وعيوبنا. إذا لم نقضي الوقت الكافي لتطوير أسلوب القيادة والمناهج والمهارات باستمرار، فسنواجه قريبًا عوائق لا يمكننا تخطيها. وسيتم تقييد فريقنا وسيبدأ نشاطنا التجاري في التعثر.
- امنح الأفراد مساحة للنمو.
كرؤساء أعمال، نحن منخرطون في أعمال الأفراد. فنحن نلعب دور المدرب والمستشار والخبير الاستشاري والمفوض. وعندما نتوجه إلى أي غرفة في منظمتنا، يحتاج الأفراد منّا أن نقوم بأكثر من قول الشيء الصحيح في الوقت المناسب. فلا يرغب موظفونا وشركائنا في التوجيه فحسب، بل أنهم يحتاجون إلى فرص للتطور والنمو.
الموضوعات ذات الصلة: 50 قاعدة لتكون قائدًا عظيمًا
وهذا النوع من العمل من السهل التقليل من شأنه أو نسيانه. ولكن إذا أهملنا فريقنا، فإننا نتجاهل أقوى جزء في عملنا. ادعوهم لذكر تعليقات صادقة وفي الوقت المناسب، واسأل موظفيك حول مناصبهم. كن فضوليًا بشأن يومهم، والحواجز التي تعوق عملهم وأفكارهم الخاصة بالنمو. حاول إنشاء بيئة تساعد الأشخاص على تعلم مهارات وكفاءات جديدة وزيادة قيمتهم الشخصية سنة تلو الأخرى. وعلى الرغم من أن هذه المحادثات التي تتسم بالشجاعة لا تظهر في الميزانية العمومية، إلا أنها تُحقق نفعًا كبيرًا.
- فوّض مهام اليوم لغيرك، وركز على تخطيط مهام الغد.
الاقتصاد مزدهر. فهناك وظائف وفيرة والشركات تنمو باستمرار. لكن الخبراء الاقتصاديين يذكروننا بأن هذا لن يكون هو الحال دائمًا. فسيأتي وقت يشوبه الركود وستتباطأ فيه الأرباح. ومن ثم ستنخفض الإيرادات وتقل الفرص.
الموضوعات ذات الصلة: 20 من الاقتباسات الملهمة والقيّمة عن القيادة
وهذا التوتر هو واحد من أصعب جوانب قيادة المنظمات في عام 2018؛ وموازنة الآن مع القادم هو أمرٌ صعب. كثير منا لديه المال الذي يمكن إنفاقه والفرق التي يمكنه أن ينميها. لكننا أيضًا نقرأ الأخبار ونتذكر عام 2008. فصراع الوفرة هذا ووجود الندرة المنتظرة غالبًا ما يجعلنا نتسمر في مكاننا أثناء تخطيطنا لأعمال. فمن المفهوم أن ننطلق بين نقطتين، ما هو غير مؤكد وما هو مربك قليلاً. ولكننا كرؤساء أعمال، فإننا بحاجة إلى التركيز على الأفق. وإذا استطعنا تفويض مهام اليوم بشكل رزين، يمكننا أن نحرر أنفسنا بالقدر الكافي للتخطيط لمستقبل مستدام يخدم عملائنا.