مارتن زويلينغ
هل يمكنك أن تتخيل رائد أعمال الذي هو في الواقع يخاف من النجاح؟ سوف لا يعترفون أبدا بذلك علنا، ولكن أنا من أشد المؤمنين بأن الإجراءات أو عدم اتخاذ إجراءات تتحدث بصوت أعلى من الكلمات.
في سنواتي العديدة من تقديم المشورة للشركات الناشئة، لقد رأيت الكثير من الإجراءات التي تبدو غير عقلانية في بعض الحالات، أو مجرد تجميدها في الوقت الذي يكون قد حان لاتخاذ خطوة حاسمة.
أراه في التكنولوجيين الذين لم يقوموا بشحن منتجاتهم بعد، لأنه لم يتمكن من الانتهاء من ذلك حتى الآن أراه في شخص رواد الأعمال الذين لديهم الكثير من التمويل، ولكن لن ينفقوا فلسا واحدا على التسويق للحصول على كلمة، فقط للحفاظ على الموارد، وبعد سنوات من العمل الشاق، لديهم دائما أعذار منطقية ولكن في الحقيقة فلا يمكن لومها اكثر من مخاوفهم الداخلية الخاصة بالنجاح.
لذلك، إذا كانت الشركة الناشئة الخاصة بك تبدو عالقة في هذه الأيام، ربما حان الوقت لإلقاء نظرة فاحصة على هذه التحديات الداخلية المشتركة، لمعرفة ما إذا كنت فعلا الحاجز الحقيقي لنجاحك في الأعمال التجارية من الاقتصاد المتعثر أو المنافسين الصعبين:
- عليك ان تكون مسيطرا على جميع التفاصيل
عند محاولة السيطرة على النزوات تجد صعوبة في البقاء على قيد الحياة ورواد الأعمال، في المقام الأول لأن لا أحد منهم لديه الوقت أو المهارات اللازمة للقيام بكل ما يجب القيام به في الأعمال التجارية.
لا تخافوا من طلب المساعدة من المستشارين واستئجار مساعدة والقيام بما يجب القيام به بدلا من المساعدين فقط وليس ما كنت أقول لهم فقط.
- عليك ان ترغب بان يتم معاملتك كفرد اخر من فريق العمل
كل عمل ناجح يحتاج الى شخص مسؤول، مسؤول عن هذا هنا، والقرارات الصعبة التي يجب ان تتم، وبعض رواد الأعمال يخشون أن يتم النظر إليه باعتباره رئيسه، حتى أنها محاولة لجعل كل خطوة قرار للفريق لم ينجم عنها أي قرار أو تحليل تؤدي للشلل في كثير من الأحيان، فقد حان الوقت لتكون القائد.
- لا تود بان تتنازل اسلوب حياتك الحالي
يخشى بعض رواد الأعمال بان التركيز والتفاني المطلوب للنجاح سيعمل بطريقة لا ارادية على تغيير نمط حياتهم إلى واحد لا يستمتعون به أو اصدقاء لا يقدرونهم.
في الواقع، واحدة من العديد من التحديات في الأعمال الجديدة هو تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعائلية ومواصلة الأنشطة الخارجية عليك مواجهة الأمر.
- انت خائف من طلب وانفاق اموال الاخرين
عليك اخذ المال لكسب المال، ان نمو الشركة الناشئة الفعلي عادة ما يتطلب ضخ أولي من النقد لبدء التسويق وتوظيف الموظفين وبناء المخزون.
لذلك من الممكن التماس الخوف من إدارة الأموال الخارجية لدى كل رائد أعمال والذي عليه ان يتغلب عليه من اجل ان يحقق النجاح، فالتحدي هو عدم السماح لهذا الخوف بالتغلب عليك بشكل سهل جدا.
- انت غير قادر على اخذ مخاطرة بشكل كاف بسبب خوفك من الفشل
لا وجد امر يقيني في مجال الأعمال التجارية، لذلك فان القيام بالمخاطرة هو امر مطلوب، والفشل لمرة واحدة أو أكثر هو امر حول المتوسط.
فهو امر غير مهدد للحياة، والأصدقاء الحقيقيين والأسرة لن تتركك بعد عدد قليل من النكسات، فأصحاب المشاريع الناجحة لا يستسلمون أبدا ويقومون بارتداء فشلهم كوسام الشجاعة.
- ليس من الممكن ان تكون ذكيا بما يكفي للنجاح في الاعمال
ربما لم يكن والداك داعمين لك، أو كنت تعاني في المدرسة، لذلك ثقتك بنفسك لم ترتفع أبدا فوق نقطة معينة، ويمكنك التغلب على هذه المخاوف، من خلال تحديد معالم صغيرة في وقت مبكر، وغالبا ما تكون في العمل والتعليم العالي، فالنجاح في عالم الأعمال يتطلب ذكاء الشارع، وليس ذكاء الكتاب.
- انت تكره ان تخرج من منطقتك المريحة
حتى رجال الأعمال من ذوي الخبرة في كثير من الأحيان يقومون بالحفاظ على العودة إلى نفس الصيغ والأدوات، التي عملت في مستوى وعند نقطة ما في الوقت المناسب.
التحدي هو أن عالم الأعمال يتغير باستمرار، والنجاح في المستقبل يتطلب الابتكار والإبداع، لذلك عليك ان تجبر نفسك على خطوة خارج منطقة الراحة الخاصة بك.
أصحاب المشاريع الناجحة تقريبا يبداون دائما مع رؤية وهدف بمستوى أعلى من مجرد الحصول على المال، كما أنه يساعد على التواصل مع هذا الغرض العالي، لتحفيز نفسك والتغلب على الخوف من المجهول.
لا يتطلب النجاح ان تكون بلا مخاوف، ولكن فقط ان تكون مصمما على تحويل المخاوف إلى إجراءات تعلمك الإيجابية بدلا من الحواجز السلبية.
الخوف الأعظم الذي عليك التغلب عليه هو الخوف من النجاح في حد ذاته، وهذا هو الأكثر وهنا، لأنه عادة ما يأتي من رغبة عميقة الجذور لتتوافق وتنسجم معها، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة في قدراتك والتخلي رؤيتك في أدنى النكسات.
الحفاظ على رؤيتك والهدف ياتي في الطليعة من اجل تحفيزك ويسمح لك بخطوة أبعد من كل ما تبذلونه للتغلب على المخاوف من اجل النجاح في المشاريع التي تستحقها.