خاص – رواد الأعمال
في عام 2011 قرر علي عبد الله شرفي تسجيل شركته الناشئة جاردن وركس، ومنذ ذلك الحين تغلب على تحديين رئيسيين يواجهان رواد الأعمال في الإمارات العربية المتحدة: إيجاد الفريق المناسب، والحصول على التراخيص التجارية اللازمة.
يحمل رائد الأعمال الشاب علي شرفي (30 عاماً) شهادة الماجستير في المحاسبة المهنية بالإضافة إلى شهادة في العلوم المالية التطبيقية من جامعة جنوب استراليا، وعمل سابقاً في أحد أكبر شركات مراجعة الحسابات في العالم. حالياً يوظف علي شرفي هذه الخبرة في خدمة مشروعه جاردن وركس. “مسيرتي المهنية والعلمية في قطاع الخدمات المالية الاحترافية عززت خبرتي بشكل كبير في التخطيط، وبناء النماذج المالية، ومعرفة الإجراءات المطلوبة لضمان استمرارية المشروع بنجاح، بالإضافة لذلك فإن خبرتي الاستشارية تؤهلني لوضع الاستراتيجيات وتوجيه المشروع بشكل فعال.”
يركز مشروع جاردن وركس على المشترين والباعة على حد سواء من خلال توفير الإمدادات للمهتمين بالعناية بالمنازل وصيانة وتزيين الحدائق، توجه الشركة خدماتها لأصحاب المنازل ممن ليس لديهم الوقت أو الخبرة الكافية للعناية بحدائقهم. وتسعى أيضاً لتلبية احتياجات العملاء الذين يتطلبون خدمات احترافية في مجالات التحسين المنزلية والعناية بالحدائق.
“ستحرص جاردن وركس على حصول المقيمين في الإمارات العربية المتحدة على متطلبات العناية بالمنازل والحدائق بسهولة من خلال توفير منافذ للبيع في المراكز التجارية، بالإضافة لذلك سنعطي الفرصة للشركات الأخرى التي تقدم هذه الخدمات للاستفادة من بنيتنا التحتية والأفرع التي ننوي إنشاءها لإيصال خدماتهم ومنتجاتهم للمستهلكين.”
لدى جاردن وركس حالياً موظفين مختصين بالمبيعات، والمشتريات، والحسابات، والخدمات اللوجستية، وتعتمد على خبرات خارجية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتسويق. بالنسبة للدور الذي ستلعبه الشركة في توطين الوظائف، يقول شرفي أنه مع نضوج المشروع ستكون الأولوية لتوظيف المواهب الإماراتية، وأشار لوجود ثروة من المواهب المحلية تعني أن أبناء الإمارات قادرون على المنافسة على الوظائف وبالتالي ليسوا بحاجة لمبادرة على مستوى المؤسسات بهذا الشأن. وأضاف شرفي الشركة يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في مساعدة الأفراد المحرومين في المجتمع وتصحيح الأفكار الخاطئة.
حوار مع رائد الأعمال
ما هي أكبر التحديات التي تواجه رواد الأعمال برأيك؟
“التحديات موجودة في جميع جوانب حياة رواد الأعمال، أرى أن على الرواد مواجهة الخوف من الفشل، صحيح أن دوافع النجاح تأتي من الداخل ولكنها تتأثر بالعوامل الخارجية في حياتنا اليومية، أحافظ على اندفاعي كل يوم بالتركيز على الأهداف بعيدة المدى، كما أن الرغبة بالمساهمة الإيجابية في بيئة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة تدفعني للأمام. برأيي يجب أن يكون لدى رواد الأعمال استراتيجية للدخول والخروج من السوق، وفي جاردن وركس خطتنا على المدى البعيد هي إنشاء سلسلة منافذ للبيع في مختلف المناطق عبر الإمارات العربية المتحدة.”
ما هي التكتيكات التي تستخدمها لضمان نجاح مشروعك؟
“التخطيط عامل أساسي في نجاح المشاريع التجارية، في جاردن وركس نقوم بتحليل المواقع من خلال مراقبة سلوك المستهلكين أو من خلال استئجار محلات للبيع بشكل مؤقت لشهر أو اثنين، هذا الأمر يقلل المخاطر للحد الأدنى ويعطينا فكرة جيدة حول مدى استجابة العملاء ضمن هذا الموقع، افتتحنا منفذاً للبيع في أحد المراكز التجارية البارزة ولقينا ردود فعل إيجابية وتجاوباً كبيراً من الزبائن، ولهذا قررنا المضي قدماً في خطتنا لإطلاق فرع ثاني من المقرر أن يبدأ العمل في الربع الأول من العام 2016.”
لماذا اخترت الاستعانة ببرنامج تجار دبي؟
“يوفر برنامج تجار دبي عروضاً مميزة، كما أن القائمين على البرنامج جادون في دعم رواد الأعمال الشباب، أولاً البرنامج هو أحد مبادرات غرفة صناعة وتجارة دبي التي تعد واحدة من الغرف الأكثر نشاطاً على مستوى العالم والأكبر في المنطقة، ثانياً مجلس تجار دبي يضم رجال أعمال متمرسين من قطاعات متعددة يشرفون على رواد الأعمال الشباب ويقدمون لهم الدعم والمشورة، ثالثاً يتابع برنامج تجار دبي بشكل دقيق متطلبات المشاريع التي يرعاها لضمان تحقيق الأهداف، رابعاً يختار برنامج تجار دبي الشركات الناشئة بعناية ولهذا السبب يجذب رواد الأعمال المتميزين، خامساً المشاركون في برنامج تجار دبي مدعوون دائماً لمختلف الفعاليات والمنتديات التجارية التي تفتح أمامهم المجال للتواصل واستكشاف الفرص الجديدة.”
ما الإجراءات التي مررتم بها للحصول عل دعم تجار دبي؟
“دعيت لحضور اجتماع تمهيدي، ثم طلب مني إعداد خطة عمل وتقديمها للمجلس، يتعاون برنامج تجار دبي مع شركة استشارية قدمت لي النصائح حول خطة العمل ودراسة الجدوى، وعلى الرغم من خبرتي المهنية في مجال الاستشارات فإن من المفيد الحصول على رأي طرف ثالث، برنامج تجار دبي ساعدني أيضاً في الحصول على التسهيلات المصرفية من خلال برنامج “الطموح” الذي يديره بنك الإمارات دبي الوطني، حيث حصلت على قرض بدون فوائد لمدة ثلاث سنوات لدعم المشروع، وشمل الدعم المساعدة في تأمين مواقع البيع، والمساعدة على الترويج للمشروع من خلال وسائل “.الإعلام المختلفة.