خاص – ايمان مصطفى
كشفت إحصائيات متخصصة برصد حركة ومؤشرات التوظيف خلال 2016، عن إقبال كثيف من مواطني الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، للبحث عن العمل والتوظيف عبر منصات إلكترونية متخصصة في هذا المجال، بلغ 41% من إجمالي سكان المنطقة، هو ما يمثل ضعف الإقبال مقارنة بالأعوام الماضية.
وأظهرت إحصائيات نشرتها بوابة الدفع الإلكتروني “بيفورت تنافساُ قوياً بين المشاريع الإلكترونية والرقمية المتخصصة في مجالي الموارد البشرية والتوظيف، مما سمح بظهور الكثير من هذه المشاريع التقنية المتخصصة بهذا المجال إقليميًا.
وفي وقت تبلغ نسبة البطالة فيه باليمن حوالي 30% من إجمالي التعداد السكاني، ولاسيما في ظل تأزم الأوضاع الإقتصادية والسياسية منذ اكثر من عامين؛ أطلق مجموعة من الشباب اليمني في مايو 2015 “ أنا مهني دوت كوم “، كمنصة لتوظيف المهنيين.
انطلقت منصة “أنا مهني” على يد كلِ من سعيد الفقيه، المؤسس والمدير التنفيذي، وماهر الرحومي، والشريك المؤسس ومسؤول العمليات، أسامة الشامي، الشريك المؤسس ومسؤول التصميم. والآن بلغ عدد فريق العمل 10 موظفين بما في ذلك مجموعة من الاستشاريين في مجال الموارد البشرية.
تربط منصة “أنا مهني” المهنيين بأصحاب عمل من شركات وأفراد، كما وتصل بين مزودي الخدمات وشريحة واسعة من العملاء (أفراد/ شركات) لعرض وتقديم الخدمات المهنية لهم.
هذا وتسعى باستمرار إلى إيجاد حلول مبتكرة تهدف إلى مساعدة أصحاب العمل الى الوصول السريع وتصفح مجموعة واسعة من المهنيين ذوي كفاءات وخبرة عالية.
ويصل مؤسسو “أنا مهني” لشريحتهم المستهدفة بالإعلانات الممولة على شبكات التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية، وإعلانات الراديو.
حقائق وأرقام..
منذ انطلاقها وحتى الآن، وفرت “أنا مهني” أكثر من 797 فرصة عمل، لأكثر من 3500 مستخدم، كما ووفرت فرص عمل بقيمة اكثر من 14 ألف دولار، أي بما يعادل أكثر من 4 ملايين ريال يمني. هذا وبلغ عدد عملاء الموقع 1836 مستخدم، وألفي باحث عن عمل.
وعملت منصة “أنا مهني” على تدريب المهنيين الشباب على صقل المهارات، وممارسة العمل المهني، حيث دربت المنصة وبالشراكة مع بعض منظمات المجتمع الدولي في اليمن؛ أكثر من 317 شباب في عدة مجالات مهنية متعددة إنطلاقا من مسؤوليتها الإجتماعية نحو المجتمع.
وبالعودة قليلًا إلى الوراء، وبالتحديد في أواخر الربع الأخير من سنة 2014، شارك فريق منصة “أنا مهني” بفكرة المنصة في مسابقة “بلوك ون” للمشروعات الريادية، وحصلت فكرة المشروع على المركز الأول في هذه المسابقة، لتلتحق بمسرعة الأعمال “بلوك” ويتم تطويرها إلى نموذج مصغر حتى تم تدشينها وإطلاق موقعها رسمياً في العام التالي.
دعمت “بلوك” فريق “أنا مهني” لتطوير نموذج العمل يعتمد على أكثر من قناة لجني العوائد. يتضمن ذلك نظام الاشتراكات، والإعلانات المميزة، والمساحات الإعلانية، والخدمات المميزة كتوفير العاملات، وخدمات النقل للأفراد والشركات، وتقديم الاستشارات المهنية، وخدمة “المهندس الذكي” لتوفير مهندسي الصيانة الإلكترونيات والسيارات.
لعل هذا النموذج متعدد المحاور الربحية هو السر وراء مساعي فريق “أنا مهني” لجذب استثمار مغامر من أحد المستثمرين الملائكة في اليمن، برأس مال لم يتم الإفصاح عنه. ويطمح القائمون على المنصة للتوسع إلى المدن الأخرى في اليمن، لينطلقوا بعدها إلى الأسواق العربية الأخرى في منتصف العام الحالي.
ويعلق المستثمر إبراهيم نجاد قائلًا: “هناك بداية مُبشرة وواعدة لنمو الشركات الناشئة في المنطقة، وبالأخص الشركات المتخصصة في مجال الإنترنت وتطبيقات الهاتف، وقد أقبلت على الاستثمار في “أنا مهني” لكون المنصة تقدم حلولًا جذرية لمشاكل مجتمعية، بتقليص معدلات البطالة، وهو ما ينعكس على أرقام المنصة المتنامية باستمرار”.