لم يكن مبارك السويدي بالغالب رائدا للأعمال، الشاب البارع في التكنولوجيا و التقنيات مؤسس Suwaidish (ST)هو في الواقع مهندس حاصل على الدبلوم العالي في هندسة الطيران وتراخيص متعددة في هندسة الطيران، استخدمت سابقا من قبل طيران الإمارات.
بدأ السويدي شركته بما رآه مناسبا للسوق، وقد بدأ العمل من منزله ببيع أزياء المرأة التقليدية في الإمارات بما في ذلك الشيلة باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية مثل تويتر وإينستاجرام، BBM، WordPress لتشجيع عملاء عبر الإنترنت. وقال أنه قرر إنشاء بوابة لإثبات وجوده في التجارة الإلكترونية بعد إنشاء مخزن فعلي في القرية العالمية بين عامي 2012 و2013، ويقول أنه واجه صعوبات كبيرة في هذه العملية بما في ذلك تلقي الدفعات عبر الإنترنت، والخدمات اللوجستية والشحن عبر الإنترنت. «في الوقت الحاضر، وجد العديد من رجال الأعمال المحليين فوائد واضحة وغير عادية لتسويق والبيع على الانترنت. معظمنا يحلم بامتلاك متجر على شبكة الإنترنت الخاصة بنا ليكون لدينا سيطرة كاملة على أعمالنا»، يوضح السويدي العوامل التي دفعته لبدء ST.
«الطريق لم تكن معبده كما قد يتمنى أيٍ منا»، شرح رائد الأعمال أنه واجه 3 صعوبات رئيسية: «إيجاد راعي أو مشرف محلي لأعمال القائمة على خدمات الكترونية، والتعامل مع والتحدث إلى صانعي القرار، وأخيراً إيجاد مواهب بمهارات جيدة لاستخدامه براتب معقول». لهذا لم يبدأ عمله بعد ويأمل أن يطلقه في شهر سبتمبر من هذا العام. «أسعى للحصول على التمويل لتسيير عمليات العمل بالموظفين وميزانية التسويق لتسريع العمل. لا أستطيع حساب العائد على الاستثمار من دون المعرفة الكاملة حول كم ومتى سأحصل على التمويل». باستثمار يصل إلى 500 ألف من مدخراتي الخاصة حتى اليوم، لم آخذ قروض شخصية للعمل بعد. بالإضافة إلى التزامه المالي يقول السويدي أن ليس لديه الكثير من الوقت لحياته الاجتماعية، ويكرس بشكل يومي 4 إلى 5 ساعات في أيام العمل بالإضافة إلى دوامه الكامل، وفي عطلة نهاية الأسبوع 6 إلى 10 ساعات على الأقل. أضف إلى ذلك الاجتماعات والمؤتمرات الهاتفية… «هذا الهدف الإماراتي أن أرى التقنية بشكل عام والخاصة بعمله بشكل خاص تعكس رؤيته وأهدافه للعملاء، وتجعل الحياة أبسط وأسهل. للسويدي للتقنية مهمة وهي تحويل المجتمع بشكل يغير الطريقة التي يؤدي بها الناس الأعمال، والطريقة التي يسوقون بها ويبيعون عملائهم».
طورت سويديش للتقنية سلة السويدي، وهي باني مواقع إلكترونية للتجارة الإلكترونية. هل لك أن تشرح لنا الوظيفة؟
ستتوفر سلة سويديش عبر تطبيق على الموبايل أو تطبيق على شبكة الإنترنت. سلة سويديش تستهدف بشكل رئيسي التسويق عبر وسائط الإعلام الاجتماعي، الأعمال الفردية المنزلية، الأعمال الصغيرة، والشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات والعالم، لمساعدتهم لبناء وجودهم الالكتروني بكفاءة أعلى. وهذا عبر بناء موقعهم الالكتروني الرائع والبسيط عبر منصتنا لعرض منتجاتهم بطريقة منظمة، والفاعل مع عملائهم عبر موبيلاتهم وكمبيوتراتهم اللوحية. إنه نهج مبتكر وفعال يمكن المستخدمين من تكوين خدماتهم الخاصة، أخذ وعرض المعلومات بطريقة مصممة لتلبية متطلباتهم الفردية مثل اختيار النماذج الجاهزة في السلة وبناء مواقعهم الالكترونية الخاصة وفقاً لذوقهم. ستمكن السلة السويدية المستخدمين من الوصول مباشرةً إلى معلومات تحليلية دقيقة حول حاجات ورغبات العملاء عبر أدواتٍ تحليلية. وبشكل أكثر أهمية، تسمح السلة السويدية مستخدميها قبول الطلبات بطريقة عملية وفعالة وتلقي الدفعات إلكترونياً
أو عن طريقة الدفع عند التوصيل، والشحن بزر واحد فقط. هذا المشروع هو البداية نحو عالم التجارة الإلكترونية التي سوف تصل إلى 15 مليار دولار بحلول 2015.
ما هو برأيك التحدي الأكبر الذي يواجهها رواد الأعمال الاماراتيين؟
هناك مؤسسات كافية لدعم ريادة الأعمال في هذه البلد، ولكن برأيي معظم هذه المؤسسات ليست فعالة بشكل كافي. أعلم أنه يمكن عمل أكثر بكثير مما يتم عمله لتقييم وتحسين الأفكار، كما يمكن احتساب المخاطر بطريقة أكثر كفاءة. أكبر التحديات هي عدم وجود مواطنين اماراتيين للعب دور المرشدين، عدم وجود بنوك لدعم ريادة الأعمال، ضعف في مراكز المعرفة التقنية التي تدعم اللغة العربية، بالإضافة إلى صعوبة إيجاد مواهب لتوظيفها في سوق العمل برواتب معقولة. أتمنى بشدة رؤية مزيد من المنتجات الإماراتية مثل اللباس التقليدي، الطعام التقليدي، البخور، العلامات التجارية الإماراتية مثل فيثرز فاشن وتماشي، صانعي مجوهرات تقليدية مثل Murta’asha ومريّا يطرقون أبواب الزبائن العالميين، وكل هذا يمكن إنجازه بكفاءة أعلى من خلال موقع الكتروني باستخدام استراتيجيات التسويق الرقمي وترسيخ العلامة التجارية الفعالة.
كيف تبقي نفسك محفَزاً؟
من خلال الشغف الكبير. لقد بدأت بتنظيم نفسي بعدة أدوات على أجهزة آبل الخاصة بي للحفاظ على الدافع. كل يوم جديد يقدم فرصة جديدة لتصحيح الأمور – إذا لم آخذ المبادرة للتصرف، سوف يأخذها أحد آخر. احتفظ بقوائم المهام معي باستمرار لالتقاط تلك الأفكار التي تأتيني في الساعات المتأخرة من الليل، وأنفذها أو أدرسها في اليوم التالي. بالإضافة إلى ذلك، تحفزني كثيراً معرفة أن فكرة العمل الخاصة بي سوف تعود بالفائدة على بلدي ومجتمعي. لطالما وددت أن أحدث تغييراً، وأرى عملي كدافع يسمح لي بالقيام به.
ما التجربة التي مررت بها مع تجار دبي؟
في الحقيقة، لقد توجهت لمنظمات استثمار كبيرة أخرى هنا في الإمارات العربية المتحدة، ولكن كنت أصاب بخيبة أمل لعدم قدرتهم على رؤية إمكانيات مشروعي ومدى الأثر الكبير الذي سيحدثه في المجتمع والاقتصاد الاماراتي. يمكنني ملاحظة قلة الوعي في النزعات الرقمية ورؤية الاتجاه الذي يجري به بقية العالم، ليس بين رواد الأعمال الإماراتيين وحسب، بل بين المستشارين والمرشدين في تلك المنظمات المحلية أيضاً. كنت أتمنى أن يتقبلوا ويتبنوا رؤى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشكل أكثر فعالية لتحويل دبي إلى مدينة ذكية، إلى حكومة ذكية، إلى منطقة ذكية من كل النواحي باستخدام أحدث التقنيات. أخيراً، علمت بوجود برنامج تجار دبي من خلال أحد أصدقائي؛ أحمد حريب، واختبرت حظوظي هناك أيضاً. لقد رتبوا لي موعداً واستمعوا لعرضي في البداية. لقد أعجبوا بفكرتي؛ مشروع السويدي التجاري، لأنني تمكنت من إقناعهم باستخدام حقائق وأرقام من اللقاء الأول. ولكن بعد لقاءين فقط، أرادوا التحقق من قدرتي ومعرفتي بما أعمل. لقد وضحت لهم أنني قادر وشغوف بفكرتي، وأنني ألبي حاجة مطلوبة في المجتمع، وأستهدف عدد كبير من الزبائن عن طريق بناء نموذج عمل جيد ونموذج مالي جديد! لقد حضرت ورشتي عمل في موضوع التمويل وأريد شكر السيد فادي الغطيس لخدماته في إرشادي من الناحية المالية، كما ساعدني في اختبار قدرة نموذجي المالي على تحمل الضغط.