ترجمة وإعداد – حيدرة عبد الرحمن – Entrepreneuralarabiya
بقلم – MURRAY NEWLANDS
رائد أعمال ومستشار تسويق إلكتروني محترف وكاتب مشارك
البدء ببناء عمل قد يكون خداعاً حقاً. لقد قمت بإطلاق بعض الشركات، فنجحت ببعضها وفشلت ببعضها الآخر، فمن المفهوم الأولي إلى النسخة التجريبية، هنالك آلاف الأشياء التي قد تبدو خاطئة، وتضع عقبة أمام خططك الموضوعة جيداً.
في اللحظة التي تصل منتجاتك إلى عملاء حقيقين، ستغدوا الأشياء معقده بشكل أكبر، إذا كنت في منتصف رحلتك بريادة الأعمال أنا واثق أنك ستفهم ما أعنيه.
ولكن ليس عليك أن تبدأ من جديد. الكثير من الأخرين مرّوا تلك التجربة قبلك، ومن خلال التجارب الكثيرة والمزيد من الأخطاء تمكنوا من صقل مهاراتهم ووجدوا أسرار النجاح التي ستقدم لك الفائدة.
بالقليل من الإستماع وجرعة صحية من التواضع لن تقع بنفس الأخطاء التي إرتكبوها.
لقد قمت بجمع ستة دروس لا تقدر بثمن من أهم قادة الشركات التقنية في العالم، دروس تمنيت لو أني عرفتها سابقا في بدايات مهنتي. استمع إليهم وسوف ينتهي بك الحال بأن تصبح أكثر حكمة مما كنت عليه في السابق، استفد وفي نهاية المطاف ستكون أبعد بدرجات عن منافسيك:
1- تعرف على التكنولوجيا الخاصة بك
لعمل ليست فقط حول الفكرة، بل هي حول إختبار وتنفيذ هذه الفكرة”.
إذا لم يكن الرئيس التنفيذي لديه معرفة شاملة عن كيفية عمل هذا المنتج من خلال مهارات تقنية قوية، فإن الشركة ستعاني.
تجربة واختبار المنتج الخاص بك يؤدي إلى إبطاء سير العمل وبالتالي عملية إتخاذ القرارات الإستراتيجية الهامة، وهذا قد يعني فشل عملك وبسرعه منذ البداية في السوق. وبالإضافة إلى ذلك اجتذاب وتوظيف أصحاب المهارات التقنية العالية في بدايات عملك، يمكن أن يعتمد على الخبرة التقنية للمدراء التنفيذيين.
ليس من الضرورة أن تملك عقلية مبرمج، ولكن إذا أردت حقاً أن تنجح، فيجب على أقل تقدير حصولك على بضع أشهر من التدريب.
2- كن قابلاً للتكيف مع أي ظرف
الزمن الذي نعيش فيه لا يمكن مقارنته بأي فترة تطوّرية من ناحية إستيعاب المعارف، في عام مضى قال جيني روميتي في مقابلة له بمجلة فورتشن ” ما يبقيني مستقيظاً في الليل هو السرعه. سرعه التحول واستمرار تحركنا باتجاه المستقبل”. هذا الرعب الذي يشعر به روميتي يجب أن يبقيك مستقيظاً أيضاً.
تحوّل الجنس البشري من خلال المعرفة الرقمية أمر لا يصدق. أذا كنت تريد خلق عمل ذو معنى، يبنغي أن يحدث على ضوء السرعه التي نعيش بها، وقدرتك على تبني التغييرات أمر بالغ الأهمية لذا أبق عقلك متحررأً وتقبّل كل ماهو موجود حولك فملايين الإحتمالات التي لم ترها أو تسمع بها حتى الآن تلوح في الأفق.
3- كون قدرة خاصة على التحمل
يمكننا أن نقدر جميعاً كونَ “إيلون مسك” أحد أكثر الرجال عزيمة في العالم. بكونه المدير التنفيذي لكل من شركتي”تيسلا” و”سبيس إكس”، فهو يعمل بمعدل 100 ساعه في الأسبوع ويبقى غير راضٍ على النتيجة النهائية لسير العمل.
برنامج العمل الملحمي الجاري في شركة سبيس إكس يمكن أن نعتبره من أضخم الدروس في التحمل، فهو يحقق ما يلزم للوصول إلى العظمه، فبعد فشل صاروخ فالكون الأفقي بالهبوط رأسياً بعد عودته، توجه ماسك بخطاب محفّز لشركته، وبسرعةٍ حول اليأس والهزيمة الى تصميم وإرادة عاليتين. وبعد سنتين، وبعد العديد من التجارب الفاشلة وملايين الدولارات التي أنفقها، صاروخ ماسك “فالكون 9” حقق في النهاية الهبوط الرأسي.
قد لاتكون ممن يبني صواريخ ولكنك سوف تواجه الفشل والإنتكاسات لذلك واصل العمل وتمسك بالهبوط.
4- تمسك بالقليل من الجنون
“عندما لاتجد أحد مجنونا بما فيه الكفاية للقيام بالعمل، فإن لديك قليل من المنافسين”. هذا ما قاله لاري بيج”جوجل” بكلمة ألقاها في بداية عام 2005. “إمتلك الثقة، أسقط أحياناً، ولاتصدق بأن هنالك شيئ مستحيل”. حتى تجعل حلمك الكبير يتحقق عليك أن تكون مخاطراً كبيراً، حتى وإن بدوت غريباً في عيون الآخرين، فمعظم مدراء التنفييذ للشركات التقنية يعلمون أن البدء بأي عمل تجاري يتتطلب الشجاعه والإستعداد، وفصل الواقع بالقدر الذي يتطلبه العمل. بدء تشغيل المشروع قد يتطلب الكثير من الجنون.
هذا الجنون هو مايصنع الإبتكارات التي لاتصدق لذلك لاتتخلى عن جنونك.
5- لن تكن مستعداً أبداً
كما في موضوع الأبوة، أنت لن تكون جاهزاً حقاً لإنشاء ورعاية شيئ جديد تماماً.
المديرة التنفيذيه لشركة ياهو ماريسا ميير تقول : “أنا دائماً ما أفعل شيئ أكون غير مستعدة بالكامل للقيام به، أعتقد أن هذا مايساعدنا على النضج، فعندما تمر تلك اللحظة.’واو، أنا لست واثقه حقاً بأنني أستطيع القيام بهذا’ وتقوم بالضغط على نفسك عبر هذه اللحظات، عندها حقاً تبدأ إنطلاقتك”.
التحضير للعمل هو أمر رئيسي، ولكن لا تدع خوفك من عدم جهوزيتك يحول بينك وبين تقدمك بثقة. لا أحد أبداً يكون مستعداً لذلك قم بالأمر قبل أن يفوت الآوان.
6- كل ماتحتاجه هو “خطة“
ميشيل ديلز قال عن نجاحه : “لا ينبغي عليك أن تكون عبقرياً أو حتى متخرجاً من الجامعه بخصوص هذه المسألة، لكي تكون ناجحاً أنت فقط تحتاج الى إطار وحلم.”
اذا ما استطاع الطلاب الجامعيين في السنة الأولى في جامعه هيوستن-تكساس، ترقية جهاز كمبيوتر مكتبي إلى جهاز كمبيوتر ماركة “dell” شركة برأس مال يصل الى 20 مليار دولار- فإن هنالك أمل لجميع الراغبين باتخاذ القرار وتنفيذه. لا تجعل ثقتك بنفسك تتضائل من خلال مقارنة نفسك بالآخرين، العديد من شركات التكنولوجيا الناجحة لديهم مهارات متواضعه، والعكس صحيح، الفرق في معدل النجاح هو وجود خطة ملموسة وشجاعه واتخاذ القرار بالقيام بها.
البدء بإطلاق العمل قد يكون في بعض الأحيان جنوناً، وقد يكون مجزياً، وقد يكون تحدياً أو محبطاً أو مدمراً حتى، ولكنك قد اخترت أن تقوم بذلك وتبذل قصارى جهدك لمشاركة عملك مع الإنسانية أو حتى تغيير العالم نحو الأفضل. أفضل وألمع المدراء التنفيذيين في عالم التقنيات كانو على استعداد للتحدث حول الأشياء التي كان من الممكن قيامهم بها بشكل أفضل. فهل أنت على استعداد للإستماع إليهم؟
للاطلاع على الرابط اأصلي
https://www.entrepreneur.com/article/277584