إعداد – حيدرة عبد الرحمن
ABY SAM THOMAS
Editor in Chief, Entrepreneur Middle East
“ركز على نفسك، ولا تقارن نفسك بالآخرين. الشخص الوحيد الذي يجب أن تطمح ليكون قدوتك هو النموذج الأفضل منك. أي محاولة لمقارنة نفسك بالأخرين هي مضيعة للطاقة والوقت الذي ينبغي عليك إنفاقه لتطوير نفسك”.
بالنسبة لشركة لم تتأسس حتى عام 2015، فإن الجوائز وشهادات التقدير التي حصلت عليها شركة حديد المصريين ورئيسها التنفيذي أحمد أبو هشيمة هي بالفعل أمور تستحق الثناء والملاحظة، فإذا كان معدل نمو شركات أبو هشيمة له أي دلالة فهي أنه رجل أعمال شق طريقه ليصبح واحداً من أبرز روّاد الأعمال في المنطقة. Egyptian Steel
ولكن هذا الطريق لم يكن طريقاً هيناً على أبوهشيمة في نهاية الأمر، فإن إقامة المشاريع الجديدة في حين كانت مصر في خضم الإضطرابات السياسية لم تكن مهمة سهلة. ” ليس هناك شك في أن شركة حديد المصريين تأسست في وقت حرج للغاية في مصر. فقد تم تأسيسها قبل بضعة أشهر فقط من ثورة يناير في عام 2011، والتي قادت إلى عدة سنوات من الإضطراب الإقتصادي والسياسي” كما يقول أبو هشيمة. “ومع ذلك يقول: أنا مدرك تماماً أننا كنا بالفعل في وسط المحيط، ولم يكن هناك سبيل للتراجع. كان يجب علينا أن نؤمن ببلدنا، وأن نؤمن بأننا سنعود أقوى مماكنا عليه” believe in our country.
لقد كانت حقاً فترة صعبة، ولكن أبو هشيمة استمر بالتركيز على الهدف النهائي. “لم تقم شركة حديد المصريين بتسريح أي موظف في هذه الأوقات الصعبة”، كما يذكر.”كانت إستراتيجيتنا دوماً الإستثمار بأبناء مصر، أن نؤمن بهم، وجعلهم يفهمون أنهم مصدر قوة هذه الشركة. شركائي كانو يشاركوني نفس وجهة النظر، واستمروا باستثماراتهم في مصر، بغض النظر عن الأوقات الصعبة. وجود هذه الرؤية المشتركة من الجهات والمستويات العليا من إدارة الشركة إلى أصغر موظف في الشركة هو ما ساعدنا على مجابهة الواقع حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم”.
Small Startups Are Good For Big Business
وحتى هذا اليوم، شركة حديد المصريين ما تزال تعمل، وتهدف الشركة اليوم إلى التركيز على أن لا تصبح معروفة فقط بانتاج لفولاذ، ولكن بدلاً من ذلك على أنها محطة انتاج واحدة لكل مواد البناء، والشركة تتوسع حالياً لتحقيق هذا الغرض، في أول مشروع لها وهو صنع إسمنت المصريين. وكما تقوم الشركة بالإرتقاء والتطور، فإن قيام الشركة بتعيين المهارات والمواهب ما يزال عاملاً حاسماً لأبو هشيمة ويوليه إهتماماً خاصاً. يقول :” أنا لاأؤمن في الحد من الميزانية عندما يتعلق الأمر بالموظفين”، واضاف، ” إنهم المجموعه التي تملك أكبر قدر من أصول الشركة، وإذا كانت تعمل بشكل جيد، فإن كل شيء آخر سيسير على أكمل وجه. أستطيع أن أنفق ملايين المليارات على مصنع الصلب، ولكن مع فريق غير فعّال، ستضيع كل استثماراتنا.” ولكن في الوقت الذي تستمر مساعيه في مجال الأعمال التجارية بالنمو ويزداد أثرها، فإن أبو هشيمة دائماً يصر على الشعور بالقلق إزاء مزيد من الأشياء غير شركة حديد المصريين. فنحاجه الأهم هو نجاحه كرائد أعمال بغض النظر عن شركاته الفردية.
winner of the Responsible Leadership award atEntrepreneur Middle East’s 2015 KSA Enterprise Agility Awards
جعل أهم أولوياته إعادة جزء من نجاحه إلى وطنه الذي أنشأ عمله فيه، وكان قد وضع خطة لقيام ونجاح شركات المسئولية الإجتماعيه التابعة له أيضاً” إبتداءً من عام 2014، أوقفت شركة حديد المصريين أية إعلانات على التلفاز، والتي عادة ما تكلف الملايين للإنتاج والعرض” كما يقول. ” تم إعادة توجيه هذه الميزانية لترميم وتجديد 20 قرية من القرى الأكثر فقراً في مصر. لقد قمت بإيجاد مفهوم أحب أن اسميه “الرأسمالية الإجتماعيه المسئولة”، التي تؤكد على أن المجتمع المدني له حقوق يجب علينا الوفاء بها. ففي رؤيتي، عالم الأعمال لا يدور حول المكاسب المالية. ومن واجبنا أن نحسّن حياة الناس وتخفيف معاناتهم بقدر ما نستطيع. نحن نشعر بالإطراء كوننا نعلم أن جهود الشركة المبذولة لا قت الإعتراف الملحوظ على المستويين المحلي والعالمي. ولكن ما يبقيني متحفزاً حقاً هو السعادة التي أراها على وجوه القرويين عندما يتم نفلهم الى منازلهم بعد أن يتم تجديدها، أنهم للمرة الأولى التي يملكون أسقفاً ونوافذ ومياه نظيفة وكهرباء”.It’s our duty to improve people’s lives
تركز شركة حديد المصريين على استمرارية شركات المسئولية الاجتماعية حتى اليوم، ويذكر أبو هشيمة.”استأنفنا الإعلانات التلفزيونية هذا العام، لأننا بحاجة إلى الإعلان عن مشروع ضخم نقوم به في بني سويف”، كما يقول. “إلا أن هذا لم يؤثر على خطط شركات المسئولية الاجتماعية لدينا، والتي ما تزال مستمرة كالمعتاد. في الواقع لقد قمنا بتوسيع أنشطة هذه الشركات لتشمل ديون السجناء الفقراء الذين حكم عليهم بسبب ديونهم (وليس من أجل أي جرائم جنائية) بحيث يكون لديهم حرية العودة إلى عائلاتهم ومساعدة حالات محددة من الناس المرضى ممن لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج”.
Related: Your Company And Your Community
إسأل الرئيس التنفيذي: أحمد أبو هشيمة.
سؤال من وجهة نظر شخصية، ما هي الإستراتيجية التي تستخدمها لقيادة شركتك؟
يجيب أولاً” اختيار الأشخاص المناسبين لشغل الوظائف المناسبة، ومن ثم الوثوق بهم وتفويضهم، وهو النقطة الرئيسية. أولاً وقبل كل شيء، هذا يعطيهم الثقة والدافع لبذل قصارى جهدهم في العمل. ثانياً، أنا لا أؤمن في نموذج الرجل الواحد في إدارة الأعمال. ليس ضرورياً أن يمر كل شيء من خلالي، هذا سيطيل الإجراءات ويتسبب بإضاعة الوقت واحباط أعضاء الفريق”.Choosing the right people
Related:
Follow The Leader: Sobhi Batterjee, President and CEO, Saudi German Hospital
للاطلاع على الرابط الأصلي للمقالة: