ترجمة وإعداد حيدره رحمن – entrepreneuralarabiya
FROM ENGADGET
وكتبت هولمز في رسالتها “لقد قررت إغلاق جميع مختبرات ثيرانوز ما سيؤثر على ما يقارب 340 موظفا في ولايات أريزونا وكاليفورنيا وبنسلفانيا” مضيفة “نحن ممتنون كل الامتنان لكافة أعضاء الفريق، الذين كرسوا سنوات في العمل على تحقيق مهمة مختبرات ثيرانوز”.
جاءت هذه الخطوة بعد الضجة التي أثارها تحقيق نشرته صحيفة وول ستريت، والذي شكك فيه بمصداقية التحاليل التي تجرى في هذه المختبرات وبالممارسات التجارية للشركة، ما دفع المديرة التنفيذية لهذه المختبرات إلى القيام بـ”تقييم نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف” لعدة أشهر. وأشارت هولمز في رسالتها إلى أن تركيزها سيتجه نحو تطوير منتجات معالجة البيانات الطبية، بعيدا عن اجراء اختبارات على عينات الدم.
تقوم ثيرانوس بتغييرات كبيرة في سيرها الى الأمام، فقد كشفت رئيسة الشركة اليزابيث هولمز في خطاب مفتوح لها أنه وفي حين أن مختبرات الدم لا تغلق بشكل كامل، إلا أن المختبرات السريرية سيتم إغلاقها بالكامل، مع مراكز الرعاية، وكذلك ستقوم بتسريح من 340 الى 790 من موظفيها. وهذا الإغلاق سيؤثر على الناس الذين يتعاملون مع الشركة منذ سنوات، للعمل من اجل إعادة إنشائها في ولاية اريزونا وكاليفورنيا وبنسلفانيا. ماضية قدماً، ثيرانوس ستركز على الجهاز ذي ال95 جنيهاً الذي أطلفته لأول مرة في شهر أغسطس الذي تسميه “minilab” والتي تدعي أنه بأمكانه الكشف عن الامراض، بما في ذلك Zika، باستخدام قطرة دم واحدة منك.
“هدفنا النهائي هو تسويق المختبرات الآلية الصغيرة والمؤتمتة، القادرة على إجراء اختبارات بعينات صغيرة جداً، والتي تركز على المرضى المعرضين للخطر، بما في ذلك الأورام، وطب الأطفال، والعناية المركزة” كما قالت هولمز.
يعمل فريق من الشركة الآن بالفعل على تأمين الموافقات من إدارة الأغذية والعقاقير، ويسعى الشركاء الى نشرها في المجلات العلمية. كما أضافت في الرسالة المفتوحة.
ثيرانوس، الشركة الواعدة التي وصلت الى تقييم ب 9 بلايين دولار، وعدت بتحليل للدم فقط من خلال رأس الأصبع. سلسلة من تقاير صحفية ل wall street، قامت رغم هذا بتغيير كل شيء. وكانوا قد كشفوا أن الشركة بالكاد تستخدم التكنولوجيا التي تدعيها، وانها تعتمد في الغالب على اختبارات الدم التقليدية بدلاً من ذلك. وعلاوة على هذا، الكثير من النتائج التي تعطيها تميل الى أن تكون غير موثوقة وغير دقيقة مما اضطر الشركة الى إبطال قيمة سنتين من فحوصات الدم التي قامت بها.
بحثت عدة وكالات في ممارسات الشركة، بما في ذلك إدارة الأغذية والعقاقير، التي وجدت العديد من المشاكل في أجراءات مراقبة الجودة، والقوارير الصغيرة التي تسمى ” nanotainers” التي تستخدم لتخزين عينات الدم. وبما أن جميع ما سبق خرج للعلن. أضحت الشركة في دوامة هائلة. فخسرت شراكتها مع Walgreen، التي اعتادت أن تقدم لها خدماتها وتشغل المنصب الرئيسي لعمل ثيرانوس. مدير العمليات والرئيس التنفيذي ساني بالواني تقاعد، وتم حظر مؤسسة الشركة اليزابيث هولمز من إدارة المختبرات لمدة عامين.
على الرغم من كل هذه القضايا، عرضت الشركة minilab، والمختلفة تماماً عن ملكيتها القديمة لآلة تسمى اديسون، في الجمعية الامريكية للكيماء السريرية في أغسطس. كان حاضري الاتفاقية يتوقعون من هولمز أن تشرح وضع ثيرانوس وتسليط مزيد من الضوء على جدل تقنية “fingerprick” في تجاربها. لم يكونوا يتوقعون أبداً أن تقدم لهم جهازاً جديداً في خضم ما تمر به الشركة، لكنها قامت بذلك، وبذلك أضحت هذه التقنية الجديدة محور اهتمام وتركيز ثيرانوس.
للاطلاع على الرابط الأصلي للمقالة:
https://www.entrepreneur.com/article/283397