ابو ظبي – خاص
يستمر البرنامج على مدار 6 أشهر لدعم الشركات الناشئة المتخصصة في قطاع التكنولوجيا لتعزيز مسيرة أعمالها
ستقدم الشراكة الجديدة للفرق المختارة نسخة مطوّرة من برنامج حاضنة الأعمال “ابتكاري” بنسخته الرابعة
أعلنت “ستارت إيه دي”، منصة الابتكار وريادة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي، عن عقد شراكة للمرة الأولى مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وذلك بهدف تقديم نسخة مطوّرة من برنامج “ابتكاري” لحضانة الأعمال.
وتأتي الشراكة لتقدم نسخة مطورة من برنامج “ابتكاري” تمتد على مدار 6 أشهر وتهدف لمساعدة مواطني دولة الإمارات على تطوير وتحديث شركاتهم الناشئة المختصة بقطاع التكنولوجيا. ومن المقرر أن ينطلق برنامج ابتكاري بداية من 30 سبتمبر 2018 وحتى 31 مارس 2019 في جامعة نيويورك أبوظبي. وستستقبل حاضنة الأعمال الشركات الناشئة التي لديها شريك إماراتي واحد على الأقل، على أن يتم اختيار خمسة فرق خلال عملية التقييم ذات المعايير الصارمة، والتي ستتضمن تقديم طلبات عن طريق الإنترنت إلى جانب إجراء مقابلات شخصية، ليتم اختيار الفرق بناءً على عدة معايير، منها المفاهيم المقترحة للمشاريع وقدرتها على الوصول إلى الأسواق، فضلاً عن النماذج الأولية المقدمة والأدلة المستخدمة لإثبات صحة المفهوم. مع العلم أن باب استقبال الطلبات مفتوح حالياً عبر الموقع الإلكتروني ibtikari.startad.ae، ويعد الموعد النهائي لتلقي الطلبات يوم 31 أغسطس 2018.
وستشمل الهيكلية الجديدة للحاضنة ثلاث مراحل مختلفة تضم التوجيه وبناء شبكات العلاقات وتقييم الاستثمار، بينما سيتوجب على الفرق المشارِكة في البداية حضور سلسلة من الجلسات التدريبية والاجتماعات الفردية مع مرشدين من برنامج “ابتكاري”، ليقوم بعدها منظمو البرنامج بتوفير فرص التعارف واللقاء مع عدد من أهم المؤسسات الشريكة محلياً وفي منطقة وادي السيليكون على حد سواء، إلى جانب مجموعة من العملاء المحتملين وخبراء القطاع، وذلك لمساعدة الشركات الناشئة في توسيع شبكة أعمالها وتطوير عملياتها. وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل المشاركون على دعم مالي وغير مالي مقدم من صندوق خليفة، وذلك في حال استيفائهم لمعايير الدعم المطلوبة.
بينما ستركز المرحلة الثالثة من البرنامج على تقييم الاستثمار، حيث سينظم مستشارو منصة “ستارت ايه دي” اجتماعات دورية مع الفرق المشاركة لتزويدهم بتقييم مفصل حول نماذج الأعمال الخاصة بهم والاستثمارات الخارجية التي من المحتمل أن تستقطبها هذه النماذج. وستحظى الفرق الخمسة المختارة بإمكانية استخدام المرافق الخاصة بصناعة النماذج الأولية ضمن منصة “ستارت إيه دي”، جنباً إلى جنب مع مساحات العمل المشتركة ضمن جامعة نيويورك أبوظبي، وذلك على امتداد فترة برنامج “ابتكاري”.
وفي هذا الصدد، قال راميش جاغاناثان، نائب عميد جامعة نيويورك أبوظبي لشؤون ريادة الأعمال والابتكار والعضو المنتدب لمنصة “ستارت أيه دي”: “تجسد ستارت إيه دي برنامج ابتكار وريادة أعمال مخصص يلتزم بالعمل على بناء وتطوير مشهد ريادة الأعمال في دولة الإمارات من خلال تعزيز وتنمية القدرات المحلية. وتلعب الشركات المحلية الرائدة في قطاعات الطيران والطاقة والشحن والمواصلات والخدمات اللوجستية والمالية دوراً محورياً في دعم الشركات الناشئة والمصادقة على نماذج أعمالها والعمل على دفع مسيرة نجاحاتها نحو الأمام. وعبر التعاون مع صندوق خليفة لتقديم نسخة مطورة من برنامج “ابتكاري“، يتمثل هدفنا في تزويد الشركات الناشئة الوطنية بالأدوات اللازمة لمساعدتها في تحويل القدرات التكنولوجية التي تحتضنها إلى منتجات وخدمات فعلية. كما تأتي هذه الخطوة تماشياً مع أهداف رؤية أبوظبي 2030 الرامية لترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي رائد للاقتصاد وريادة الأعمال، ومن هنا فإننا نتطلع قدماً للعمل عن كثب مع الشركات الناشئة الإماراتية المبدعة من مختلف أنحاء المنطقة”.
وفي ذات السياق، قال سعادة عبد الله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: “يجسد قطاع التكنولوجيا واحداً من أهم القطاعات الاستثمارية الواعدة، وذلك بالرغم من مستويات التنافسية الكبيرة من الشركات العالمية المختلفة. ولطالما تصدر صندوق خليفة طليعة الجهود الرامية لتمكين المواطنين الإماراتيين وتعزيز قدراتهم واستكشاف مواهبهم، إلى جانب تعزيز كفاءاتهم للإسهام في مسيرة نمو البلاد. وسيعمل الصندوق على تقديم كافة مستويات الدعم اللازمة لضمان نجاح جميع الشركات التي تعمل تحت مظلة برنامج “ابتكاري” في تلبية المستلزمات والشروط المالية الخاصة بالصندوق. وفضلاً عن ذلك، يعمل صندوق خليفة على تنمية قيم الريادة والإبداع والابتكار ضمن مختلف شرائح سكان دولة الإمارات، إلى جانب سعيه لتشجيعهم على الالتزام بهذه القيم وتحويلها إلى سلوك دائم ومستمر عند تخطيطهم لتأسيس شركاتهم الخاصة”.
ويجسد برنامج “ابتكاري” إحدى مبادرات صندوق خليفة الرئيسية المدعومة من قبل منصة “ستارت إيه دي”، والتي تهدف بدورها لتعزيز مشهد ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن إتاحة الفرصة لتطوير الشركات الناشئة المتخصصة بقطاع التكنولوجيا ضمن العديد من القطاعات المحلية الأساسية والناشئة، ومنها الطاقة والطيران والتكنولوجيا المالية ووسائل المواصلات الذكية.