الشارقة – خاص
أبرمت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، مؤخراً، مذكرة تفاهم مع بلدية مدينة الشارقة، هدفت إلى بناء إطار عام للتعاون المشترك بين الطرفين، يسهم في تعزيز جهود المؤسسة الرامية إلى دعم المرأة مهنياً واقتصادياً، والارتقاء بها، وتعزيز دورها كعضو فاعل ومؤثر في المجتمع.
ووقع المذكرة في المقر الرئيس لبلدية مدينة الشارقة، كل من ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وثابت سالم الطريفي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، بحضور الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، وممثلين عن نماء، وبلدية مدينة الشارقة.
ونصت بنود المذكرة على تعاون الطرفين لدعم الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، الرامية إلى تفعيل دور المرأة كعنصر مهم في عملية البناء والتطور، وفتح المجال أمامها لمزيد من المشاركة في مختلف المجالات، وتعزيز مساهمتها في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
وبموجب المذكرة ستعمل بلدية الشارقة على استحداث وتنمية المشاريع النسائية، وإعطاء الأولوية للمرأة في الاستفادة من استئجار العقارات الشاغرة التابعة لها، وبقيمة إيجار خاصة، حتى يتسنى لهن الانخراط بفاعلية في النشاط الاقتصادي، وتخصيص مواقف لسيارات النساء في المواقف العامة الخاضعة للرسوم، وفي المواقف الخاصة بالمباني التابعة للبلدية وكذا المواقف العامة العادية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات الصلة، كما تلتزم البلدية بالعمل على تمكين موظفاتها من الالتحاق بالدورات القيادية ودورات صنع القرار بما يعزز فرص ترقيهن في السلم الوظيفي.
من جانبها، تلتزم مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بإشراك البلدية في كل الفعاليات التي تُقيمها بما فيها الندوات والدورات التدريبية، وتبادل ونشر البحوث والدراسات العلمية والاستشارات ذات الصلة بالأنشطة الاقتصادية الخاصة بالمرأة، وطرح إحصاءات واستقصاءات توفر قاعدة بيانات متكاملة حول نسب مشاركة السيدات في النشاط الاقتصادي، فضلاً عن استحداث الأدوات والأساليب والنظم الاستثمارية المناسبة التي تعزز فرص نجاح السيدات في مجال ريادة الأعمال.
وتركز مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، على تفعيل دور المرأة، والارتقاء والنهوض به في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية إلى جانب قطاعات أخرى، لكونها مورد بشري هام لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التقدم والنماء، وتسعى نماء إلى الانتقال من مرحلة دعم المرأة وتمكينها، وضمان المساواة بين الجنسين إلى مرحلة الارتقاء بها ومنحها دورها كعضو فاعل وأساسي في المجتمع، وتمكينها من الوصول إلى أعلى المراتب والمستويات، وتشجع المؤسسة السياسات والتشريعات الداعمة للمرأة، إلى جانب إطلاق البرامج الفاعلة التي تدعم التكامل بين الجنسين في جميع القطاعات، بالإضافة إلى محاربة الممارسات التي من شأنها أن تعيق تمكينها.