دبي – أسماء الأمين
يواصل مركز دبي التجاري العالمي، تطبيق سياسته الاستراتيجية الهادفة إلى توطين صناعة الفعاليات، عبر اجتذاب شباب المواطنين المتميزين من خريجي الجامعات، لشغل الوظائف التي يوفّرها أمامهم سنويًا في مختلف المجالات المرتبطة بصناعة الفعاليات. وقد نجح المركز على مدى السنوات الأخيرة في اجتذاب عدد كبير منهم، وقد أقبلوا بشغف على تعلّم فنون الصناعة بعد التحاقهم ببرنامج لامع، وهو برنامج تدريبي مكثّف تم إطلاقه منذ 3 سنوات، وأسهم في تأهيل عشرات الشباب والفتيات للعمل في هذه الصناعة المتنامية، التي تتبوأ فيها دبي مكانة كبيرة على مستوى العالم.
وعن ذلك تقول نجاة عبيد الله، نائب الرئيس للموارد البشرية: “يمتلك مركز دبي التجاري العالمي، خطة واضحة لتوطين صناعة الفعاليات، وذلك لخلق جيل قيادي قادر على تطوير صناعة المعارض والفعاليات والمحافظة على اسم دبي ومكانتها العالمية في هذا المجال، ولمواجهة التوسعات المستقبلية أيضًا”، وأضافت: “يمثّل “لامع” برنامجًا متميزًا تم إعداده وتطويره باحترافيه عالية، ليناسب المتميزين من شباب المواطنين من الجنسين، وقد أثمر البرنامج عن تخريج مواهب متميزة لم تكن من قبل على دراية بفنون صناعة المعارض والفعاليات، وقد وضعهم البرنامج على أعتاب هذه الصناعة المهمة، وأصبح هؤلاء الشباب خلال عامين من القيادات الشابة المتحمسة التي يشار لها بالبنان. ونحن مستمرين في تطوير قدرات موظفينا وإلهامهم ومنحهم الفرص للإبداع والترقي والتعلم”.
بداية طموحة
بدأ برنامج لامع عام 2015، ويهدف إلى تأهيل شباب المواطنين لقيادة صناعة الفعاليات، وهو ما يتفق مع الخطة الاستراتيجية لمركز دبي التجاري العالمي، في توطين صناعة الفعاليات.
تبلغ مدة البرنامج عامين، وقد التحق به حتى الآن خمس مجموعات، وسوف تبدأ المجموعة السادسة التي تضم 20 مواطنًا في شهر يونيو المقبل نصفهم من الإناث. ويتم اختيار الخريجين الجدد من جميع الكليات وفقًا لمؤهلاتهم العلمية ودرجاتهم العلمية ويشترط التميّز، ويتم تعيين من يتم اختيارهم مباشرة للعمل في الإدارات المختلفة التي تناسب مؤهلاتهم بدرجة تنفيذي، ثم يبدأ إلحاقهم بالبرنامج. ويقضي الموظف المعين الأشهر الستة الأولى من البرنامج متنقلًا بين جميع إدارات المركز وفق جدول ونظام محكم، للتعرف على طبيعة العمل في كل إدارة، وتتراوح ساعات التدريب اليومي خارج الإدارة المعيّن بها الشخص بين 3 ساعات – 8 ساعات في بعض الإدارات.
ستة أشهر
أما الستة أشهر التالية من العام الأول فيقضيها الموظف في إدارته، مع إلحاقه بعدد من الدورات التدريبية التي تصقل معرفته في مجال تخصصه، وتتيح له فهم أعمق، وتبقيه على اطّلاع بكل جديد في مجال تخصصه. ومع انتهاء السنة الأولى يبدأ الموظف الشاب في عامه التدريبي الثاني، وفيه يختار مشروع متميز هدفه زيادة ربحية الشركة، أو تقليل التكلفة، أو تحسين الخدمات المقدمة، ويقدّم الفكرة – مدعومة من مدير إدارته – إلى إدارة الموارد البشرية، وذلك للحصول على الموافقة المبدئية على مشروعه، تمهيدًا لاختيار وتحديد الدورات التدريبية التي يحتاج إليها، والتي تساعده على إنجاز وتطبيق مشروعه المقدّم.
يتم ترقية الموظف بعد انتهاء فترة تدريبة في برنامج لامع إلى درجة تنفيذي أول، ثم يبدأ في التدرج الطبيعي داخل الشركة مع استمرار فرص الحصول على الدورات التدريبية التي يراها مناسبة دائمًا وخاصة برامج القيادة المتميزة، وغيرها من البرامج التدريبة المختلفة.
يعمل خريجي البرنامج والملتحقين به في جميع إدارات وفرق العمل بالمركز بما في ذلك إدارة المعارض، والإدارة المالية والتجارية، وتقنية المعلومات، والمشتريات والمخازن، وخدمات الفعاليات، والموارد البشرية، والعقارات والأصول، والتسويق، والعلاقات العامة والإعلامية، والاستراتيجية، وفي قطاع الضيافة.
يستثمر مركز دبي التجاري العالمي، كثيراً في تطوير المواطنين، وصقل مهارات وخبرات فريق عمله في جميع القطاعات المرتبطة بالفعاليات، إيماناً منه بأهمية الاستثمار في العامل البشري الذي يُعدّ أهم أسباب نجاحه، وهو السبيل لتحقيق رؤيته بتوطين هذه الصناعة. وقد وصل فريق العمل المواطن حاليًا إلى أعلى درجات الاحتراف، التي تضاهي خبرات العاملين في مراكز المعارض العالمية.