الرياض – محمد راعي
خالد وليد الخضير رائد أعمال سعودي شاب، يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي والمؤسس لمجموعة جلو، التي تدير مجموعة من الأعمال المتنوعة وتتضمن جلوورك للتوظيف التي خلقت الآلاف من الفرص الوظيفية، ووظفت اكثر من 30,000 إمرأة .
تتضمن المجموعة حتى الآن : سلسلة للنوادي الرياضية النسائية جلووفت، سلسلة مطاعم جلووبيستر، بالاضافة الى براندبز الاعلانية .
خالد الخضر هو زميل فخري لمنظمة أشوكا، قائد عالمي شاب في المنتدى الاقتصادي العالمي . تولى سابقاً منصب رئيس قسم عمليات الأسواق في شركة KPMG في المملكة العربية السعودية ، الكويت والاردن. ونجح الخضير بقيادة الشركات التي عمل فيها للحصول على أكثرمن ٣٠ جائزة رئيسية تتماشى مع مع إهداف واستراتجيات هذه الشركات .
في 2013 قاد الخضير مجموعة جلو الى الاستثمار في توسع أعمالها الحالية في مختلف القطاعات مما جعلها تنتقل من شركة ناشئة إلى شركة بفريق عمل كبير يتضمن 120 موظف .
عمل الخضير أيضاً كعضو مِن أعضاء لجنة التحكيم في برنامج الإصرار الذي كان يعرض في قناة MBC1 .
كما أنه كاتب نشط شارك في الكتابة في العديد من المجلات والمنشورات العالمية مثل Huffington Post .
كل هذه الإنجازات قادته للحصول على جائزة الملك سلمان لريادة الاعمال وهوزميل شرف في جامعة ستانفورد .
يشارك الخضير أيضًا في عدد من المجالس الاستشارية في جميع أنحاء العالم، مثل المجلس العالمي لخدمة المجتمع في شركة لوريال .
يشرح الأستاذ خالد الخضير كيف نشأة فكرة جلوورك فيقول :
كان لدي دائماً الشغف تجاه القضايا الإجتماعية، لهذا أردت أن أبدأ مؤسسة لها دور وتأثير على المجتمع وبنفس الوقت تضيف مردوداً مادياً .
بالنظر الى عائلتي وأقاربي لاحظت بأن عمل المرأة هو من أهم القضايا التي تؤثر على المجتمع وتشغله، لذلك أردت التعمق أكثر لمعرفة التحديات والمشاكل التي تواجه المرأة في مجال العمل .
فقمت بعمل العديد من المجموعات النقاشية مع قادة في مجال الموارد البشرية لفهم ماهي المشكلة وماهو حجمها.
وجدت بأن أصحاب الشركات يرغبون فعلاً بتوظيف المرأة لكن لا يعرفون كيف يصلون إليها، جلوورك تأسست في عام ٢٠١١ على أيدي شباب سعوديين بهدف تمكين المرأة في قطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية، وهي أول شركة سعودية متخصصة في ربط الباحثات عن عمل مع الوظائف المتاحة، وكذلك بتوفير وخلق فرص العمل عن بعد مما ساهم بزيادة النمو الاقتصادي في المملكة.
ما التحديات التي واجهتكم في البدايات ؟
في جلوورك نرى الفرص في قلب التحديات، في البداية واجهتنا العديد من التحديات المادية والإجتماعية التي استطعنا التغلب عليها. كانت فكرة إقامة منظمة مختصة بتوظيف المرأة فكرة جديدة على مجتمعنا فوجدنا بعض العقبات في العمل مع النساء، حتى الشركات كانت تراودها الشكوك والخوف من عدم نجاح الفكرة وعدم تقبل المجتمع لها مما شكل لنا عائقاً في البداية. لكن قصص النجاح التي ساهمنا في تحقيقها كان لها الدور الكبير في إقناعهم.
ما هو الوضع الحالي لتوظيف السيدات في المملكة العربية السعودية؟
في الأوضاع الاقتصادية الراهنة أصبح مصدر دخل الفرد الواحد لايكفي وهذا الأمر ساهم في زيادة نسبة الوعي لأهمية عمل المرأة حيث أصبح ضرورة وليس رفاهية. في معرض التوظيف الذي أقمناه في شهر سبتمبر الماضي تجاوز عدد حضور النساء الباحثات عن العمل ٢٥،٠٠٠ باحثة بالإضافة للعدد الهائل من طلبات التوظيف التي تصلنا يومياً، في جلوورك نقوم بربط هؤلاء الباحثات عن العمل مع الشركات والشواغر الوظيفية وترتيب المقابلات الشخصية المبدئية ومساعدتهم بتحديد مساراتهم الوظيفية عبر تقديم اختبارات وجلسات إرشاد مهني مجاناً لهم .
ما هي القدرات التي تتمتع بها الشابات السعوديات ؟
المرأة السعودية لديها العديد من القدرات والمواهب الكامنة لكنها تحتاج الى الدعم والثقة الذي يتيح لها فرصة إظهار هذه المواهب.
ما هو دور الحكومة والشركات الخاصة في نجاح Glowork؟
وضعت المملكة خطط رفع نسبة التوظيف للنساء في أهم أولوياتها ويتضح ذلك في رؤية المملكة ل ٢٠٣٠ . قبل خمس سنوات كان عدد النساء العاملات في القطاع الخاص في السعودية لا يتجاوز ٤٦،٠٠٠ إمرأه، اليوم تجاوز عددهم ٥٠٠،٠٠٠ امرأة وأمالنا مرتفعة لزيادة هذا العدد. للجكومة دور رئيسي في زيادة هذا العدد وذلك لطرحها أنظمة وقوانين لعمل المرأه تهيء لها بيئة عمل مريحة وكذلك الأمان الوظيفي والدعم المادي للمواصلات وإقامة دور الحضانة داخل الشركات.
فبعد ما أدركت الشركات أهمية الدور الفعال لجلوورك الذي ساهم في زيادة هذا العددوفي تنمية إقتصاد البلاد بادرت بتقديم الدعم لنا وبدأت تأتينا عروض لتقديم خدماتنا والعمل معنا.
كيف ترى دور السيدات السعوديات في دعم توجه السعودية في رؤية 2030 لتحول أقليمي قوي ؟
في جلوورك نؤمن ان التغيير يبدأ بالفرد أولاً، فالسيدة السعودية لها دور كبير بل واجب تقوم به لتحقيق هذه الرؤية ، بدءً بالتعليم والتدريب وعدم الإكتفاء بما لديها من خبرات حسب تخصصها وموقعها، نتعب الآن لتمهيد الطرق للأجيال القادمة.
ما هي التحديات والفرص الرئيسية التي تراها في اليد العاملة العربية المؤنثة؟
قلة خبرة المرأة العربية خصوصاً في الأدوار القيادية هو التحدي الأكبر خصوصاً ان الرؤية تهدف الى زيادة عدد النساء السعوديات في هذه المناصب. في جلوورك قمنا بعمل دراسة وتقرير يحتوي على احصائيات وتوصيات تختص بهذا الموضوع ،سنقوم بإطلاقه قريباً في شهر مارس ٢٠١٧.
كيف كان العام 2016 بالنسبة لـ Glowork؟
في ظل الظروف التي واجهتها المملكة العربية السعودية في مطلع عام ٢٠١٦ واجهت معظم الشركات صعوبات وتحديات إقتصادية، كان لظهور خطة التحول ورؤية ٢٠٣٠ دوراً كبيراً في إعطاء الشركات فرصة المشاركة في التغيير خصوصاً في قطاع التوظيف. استطاعت جلوورك اجتياز هذه التحديات والقيام بالعديد من الإنجازات. نحن متفائلون ونرى في عام ٢٠١٧ فرصة للتوسع والتطور في أنحاء المنطقة.