اجتذبت مجموعة العُمري الأنظار إليها خلال هذا العام بعد إعلانها عن عدد من المشاريع التجارية والاستثمارية الكبيرة، التي تملكها وتتولى إدارتها.
كشفت مجموعة العمري خلال معرض الرياض العقاري الأخير عن عدد من مشاريعها التجارية المميزة التي أصبحت من معالم مدينة بريدة، وهي مشاريع مجمعات وأسواق تجارية ومباني إدارية وسكنية، وحققت نجاحاً ملحوظاً واستقطبت عدداً من أبرز العلامات التجارية المحلية والعالمية منها: العمري سنتر، مركز الديرة، مركز السيارة، وعدد من المباني الإدارية والمكتبية المتنوعة.
أسواق تجارية متعددة ومباني شقق سكنية متنوعة” أثبتت مجموعة العمري أنهها واحدة من أهم مجموعات التطوير العقاري في المملكة، ولكن بعد سلسلة من مشاريعها المتنوعة ما هي أخر مشاريع مجموعة العمري؟ وماهي توجهاتها المستقبلية؟
مشاريع كبيرة
في لقائنا مع رئيس مجلس إدارة المجموعة الأستاذ ماجد بن ناصر العُمري، قال:” تم الانتهاء من مشروع “العُمري سنتر” الذي تم افتتاحه مؤخراً، ويقع على طريق أبي بكر الصديق في مدينة بريدة، ويضم المركز علامات تجارية عالمية بارزة. كما يتميز بموقعه الاستراتيجي، وجاري العمل على إكمال كل تفاصيل المرافق والخدمات المتعلقة بالمشروع.
كما أطلقت المجموعة مؤخراً مشروعاَ ضخماً، هو ضاحية “اشبيليا”، التي تعتبر نقلة نوعية في التطوير العقاري في القصيم ومن المشاريع النادرة على مستوى المملكة أيضا، يركز المشروع على تنمية المكان والإنسان وتحقيق أفضل سبل العيش”.
ولكن ماذا عن استراتيجية تسويق مشاريع المجموعة بمدينة بريدة ؟ قال العمري” إن المقر الرئيسي للمجموعة هو في مدينة بريدة وهي مدينة واعدة وتنمو بشكل متسارع في ظل تشجيع الدولة للهجرة المعاكسة بتكثيف المشاريع الخدمية وتعزيز المقومات الاقتصادية لكافة المناطق، موضحاً أن منطقة القصيم تحتل المرتبة الرابعة في المؤشرات السكانية والاجتماعية بتعداد سكاني يتجاوز 1.3مليون نسمة منهم أكثر من 700 ألف نسمة في مدينة بريده المعروفة بحالتها الاقتصادية النشطة وفعالياتها الثقافية والاجتماعية وتطلُع سكانها لحياة كريمة راقية ممتعة وآمنة في أحياء تعزز ما يلتزمون به من قيم ومفاهيم أخلاقية وعادات وتقاليد اصيلة”.
ضاحية سكنية جديدة
أعلنت المجموعة خلال مشاركتها بمعرض الرياض للعقارات والإسكان عن عزمها تطوير ضاحية سكنية نموذجية متكاملة مملوكة لها على مساحة 2 مليون متر مربع شمال مدينة بريدة بمنطقة القصيم والتي سيتم يتم تطويرها على مراحل وفق خطة زمنية على مدى 10 سنوات حتى عام 2025 م بشراكات نوعية محلية وعالمية بالمجالات الاسكانية والسياحية والتجارية والصحية والتعليمية.
وتشتمل المرحلة الأولى التي ستقام على مساحة 300 ألف م2 ضمن مشروع إشبيليا الواقع على طريق حائل القديم مع طريق الدائري الثالث وتطور مجموعة العُمري بنيتها التحتية والعلوية من طرق وإنارة وتشجير وكهرباء وماء وخدمات متكاملة وساحات خضراء لإقامة مجمعات سكنية نموذجية تطورها بالتعاون مع عدد من الشركات المرموقة المتخصصة بالتطوير الإسكاني والتجاري والتعليمي والسياحي .
وتسعى مجموعة العمري من خلال مشروع اشبيليا لخدمة منطقة القصيم التي تحتل المرتبة الرابعة في المؤشرات السكانية والاجتماعية حيث من المتوقع وصول عدد سكان بريدة على مليون نسمة خلال 5 سنوات.
وتشكل ضاحية اشبيليا فرصة لكل من يبحث عن الذوق الرفيع والمعيشة المميزة من الطبقة الراقية والمتوسطة من شراء المنتج السكني المناسب لدخله وقدراته الائتمانية وما توفره له الحكومة من دعم وقروض طويلة الأجل فضلاً عن تمكينها كافة أهالي المنطقة الذين يرغبون بالتميز والخدمات الراقية في المجالات الصحية والتعليمية والسياحية من ذلك.
يقول العمري:” روعي في تصميم الضاحية وجود نسبة كبيرة من المسطحات الخضراء والمرافق الصحية والتعليمية والمساجد اشتملت على نسبة 45% من أرض المشروع والأراضي السكنية والتجارية بنسبة 55% في حين خصصت المجموعة مساحة 500 الف م2 لمشاريع تعليمية وصحية وتجارية ضخمة ومجمع سكني نموذجي بالشراكة مع عدد من الشركات المحلية والعالمية ذات التجارب الناجحة والرائدة في هذه المجالات والتي سيعلن عن تفاصيلها في مراحل لاحقة.
وراعت المجموعة الجانب السياحي في الضاحية حيث سيتم تطوير منطقة “بوليفارد” تنتشر محلاتها التجارية ومطاعمها ومقاهيها على شارعين فسيحين بأرصفة واسعة مشجرة ومنارة كفكرة مشابهة للموجود في العديد من العواصم العالمية ومشابه لما هو الوضع بشارع التحلية في جده والرياض وذلك لتمكين الشباب والعوائل من قضاء أوقات ممتعة”.
كيف يرى ماجد العمري واقع السوق العقاري في المنطقة؟
يقول العُمري: ندرك جيداً أن السوق العقارية بجميع مكوناتها لم تصل بعد إلى مرحلة النضج الحقيقي، التي تحقق متطلبات المستهلكين، سواء في القطاع السكني، أو حتى في القطاع التجاري الاستثماري. وعندما نتحدث عن منطقة القصيم فأن المشهد بالتأكيد يكون أكثر وضوحاً، خاصة أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى منشآت تطوير تلبي احتياجات المستهلكين، وتلبي الطلب عن طريق توطين مشروعات نوعية، وبجودة عالية. لذلك فأن شعارنا (نماء بانتماء) بإشهار ضاحية اشبيليا السكنية التي باركها وأعلن دعمها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، خير دليل على حرصنا على خلق منتجات نوعية جديدة، ومبتكرة على مستوى المنطقة”.
وطالب العُمري أمانات المدن أن تلعب دوراً محفزاً من خلال تسهيل إجراءات تراخيص المشروعات السكنية، ووضع لوائح وإجراءات خاصة بالمطوّرين المؤسسين ذوي الخبرات، والقادرين على تمويل مشروعاتهم، وتنفيذها بالجودة المنشودة، مشيراً إلى أن التكتلات العقارية النوعية ستدعم نمو كافة المناطق، وستساهم في تحقيق أهداف المملكة التنموية مبيناً أن منطقة القصيم تُعد إحدى أهم المناطق الواعدة في مجال المنتجات العقارية لما تشهده من نمو سكاني واقتصادي.
حول أهمية المشاريع التي نفذتها وستنفذها في منطقة القصيم ومساهمتها في جهود التنمية المستدامة وتوفير نمط حياة حضاري قال العمري:” نعتقد أن المشروعات التي طوّرتها المجموعة خاصة في القطاع التجاري، وقطاع التجزئة، خلقت استثمارات جديدة ومبتكرة في المنطقة، وكانت نواة لتأسيس العديد من مشروعات التجزئة والمشاريع الصغيرة لشباب وشابات المنطقة، إضافة إلى أنها كانت وسيلة استقطاب للعديد من العلامات التجارية الكبرى في قطاع المطاعم والمقاهي والملابس، والتي لم تكن متواجدة في منطقة القصيم من قبل، لعدم وجود مشروعات تلبي احتياجات تلك العلامات التجارية الهامة”.
ماجد بن ناصر العُمري
رجل أعمال سعودي شاب – مالك ورئيس مجموعة العُمري العقارية ورئيس شركة ابناء ناصر العمري، كان رئيسا للجنة شباب الأعمال بالقصيم وعضوا باللجنة الوطنية لشباب الإعمال بمجلس الغرف السعودية.
ومن ثم أصبح عضوا بالمجلس البلدي بالقصيم حتى عام 2013 وعضوا بمجلس إدارة غرفة القصيم حتى عام 2014
وحاليا عضو بمجلس ادارة شركة اسمنت القصيم ومجلس التنمية السياحية بالقصيم ورئيسا وعضوا في عدة مجالس لشركات ومؤسسات خاصة وحكومية.
داعم ومؤسس لعدد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية والتي تم دمجها مؤخرا تحت مظلة العُمري لخدمة المجتمع.
كاتب ومؤلف في الاقتصاد والتنمية والأدب صدر له 5 مؤلفات عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر وعن الدار العربية للعلوم “ناشرون”.
كوادر:
– تعمل المجموعة على تطوير ضاحية سكنية نموذجية متكاملة على مساحة 2 مليون متر مربع شمال مدينة بريدة بمنطقة القصيم
– المشروعات التي طوّرتها المجموعة خاصة في القطاع التجاري، وقطاع التجزئة، خلقت استثمارات جديدة ومبتكرة في المنطقة، وكانت نواة لتأسيس العديد من مشروعات التجزئة والمشاريع الصغيرة لشباب وشابات المنطقة
– المنطقة لا تزال بحاجة إلى منشآت تطوير تلبي احتياجات المستهلكين، وتلبي الطلب عن طريق توطين مشروعات نوعية، وبجودة عالية