دبي – خاص
كشفت شركة هيونداي موتور عن رؤيتها لمستقبل التنقل، التي تعتقد فيها أن الجيل القادم من تقنيات التقارب من شأنه أن يربط السيارات بشؤون حياة المستهلكين ربطاً وثيقاً من خلال قيادة ذاتية ذكية، وحلول ذكية فائقة الاتصال، وابتكارات لتعزيز الصحة والتمتع بالعافية أثناء التنقل.
وأكّد مايك سونغ، رئيس عمليات هيونداي في إفريقيا والشرق الأوسط، بهذه المناسبة، أن الصانعة الكورية ترغب في خلق أفضل حلول التنقل بالاعتماد على تقنيات “تعتني بالإنسان وتراعي احتياجات المجتمع”، قائلاً إن ثمّة “حرصاً متنامياً لدينا على مشاركة الآخرين رؤيتنا لمستقبل التنقل”، وأضاف: “نعمل على تحقيق رؤيتنا لمستقبل التنقل من خلال مجموعة واسعة من التقنيات المبتكرة التي تركز على القيادة المستقلة والذكية، وحلول الربط الفائق المتقدمة، التي يمكنها أن تربط السيارات بشؤون حياة المستهلك اليومية والعملية”.
نماذج “أيونك” ذاتية القيادة تكشف النقاب عن تقنيات قيادة ذاتية متطورة
تقدّم هيونداي موتور عروضاً توضيحية مباشرة وتُجري استعراضات غامرة بتقنيات الواقع الافتراضي للتعريف بالقدرات التي تنطوي عليها أحدث تقنيات القيادة الذاتية التي تبتكرها. وينصبّ تركيز هيونداي موتور حالياً على تطوير تقنيات في القيادة الذاتية يمكن تسويقها في سيارات الإنتاج التجاري، بدلاً من التركيز على تطوير مركبات نموذجية. وترى الشركة أن السيارات ذاتية القيادة ستصبح متاحة في متناول الجميع بأسعار معقولة، ما يعني أن مزيداً من المستهلكين سوف يستمتعون بأحدث التطورات في مجال التنقل الآمن.
وقطعت هيونداي أشواطاً ناجحة في تطوير نظام تحديد المدى بالضوء أو الليزر (LiDAR)، واستطاعت إخفاءه عن الأعين في المصد الأمامي للسيارة “أيونك” ذاتية القيادة بدلاً من وضعه على السطح، حتى لا تبدو السيارة بمظهر غريب. وتسمح أحدث تقنيات هيونداي موتور للسيارة بالسير في الطريق وخوض أصعب حالات المناورة بأمان، حتى وسط حركة كثيفة للمشاة، والتعامل بدقة مع الإشارات الضوئية ولافتات المرور الإرشادية، والأشغال الإنشائية والحواجز والمطبات، فضلاً عن الكلاب والأطفال الصغار، وحتى التقاطعات الخالية من إشارات المرور.
منصة السيارة المتصلة تجمع بين القيادة الذكية وتقنية المعلومات
من المنتظر أن تصبح السيارة فائقة الربط أو الاتصال عاملاً رئيسياً لتحقيق قدر أكبر من الراحة والاستمتاع والملاءمة في أنماط حياة المستهلكين في المستقبل. وتتعاون هيونداي موتور مع “سيسكو”، الشركة البارزة عالمياً في مجال تقنية المعلومات والتقنيات الأمنية، بهدف إنتاج سيارات ذكية فائقة الاتصال يمكنها التباهي بكونها الأكثر أماناً وتقدماً بين ما سيكون متاحاً عندئذ من أنظمة القيادة الذاتية في السوق.
ومن المقرر أن يوجِد هذا البرنامج المشترك منصة محسّنة للسيارات المتصلة، ستساعد على تمكين حدوث الاتصال في اتجاهين، سواء داخلياً بين نظم السيارة أو خارجياً مع البنية التحتية للطرق، والمركبات المجاورة، وأجهزة إنترنت الأشياء، علاوة على السحابة. وترى هيونداي أن استخدام السيارة المتصلة لن يقتصر على كونها وسيلة للتنقل، وإنما سوف تصبح مركزاً يتصل بالسيارات الأخرى، وبالمنزل والمكتب، وحتى بالبيئة الحضرية الأوسع نطاقاً.
نموذج “رؤية التنقل” يقارب بين قدرات الربط الفائق وتقنيات المنزل الذكي
تعرض هيونداي موتور، من خلال نموذجها المبتكر لرؤية مستقبل التنقل، المدى الذي يمكن الوصول إليه في تقنياتها المتطورة. ويستطيع نموذج “سمارت هاوس” للمنزل الذكي، بسهولة، أن يدمج السيارة في الحياة اليومية للمستهلكين، وأن “يطمس” الخط الفاصل بين وسيلة التنقل وأماكن المعيشة والعمل.
وتسعى رؤية هيونداي موتور إلى تمكين المستهلكين من الاستمرار في ممارسة حياتهم اليومية دون انقطاع حتى أثناء التنقل، باعتبار أن مزايا الراحة والملاءمة والاتصال في كل من السيارة والمنزل مندمجة في “مساحة واحدة”.
نموذج “الصحة + التنقل” يضمن التمتع بالعافية أثناء التنقل
قدّمت هيونداي موتور نموذج “الصحة + التنقل”، الذي يجسّد رؤيتها المستقبلية للمركبات “المدرِكة” للشأن الصحي لركابها، ليضمن استمرار تمتعهم بالصحة والعافية أثناء التنقل. ويستخدم النموذج غرفة مزوّدة بتقنيات الواقع الافتراضي الغامرة لإظهار الطريقة التي يمكن فيها خلق ظروف داخل السيارة لتحسين التحكّم بالإجهاد والعواقب الناجمة عن التنقل، ما يسمح للسائقين باختيار التغيير بين أنماط القيادة إما لزيادة الإنتاجية الشخصية أو لتحقيق الاسترخاء. وتراقب هذه التقنية التفاعلية المدرِكة لصحّة الركاب مجموعة من مؤشرات الصحة والعافية عبر مجموعة من أجهزة الاستشعار المنتشرة في جميع أنحاء المقصورة.
روبوتات قابلة للارتداء تتيح مستوى أرفع لحرية التنقل
أماطت شركة هيونداي موتور اللثام عن روبوتات قابلة للارتداء تعمل بالطاقة مهيّأة لإحداث ثورة في مستقبل التنقل الشخصي. وتكشف أحدث الابتكارات في مجال الهياكل الخارجية المساعدة المتقدمة، الخاصة بالأغراض الطبية واحتياجات العمل والحياة اليومية، عن طموح الشركة لتوفير دعم للركاب أثناء التنقل يتجاوز السيارة ويصاحبهم أينما كانوا ليضمن استمرار تمتعهم بالعافية. وتشتمل مجموعة الهياكل الخارجية القابلة للارتداء أنظمة تحكم في الحركة على متن السيارة لدعم المرضى الذين يعانون من إصابات في العمود الفقري السفلي، أو تقديم الدعم للمسنين في المشي من أجل حياة يومية أفضل. ويمكن لهيكل خارجي خاص بأماكن العمل أن يقدّم الدعم للجزء العلوي من الجسم ولمنطقة الحوض، من أجل وقاية العاملين في رفع الأغراض الثقيلة من إصابات الظهر.
التنقل النظيف
تهتمّ هيونداي بالتنقل النظيف بُغية المساعدة في إحداث تغيّر دائم من شأنه أن ينفع البشرية اليوم والأجيال القادمة، وهي بذلك مستعدّة لتقديم كل أنواع السيارات البيئية التي يرغب بها المستهلكون في جميع أنحاء العالم، من دون تفريط بديناميكية القيادة والأداء، وذلك في توازن بين السمات تطلق عليه هيونداي اسم “الأداء الأخضر”. وتعتزم الشركة إطلاق 14 طرازاً أو أكثر من المركبات الرفيقة بالبيئة بحلول العام 2020، بينها خمسة طرز هجينة، وأربعة هجينة قابلة للشحن بالقابس الكهربائي، وأربعة كهربائية، وطراز كهربائي واحد عامل بخلية الوقود.
كذلك تنوي هيونداي، في العام 2018، إطلاق مركبة من الجيل الجديد، عاملة بخلية وقود الهيدروجين، وستكون سيارة نموذجية رباعية الدفع جديدة تماماً، تقوم في بنائها على منصة مبتكرة متقدمة مصممة خصيصاً لتقنية خلايا الوقود. وتعتزم هيونداي الإعلان عن مزيد من تفاصيل هذه السيارة العاملة بخلية الوقود في غضون الأشهر القليلة المقبلة.