ايمان مصطفى – خاص
أعلن برنامج “بادر” لحاضنات التقنية، أحد مبادرات مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عن ارتفاع حجم التمويل الاستثماري الذي جمعته الشركات الناشئة المحتضنة لدى البرنامج خلال عام 2017؛ إلى أكثر من 48 مليون ريال من خلال 15 صفقة تمويل قادتها شركات رأس المال الجريء، وشبكات المستثمرين الأفراد، والمؤسسات الحكومية الداعمة، وذلك بزيادة بلغت 64% في الفترة نفسها عن العام الذي سبقه.
بلغ حجم تمويل شركات رأس المال الجريء نحو 34.5 مليون ريال، توزعت على خمس شركات ناشئة، ومولّ المستثمرون الأفراد 8 شركات بما يقارب الـ 11.89 مليون ريال، بينما وصل حجم تمويل بنك التنمية الاجتماعية قرابة الـ1.9 مليون ريال على شكل قروض ولصالح شركتين ناشئتين.
ووفقاً لبرنامج “بادر”، استحوذت الصفقات المبرمة نتيجة فعاليات “يوم عرض المشاريع“، على نصف عدد صفقات التمويل الاستثمارية بـ8 صفقات معلن عنها حتى الان بلغت قيمتها نحو 12.4 مليون ريال، في حين تم إبرام سبع صفقات خارج أيام عروض المشاريع التنافسية بقيمة إجمالية قاربت الـ 35.8 مليون ريال.
وينظم “بادر” برنامج تسريع الأعمال ثلاث مرات سنويًا، ويجمع من خلالها الشركات الناشئة بالمستثمرين.
ورجح برنامج “بادر” لحاضنات التقنية، ارتفاع إجمالي حجم التمويل الاستثماري للشركات الناشئة بعد انتهاء إجراءات الإفصاح عن نتائج الدورة الثالثة من فعالية “يوم عرض المشاريع”، والتي عقدت الشهر الماضي، خاصة وأن هذا النوع من الصفقات التمويلية تشوبه بعض المخاوف المتعلقة بسرية المعلومات، ولا يتم الإعلان عنه عادةّ إلا بعد الانتهاء من اغلاق الجولات الاستثماري.
وتهدف فعاليات “يوم المشاريع” إلى عرض ودراسة الفرص الاستثمارية الواعدة في الشركات التقنية الناشئة المحتضنة لدى “بادر” وتسهيل تمويلها، حيث عرضت حتى الآن نحو 18 شركة منتجاتها وخططها وفرصها السوقية والاستثمارية أمام أكثر من 40 شركة وصندوقًا استثماريًا ومستثمرين أفراد، بغرض تمويل وتطوير تلك المشاريع المعتمدة على الابتكار، والتي تتميز بفرص نمو كبيرة في السوقين المحلي والإقليمي على حد سواء.
في هذا الصدد، يقول نواف الصحاف، الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية: “من بين العوامل التي أدت إلى زيادة حجم التمويل خلال هذا العام، ارتفاع عدد شركات التمويل والاستثمار المخاطر ومنصات الإقراض وشبكات المستثمرين الأفراد، والتي بدأت تنشط بشكل متسارع في الآونة الأخيرة”.
وشدد الحصاف قائلًا: “الإفصاح عن عمليات تمويل الشركات الناشئة سيسهم في زيادة الوعي والشفافية بخصوص بيئة التمويل في السوق المحلية، خاصة مع استمرار فجوة التمويل التي تعاني منها الشركات وتعيقها عن التحول من شركة في مرحلة النمو إلى أعمال تجارية كاملة قادرة على استقطاب رأس المال الاستثماري”.
وأضاف الصحاف: “نتطلع إلى دعم الشركات الناشئة التي تمتلك مقومات تؤهلها لإحداث نقلات نوعية في القطاعات التقنية الرئيسية. ونحن نتوقع ارتفاع معدل تأسيس هذا النوع من الشركات وتمويلها خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تبني بدائل جديدة لتوفير فرص تمويل مرنة وبالتالي مساعدتها في تطوير خططها الاستثمارية وزيادة توسعاتها المستقبلية”.
جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب
هذا وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اليوم، قد توج برنامج “بادر” لحاضنات التقنية، بجائزة الشيخ محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب في دورتها العاشرة، عن فئة أفضل الحاضنات والمسرعات الداعمة لريادة الأعمال على مستوى الوطن العربي لعام 2017.
أقيم حفل توزيع الجوائز الذي في مركز دبي التجاري العالمي، مطلع الشهر الجاري، واستندت لجنة التحكيم في إعلان فوز برنامج “بادر” على تحقيقه لجميع معايير الجائزة، والتي تتضمن مؤشرات نمو الأداء، الإبداع والابتكار، المسؤولية الاجتماعية، والتميز المؤسسي للبرنامج وإنجازاته ومساهماته الفاعلة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات التقنية الناشئة.
وعبر رحلته، قدم “بادر” خدماته إلى أكثر من 200 شركة تقنية ناشئة، وخلال عام 2017، ارتفع عدد الشركات التقنية الناشئة المحتضنة لدى البرنامج إلى 157 شركة ناشئة، فيما يتم التخطيط الآن لتأسيس 600 شركة جديدة من شأنها المساهمة في توفير 3600 وظيفة للشباب والشابات السعوديات.
يذكر أن جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وتهدف إلى خلق بيئة تنافسية بين رواد الأعمال وتكريمهم، بالإضافة إلى تكريم وتحفيز الأفراد والمؤسسات التي أسهمت بدورها في تطوير أداء رواد الأعمال.