كتب – حسن عبد الرحمن
للوهلة الأولى يتبادر إلى الذهن أن فرص الاستثمار في كل ماهو قريب من قطاع الاتصالات والإنترنت ليس جذاباً ولا مغرياً للمستثمرين، بالنظر إلى تشبّع هذا القطاع والتهافت على اللحاق به، ولكن الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للعمليات لشركة ONEm حاتم إبراهيم، له رأي مختلف، فهو يذكّرنا بالروّاد المُبادرين في سيلكون فالي، عندما أطلقوا عاصفة من الأفكار والفرص الاستثمارية الخلاّقة قبل نهاية القرن الماضي،أولئك الذين ركبوا موجة الدوتكوم وما يتعلق بهامن طيف الخدمات التي مازال الروّاد يعزفون على تنوعاتها إلى يومنا هذا.
رائد الأعمال حاتم إبراهيم يسير عكس التيار، ففي الوقت الذي يتهافت فيه المستثمرون حول العالم على كعكعة تطبيقات الإنترنت والاتصالات وما يتعلق بها من خدمات وأفكار ووسائط، ذهب إلى منطقة ذهبية غير مكتشفة، عندما أعاد صياغة مفهوم الاتصالات بتقديمه خدمات اتصالات متكاملة باشتراك واحد دون الحاجة إلى الإنترنت. وهذا مافتح باباً واسعاً أمام الروّاد من المستثمرين والمشغلين الاستراتيجيين الذين يبحثون عن آفاق رحبة لابتكار أعمال جديدة.
تفكير خارج البوكس
يقول ابراهيم :” في الوقت الذي يعاني فيه مشغلوا الاتصالات في العالم منافسة كبيرة من تطبيقات الاتصالات عن طريق الإنترنت مثل سكايب وفايبر وواتس آب ما تزال تكلفة الاتصالات الدولية التي تتم بين المشغلين مرتفعة نسبياً، وهي غير قابلة للتحول إلى نظام الإشتراك المفتوح لاعتمادها على آلية المحاسبة بالدقيقة وقد أوجدت ONEm الحل لهذه المعضلة بتطوير منصات ذكية ترتبط بها شركات المحمول عن طريق شبكة خاصة فائقة السرعة وبدون أي إستثمارات أو تعديل في الأنظمة سيتمكن المشغلون من تقديم أكثر من 100 خدمة غير محدودة بإشتراك شهري مناسب تشمل المكالمات الصوتية والرسائل القصيرة بين المشتركين في جميع الدول و بكفاءة عالية لكونها غير معتمدة على الإنترنت”.
ويضيف،”تعيد ONEm صياغة مفهوم الاتصالات الهاتفية المتنقلة بشكل جديد كلياً سواء كانت اتصالات هاتفية أو نصية أو تراسل بيانات وتساهم بتكامل خدمات شركات الاتصالات ومليء الفجوات بينهما، ومن الطبيعي أن تتضاعف قيمة الشركة بشكل كبير في الفترة المقبلة، إذا ما قارنّا ذلك بالعديد من تطبيقات الاتصالات والتواصل الاجتماعي عن طريق الإنترنت التي شهدت قيمها السوقية ارتفاعات كبيرة جداً، وتتميز ONEm عنها بتقديم حزمة كبيرة من الخدمات بإشتراك واحد وبدون الحاجة إلى الإنترنت ويتم تسويقها وتقديمها عبر المشغلين المرخصين في كل دولة.
ولكل ما سبق فإن ONEm تعتبر من أقوى الفرص للاستثمار في الأعمال الواعدة متسارعة النمو وسوقها العالم أجمع”.
كيف ومتى بدأت فكرة ONEm ؟
تشير الإحصائيات أن عدد مشتركي الهواتف المتنقلة في العالم حالياً أكثر من 4.5 مليارات مشترك، وفي الوقت الحالي لايزال أكثر من 70% من مستخدمي الهاتف النقال في العالم (3 مليارات مشترك) بدون خدمات الاتصال بالانترنت عن طريق هواتفهم حيث لا توفر لهم شركات الاتصالات خدمة الإنترنت المحمول.
يقول إبراهيم:” أنه في حين تسعى العديد من شركات الاتصالات لتطوير شبكاتها إلى مستوى 4G في السنوات الـ 5 المقبلة وحسب الإحصائيات فإن التغطية لن تتوافر إلا لـ 50% من مستخدمي الهاتف المحمول فقط، أي أن هناك أكثر من 2.5 مليار مشترك لن تتوافر لهم الإنترنت في هواتفهم.
ومن جهة أخرى فقد أوضحت عدد من الدراسات التي قامت الـ GSMA بنشرها خلال السنوات الماضية التأثير السلبي لشركات الاتصالات عبر الإنترنت مثل Skype وViber وWhatsApp وغيرها على أرباح مشغلي النقال في جميع الدول.
من هنا جاءت فكرة إنشاء شبكة اتصالات خاصة تقوم بربط شركات المحمول حول العالم ومن خلال هذه الشبكة سيكون بإمكان مستخدم النقال الموجود في أي بلد التواصل عبر المكالمات الصوتية والرسائل القصيرة مع أي مستخدم في بلد آخر بكفاءة عالية وهي غير معتمدة على الإنترنت وبسعر منخفض، ببساطة جميع المستخدمين من جميع البلدان مرتبطون بشبكة واحدة وكأنها شبكة محلية، وذلك من خلال المشغلين المحليين المرخصين في كل دولة والمرتبطين مع شبكة ONEm
تأسست شركة ONEm في لندن في العام 2012 وتم تطويرها لتكون منصة عالمية لربط جميع مشغلي الهاتف المحمول والبالغ عددهم حوالي 1000 مشغل من خلال شبكة فائقة السرعة قادرة على استيعاب جميع مشتركيهم”.
الخدمات التي سيحصل عليها المشتركين في ONEm
في هذا الإطار يوضح إبراهيم أن خدمة ONEm تحتوي على باقة تضم أكثر من 100 خدمة باشتراك واحد، فبالإضافة إلى الخدمات الصوتية غير المحدودة بين الأعضاء في جميع أنحاء العالم هناك العديد من الخدمات الاخرى المهمة، ومنها الـ SMS وMMS وخدمات الإيميل وايضا خدمات تراسل البيانات بين الأجهزة والمعروفة بـ M2M والرقم الموحد للشركات والهيئات الحكومية وغير الحكومية والتجمة الفورية للمحادثات والرسائل القصيرة والعديد من الخدمات الاخرى وجميعها تتم عن طريق شبكات الاتصالات القائمة بدون إستخدام الإنترنت.
أيضاً ولأن شبكة ONEm مرتبطة بالعديد من مواقع الإنترنت المهمة كمواقع التواصل الاجتماعي ومواقع البحث والبريد الإلكتروني ومواقع الأخبار وغير ذلك، يستطيع المستخدم الحصول على هذه الخدمات بشكل مبسط وسلس للغاية بدون الحاجة إلى تطبيقات خاصة.
وتتميز شبكة ONEm بأعلى معايير الكفاءة على مقاييس قطاع الاتصالات، كما تتميز بالحماية الكاملة من عمليات القرصنة”.
كيف نوضح نموذج عمل ONEm ومن هو الرابح؟
يوضح إبراهيم: “إن نموذج العمل لشركة ONEm مبني على تقديم ما هو أفضل في مجالي الهاتف المحمول والإنترنت وخلق مجتمع جديد على غرار مجتمع الإنترنت باستخدام نموذج قائم على العضوية مماثل لما يحدث بالفعل على الإنترنت.
ويتميز نظام العضوية الذي يحصل عليه المستخدمون بالوصول غير المحدود إلى الخدمات نظير رسوم شهرية معقولة. تحددها شركات الإتصالات في كل دولة حسب ما يناسبها ويناسب السوق الذي تعمل فيه.
وسيتم تقديم خدمة ONEm حصرياً عن طريق المشغلين المرخصين في كل دولة.
والرابح الأكبر من نموذج عمل ONEm هم جميع الأطراف. سواء كان مشغل المحمول أو مستخدم المحمول”.
هل تتميز خدمات ONEm بالبساطة وسهولة الإستخدام؟
من جهة مستخدم المحمول فهو يستطيع الاستفادة من الخدمة بغض النظر عن نوعية الهاتف النقال (هاتف ذكي او هاتف عادي) ولا يحتاج إلى تطبيقات خاصة لاستخدام الخدمة. بالاضافة الى ذلك من الممكن ان يتم ربط شبكات الهاتف الأرضي مع ONEm. لتقديم الخدمات الصوتية عبر الهواتف الأرضية.
ما هو موقف المشغلين بعد طرح خدمة ONEm ؟
تعتبر ONEm أول خدمة يتم تطويرها خصيصاً لشركات المحمول لتمكنهم من مواجهة المنافسة الشرسة مع شركات الإنترنت مثل سكايب وواتساب وبتقديم خدمة تتفوق عليهم وستمكنهم من تحقيق أرباح مقدرة من الإشتركات الشهرية والتي سكون في متناول جميع المشتركين وسيتم طرح الخدمة فقط من خلال المشغلين المرخصين في كل دولة ولكل شركة الحرية في تسعير الخدمة لمشتركيها بما يتناسب مع خطتها التسويقية.
أبدى عدد كبير من المشغلين استعدادهم للانضمام لشبكة ONEm. وبالفعل خلال أول 6 أشهر من بدء التواصل مع المشغلين تم توقيع أكثر من 30 إتفاقية مع مشغلين من جميع القارات، وقد بدأ الربط التجريبي معها ونتوقع أن يتجاوز العدد 100 مشغل هاتف محمول بحلول مارس 2016، حيث سيتم إطلاق الخدمة رسميا من خلالها في منتدى الاتصالات في برشلونة.
ومن جهه أخرى فقد رحبت الـ GSMA بشكل كبير بنموذج عمل ONEm باعتبارها ستمكن شركات النقال من الرد على الاتصالات عبر الإنترنت بخدمات تتفوق عليها وبفارق كبير وتلبي حاجة المشتركين للمزيد من الخدمات الجديدة.
بوكس :
ONEm في سطور
- تأسست الشركة في لندن في عام 2012، من قبل كريستوفر ريتشاردسون وحاتم إبراهيم
- يعمل لدى الشركة أكثر من 100 من أفضل الكفاءات في مجال الإتصالات والشركة تستقطب المزيد.
- لدى الشركة فروع في دبي وبخارست ونيويورك وجاري العمل على إضافة عدد من الفروع الإقليمية.
- تم تركيب منصات الاتصالات لشبكة ONEm في لندن والولايات المتحدة وهونغ كونغ.
- ما زالت ONEm شركة خاصة تضم بالإضافة إلى المؤسسين أقل من 100 من المساهمين من الأفراد والشركات من أوروبا وأمريكا ومن دول الخليج العربي وقد كان لهم دوراً كبيراً في مساندة الشركة منذ نشأتها.
- موقع الشركة ONEm.com3
مميزات مهمة
ONEm ثورة إتصالات تمكن المشغّلين من تقديم أكثر من 100 خدمة جديدة لا تعتمد على الإنترنت و بإشتراك واحد
– جميع المستخدمين من جميع البلدان مرتبطون بشبكة واحدة وكأنها شبكة محلية، وذلك من خلال المشغلين المحليين المرخصين في كل دولة والمرتبطين مع شبكة ONEm
- مليار مشترك محمول غير متصلين بالإنترنت توفر لهم ONEm عدد مقدر من الخدمات
- تم تطوير منصات ONEm بسعات غير مسبوقة وهي جاهزة لخدمة 4.5 مليار مشترك من خلال 1000 مشغل محمول
- قطاع الاتصالات العالمي يواجه تحديات ومنافسة شرسة من شركات الإنترنت وقد أوجدت ONEm الحل للمشغلين
- تمثل ONEm فرصة ذهبية لمشغلي المحمول لإضافة مصدر كبير للإيرادات
- انضمام أكثر من 30 مشغل محمول إلى ONEm خلال 6 أشهر وأكثر من 100 شركة في مرحلة التوقيع
- تعتبر ONEm من أقوى الفرص الاستثمارية في الأعمال الواعدة متسارعة النمو وسوقها العالم أجمع