الشارقة – خاص
أطلقت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات- تطوير، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الدورة الأولى من برنامج “مهارات”، الذي يهدف إلى تأهيل القيادات الشابة من المواطنين في الدولة وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي يتطلبها القرن الحادي والعشرين للدخول بقوة إلى سوق العمل.
ويشكل البرنامج الذي يستمر حتى 6 ديسمبر المقبل، خطوة متقدمة نحو تعزيز دور “تطوير”، في تمكين الكوادر الوطنية الشابة وتزويدها بالأدوات والخبرات الضرورية،للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة.
وتشير التقديرات الواردة في تقرير “مستقبل الوظائف”، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2018،
إلى أنه بحلول عام 2022 سيحتاج أكثر من 54% من الموظفين في العالم، إلى اكتساب أو تطوير مجموعة من المهارات الأساسية، لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلي.
من هنا جاء إطلاق برنامج “مهارات” بهدف تنمية قدرات المشاركين بالتركيز على مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وحل المشكلات والتعاون مع الآخرين، والقدرة على التفاوض وغيرها من المهارات التي تسهم في إكسابهم المعرفة، وتأهيلهم، على الصعيدين المهني والشخصي.
ويتضمن برنامج “مهارات” دورتين تدريبيتين أسبوعياً، يشرف عليها مجموعة من المختصين: جوانا جيه توماس، الخبيرة في مهارات التحدث إلى الجمهور، والخطاب الارتجالي، وتقديم دورات متخصصة في مجال الأعمال، ومروان ضيا الذي يتمتع بخبرة تزيد على 25 عاماً في مجال القيادة والإدارة، والاستراتيجية، والاتصالات، وإدارة الأزمات، إضافةً إلى روبن بيلي مدرب التحدث إلى الجمهور والخطاب الارتجالي، وأكرم نجار خبير إدارة البرامج.
وقال سعيد علي الحمادي مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الشارقة لتطوير القدرات – تطوير: “من خلال برنامج “مهارات”، نسعى إلى استباق حاجات السوق، التي تشهد تغييرات متسارعة على المستويين المحلي والعالمي، وذلك من خلال تجهيز الكوادر الوطنية للثورة الصناعية الرابعة، وتزويدها بالمهارات المستقبلية غير التقليدية، وتطوير قدراتها للمنافسة بقوة في سوق العمل.”
وأضاف الحمادي: “يتميز برنامج “مهارات” برؤية مستقبلية تتمثل في تقديم دورات تدريبية فريدة من نوعها، تتمحور حول تزويد المشاركين بالمهارات العملية والمعرفية، لتمكينهم من مواجهة التحديات المستقبلية، وتفعيل دورهم ومساهمتهم، في دفع عجلة التحول نحو اقتصاد المعرفة وتعزيز التنوع الاقتصادي في الدولة”.
واختتم الحمادي قائلاً: “حرصنا على اختيار أفضل المدربين، للتأكد من إكساب المشاركين في البرنامج كل ما يحتاجون إليه، من الخبرة، والتجربة القائمة على المعرفة، والمهارات المواكبة للعصر، على يد نخبة من الخبراء المتخصصين”.