الثقة بالنفس سمة أساسية للأشخاص الناجحين، فهم يؤمنون بأنفسهم وبما يفعلونه، هذه الثقة لا تتولد بعد النجاح بل تأتي قبله.
الشك يولد الشك: لن يثق الناس حولك بقدراتك وأفكارك إذا لم تثق أنت بهذه القدرات.
مواجهة التحديات الجديدة تتطلب الثقة بالنفس: فالأشخاص المترددين يبقون في وظائف لا مجال للتطور فيها ويضيعون الفرص الثمينة.
المترددون يعيشون تحت رحمة الظروف الخارجية ولكن العقبات لا تردع الأشخاص الناجحين وهذا هو سبب نجاحهم بالأساس.
الشيء الوحيد الذي سيمنعك من تحقيق النجاح هو عدم ثقتك بقدراتك، الثقة بالنفس عامل حاسم لبناء حياة مهنية ناجحة، مع الإرشاد الصحيح والعمل الجاد يستطيع الجميع تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبعد نقطة معينة ستشعر أن هذه الثقة تنبع من داخلك فيما يلي ثمان استراتيجيات لتعزيز هذه الثقة:
.1 كن صادقاً مع نفسك:
جوني يونيتاس يقول: “هناك فرق بين الغرور والثقة بالنفس، فالثقة تعني إيمانك بقدرتك على إنجاز العمل بشكل صحيح ولا تعني التبجح بقدراتك”، عندما تتجاوز ثقتك قدراتك ستتحول إلى غرور وعليك أن تعرف الفرق بين الإثنين جيداً، الثقة بالنفس يجب أن تبنى على أسس واقعية وهي تكتسب بالعمل الجاد، عليك تقييم مهاراتك بشكل صادق ودقيق لتحديد نقاط ضعفك والحد من آثارها السلبية، كذلك فإن فهم نقاط قوتك يساعدك في رد الانتقادات والتعليقات التي لا أساس لها.
2. قل “لا”:
أظهرت الأبحاث التي أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في رفض ما لا يناسبهم أكثر عرضة للإجهاد والإرهاق وحتى الاكتئاب، أما الأشخاص الواثقون بأنفسهم فيعبرون بشكل واضح عن أنفسهم، ويعرفون أن رفض الإلتزامات الجديدة احتراماً لالتزاماتهم القديمة يعطيهم الفرصة لتحقيقها بنجاح.
عندما يحين الوقت لتقول “لا” يجب أن تقولها بوضوح وصراحة.
3. تفاهم مع رئيسك في العمل:
علاقة مضطربة مع المدير يمكن أن تدمر الثقة بالنفس حتى عند أكثر الأشخاص موهبةً، من الصعب أن تكون واثقاً بنفسك عندما يقوم رئيسك بانتقادك وتقويض مساهماتك باستمرار.
حاول تحديد مكان الخلل في العلاقة وجرب إصلاحه إذا كانت المشكلة غير قابلة للحل هذا يعني أن الوقت قد حان للانتقال لعمل آخر.
4. البحث عن الانتصارات الصغيرة.
الناجحون يميلون للمنافسة وتحدي أنفسهم حتى عندما تؤدي هذه التحديات لانتصارات صغيرة، الشعور بالنصر يبني مستقبلات جديدة للأندروجين في مناطق الدماغ المسؤولة عن المكافأة والتحفيز، هذه الزيادة في مستقبلات الأندروجين تزيد من تأثير التستوستيرون مما يزيد ثقتك بنفسك وحماستك لمواجهة التحديات المستقبلية، عندما تحقق سلسلة من الانتصارات الصغيرة هذه الزيادة في الثقة يمكن أن تستمر لعدة أشهر.
5. المستشار الجيد
لاشيء يساعد في تحسين الثقة بالنفس كالمستشار الخبير فهو يريك الطريق الصحيح ويشجعك، يمكن للمستشار أيضاً أن يعلمك القواعد غير المكتوبة والثقافة الخاصة بالمؤسسة التي تعمل فيها، المعرفة تولد الثقة فعندما تعرف قيمتك ومكانتك ستوجه طاقاتك بشكل أكثر فاعلية.
6. ممارسة الرياضة بانتظام
وجدت الدراسة التي أجريت في معهد Eastern Ontario Research Institute أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مرتين في الأسبوع لمدة 10 أسابيع هم أكثر كفاءة اجتماعياً وأكاديمياً ورياضياً، كما أن تقديرهم لشكلهم ولأنفسهم يزداد، بالإضافة للتغيرات الجسدية الإيجابية فإن هرمون الإندورفين الذي يفرز بعد التمرينات الرياضية يعطي الشعور بالسعادة والثقة بالنفس.
7. اختيار الملابس المناسبة
تصميم الملابس وألوانها وحتى الاكسسوارات تعبر بصوت عال عن شخصيتنا، تؤثر الملابس التي نرتديها على نظرة الناس إلينا كما تؤثر على نفسيتنا، أظهرت الدراسات أن الناس يتكلمون بشكل مختلف عندما يرتدون الملابس الأنيقة مقارنة بالملابس غير الرسمية، لتعزيز ثقتك بنفسك اختر ثيابك بعناية، اختر الملابس التي تعبر عن شخصيتك وعن الصورة التي ترغب أن يراك الآخرون بها، حتى لو كان ذلك يعني إنفاق المزيد من الوقت في شراء الثياب وفي الاستعداد قبل الخروج من البيت في الصباح.
8. كن حازما لكن ابتعد عن العدوانية
العدوانية ليست ثقة بالنفس إنما هي نوع من الترهيب، وعندما تعاني من انعدام الأمن من السهل أن تنزلق نحو العدوانية من دون قصد، جرب تأكيد مواقفك بعيداً عن العدوانية، لن تكون قادراً على تحقيق ذلك حتى تتعلم كيفية ضبط مشاعرك وهذا سيزيد ثقتك بنفسك.
كوادر:
– عندما يحين الوقت لتقول “لا” يجب أن تقولها بوضوح وصراحة
– من الصعب أن تكون واثقاً بنفسك عندما يقوم رئيسك بانتقادك وتقويض مساهماتك باستمرار، عندما لايمكنك تجاوز ذلك، فهذا يعني أن عليك البحث عن عمل جديد
-مواجهة التحديات الجديدة تتطلب الثقة بالنفس، فالأشخاص المترددين يبقون في وظائف لا مجال للتطور فيها ويضيعون الفرص الثمينة