دبي – خاص
إن نجاحك في الوصول إلى منصب قيادي هو أمرٌ عادي، ولكن تحولك إلى قائدٍ “بارز” يعتبر أمراً مختلفاً تماماً. وتعتمد القيادة المتميزة على قدرة المرء في بناء وتبني أهداف فريق عمله والأداء الذي يعكس فهماً دقيقاً للبيئتين الداخلية والخارجية للشركة. وبالطبع، يجب على القائد البارز أن يكون جاهزاً دائماً لأي تغييرات قد تحيط به من أي اتجاه. فيما يلي يقدم لكم الدكتور جيفري كابين، الوسيط الرئيسي لبرنامج “قيادة الآخرين” التعليمي في جامعة دريك، والذي سيشرف قريباً على أول مجموعة دولية في دبي ولندن، خمس نصائح لمساعدتكم في الوصول إلى هذا الهدف:
- أعرف نفسك والقيم التي تمثلها
هل تعرف نقاط قوتك وضعفك من وجهة نظرك الشخصية ووجهة نظر الآخرين؟ فالرحمة والفضول والنزاهة جميعها سمات مشتركة للقيادة المتميزة. ويعد تقييم نفسك وفقاً لهذه الأبعاد الشخصية والعمل بعد ذلك على معالجة نقاط ضعفك جزءاً أساسياً من رحلة القيادة الناجحة.
- العلاقات: ابحث عمّا هو مهم
من صفات القادة المتميزين أنهم واثقون من كل شخص من أعضاء فريق عملهم قادرٌ على تقديم أفضل ما لديه كل يوم. فعندما يكتشف القائد ما هو مهم بالنسبة للأشخاص العاملين في فريق عمله، ستسهل عليه مهمة توزيع العمل وربط هؤلاء الأشخاص بشكل شخصي بعمل الشركة. وهذا يتطلب ذكاء ثقافي وعاطفي فريد.
- الحفاظ على الشفافية والوضوح بين أفراد الفريق
يعد تحديد شفافية ووضوح المنصب والحفاظ عليهما إحدى المهارات الأساسية التي توحد فريق العمل الناجح. كما وإن الفهم والقدرة على معرفة نقاط قوتك الأساسية ومهام منصبك، إضافةً إلى باقي أعضاء فريقك، يوفر وضوحاً حول كل المهام التي يجري العمل على إنجازها والطريقة التي يجب أن تنجز بها. ويلغي هذا خطر الصراعات الداخلية وتداخل المناصب والمهمات، وبالتالي يساهم في زيادة الإنتاجية على جميع المستويات.
- فكّر بشكل استراتيجي
القيادة الناجحة تعني أن تكون قادراً على تقديم الإرشاد للفريق خلال المهام العادية، مع الأخذ بعين الاعتبار الصورة الكبيرة لأهداف الشركة. فضلاً عن كونك قادراً على تنمية القدرة على نشر وإيصال رؤية الشركة لتحقيق التوازن بين الوضع الحالي للشركة والتحديات والفرص المستقبلية.
- كن منفتحاً ومستعداً للتغيير
إن العالم المحيط بنا ديناميكي وغير مستقر. وفي عصر البيانات الضخمة، يحتاج القادة إلى اتخاذ القرارات وتنفيذ واختبار الممارسات الجديدة والتكيف مع النتائج النهائية. ولهذا لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح الكمال عدواً للخير! فالمرونة تعد مهارةً ضرورية على جميع مستويات الشركة