دبي – خاص
وام / استعرضت د. عائشة بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية خلال جلسة مؤشر السعادة ضمن أعمال الحوار العالمي للسعادة تجربة دبي في ابتكار وتطوير مؤشر السعادة الذي يهدف إلى رصد مستويات السعادة بين سكان دبي واستكشاف التوجهات الكفيلة بتحقيق أعلى مستويات السعادة للمجتمع وآلية قياس السعادة في دبي.
وأكدت أن سعي دبي لتحقيق السعادة يجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي رعاه الله بتهيئة البيئة التي تساعد على تحقيق أعلى معدلات السعادة ومتابعة نتائجها عن طريق أفضل الأدوات.
وأوضحت عائشة بن بشر أن مكتب دبي الذكية يشرف على مبادرة مؤشر السعادة وهي تهدف إلى اكتشاف وقياس مصادر السعادة في مدينة دبي من خلال نشر أجهزة قياس مؤشر السعادة في مراكز خدمة المتعاملين وعلى المواقع ونقاط التعاملات الإلكترونية مشيرة إلى أن عدد أن عدد المصوتين على مؤشر السعادة من المتعاملين مع الجهات الحكومية والخاصة في دبي وصل خلال العام الماضي إلى 6.72 مليون شخص.
وقالت عائشة بن بشر :” نؤمن بأن التكنولوجيا هي وسيلة لتحقيق الهدف الأسمى للمدينة الذكية المتمثل في تحقيق سعادة الناس من خلال توحيد الجهود لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تحسين جودة الحياة وتعزيز سعادة المقيمين في دبي وزوارها”.
وأضافت إنه منذ تدشين مبادرة دبي الذكية في مارس 2014 ونحن نعمل مع شركائنا لوضع الأسس للتحول الذكي والمستدام للمدينة الذي يعطي الأولوية لسعادة الأفراد في جميع ما نقوم به بحيث يصبح معيارا لتحول المدن..
مشيرة إلى أن الأدوات الذكية تعد وسليتنا لتحقيق السعادة.
و أوضحت أن القيادة ركزت على تحقيق السعادة من خلال توفير احتياجات ومتطلبات المواطنين وذلك من خلال إقامة المشاريع الضخمة والذكية وخطوط المترو ووسائل التنقل الذكية وصولا للاقتصاد الذكي الذي يعد نقطة بداية مدينة دبي الذكية.. مشيرة إلى أن أدوات قياس السعادة في دبي وصلت إلى 84 أداة من خلال مؤشر السعادة بالجهات الحكومية.
وفيما يخص أجندة السعادة قالت عائشة بن بشر إنها تشمل أربعة ملفات رئيسة هي اكتشاف الاحتياجات الأساسية والعليا واعتماد التعاريف وأسس ثقافة السعادة والتأثير في السياسات واقتراح المنهجيات الواجب وذلك بهدف تحقيق السعادة في صدارة الأولويات وقياس مستوى السعادة.
وأضافت إن أجندة السعادة تعتمد على إطار عملي ويتولى مكتب دبي الذكية قيادة جهود الاكتشاف والتغيير والتثقيف والقياس بالنسبة لسعادة الأفراد في المدينة.
وأوضحت أن فرق العمل المختصة بمنهجية واستراتيجية السعادة في إمارة دبي عملت بالتعاون مع جامعة روشستر على إعداد برنامج دبلوم عال للسعادة الوظيفية يهدف إلى تثقيف الموظفين حول المفاهيم الأساسية لتحقيق السعادة وتزويدهم بالأدوات التي تساعدهم على تعميم هذا المفهوم لدى الهيئات التي يمثلونها سواء حكومية أو خاصة وقد استطاعت دبي الذكية توفير 20 منحة لموظفي الحكومة لدراسة دبلوم السعادة.
وأشارت مدير عام مكتب دبي الذكية إلى أن دبي تستخدم التكنولوجيا كعامل تمكين لمساعدتها في تحقيق السعادة من خلال توفير الأدوات والسياسات المناسبة مثل منصة “دبي الذكية” وقانون بيانات دبي وذلك لاكتشاف واختبار وابتكار الحلول الجديدة التي تعود بالنفع في النهاية على الجميع وهو ما يقودنا إلى مدينة أكثر سعادة.
إلى ذلك تحدث ماثيو كيلينغزورث مؤسس “تراك يور هابينس” عن أساليب قياس السعادة من خلال جلسة باسم ” قس سعادتك..متي ولماذا”..
وأوضح ماثيو أنه أطلق تطبيقا ذكيا عام 2009 يساعد في قياس سعادة الأشخاص من خلال طرح بعض الأسئلة عليهم بشكل يومي وعلى فترات مختلفة من اليوم وهي أسئلة تقليدية مثل هل انت وحدك؟ هل انت سعيد اليوم؟ ماذا تفعل الان؟.
و أشار إلى أنه حصل على آلاف من الإجابات وتم تحليلها واتضح أن الأشخاص الاجتماعيين أو من يفضلون التعامل مع شخصيات أخرى هم الأكثر سعادة من غيرهم مؤكدا أن الأنسان بطبيعته يكون أكثر سعادة عندما يتفاعل مع الاخرين.
ولفت مؤسس “تراك يور هابينس” إلى أنه تم تطوير البحث بشكل أدق بهدف معرفة من هم أكثر الأشخاص التي يحب الإنسان أن يتعامل معهم عن طريق التصويت مشيرا إلى أن نتائج التصويت أظهرت أن التفاعل مع الأصدقاء والأطفال استحوذ على النسبة الأكبر بينما التفاعل مع صاحب العمل أو المدير المباشر بالعمل في المرتبة الأخيرة من التصويت